آخر الأخبارأخبار دولية

ترحيب بالأحكام الصادرة وعائلات الضحايا تأمل في طي صفحة مؤلمة


نشرت في: 30/06/2022 – 17:46

لقيت الأحكام الصادرة الأربعاء بحق المتهمين في اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ترحيبا واسعا لا سيما لدى الناجين وعائلات الضحايا. وكانت العمليات الدموية التي شهدتها العاصمة الفرنسية وضاحية سان دو ني، قد أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصا. واعتبرعدد من الشخصيات وجمعيات الضحايا وعائلاتهم، أن الأحكام  كانت “عادلة” و”مثالية”. أما رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، فقالت إن المحاكمة ” لن تمحو من الذاكرة فظائع الاعتداءات” مؤكدة أن “الإرهاب الإسلامي سم قاتل يجب الاستمرار في مواجهته والتصدي له بكل قوة وحزم”.

توالت ردود الفعل المرحبة بالآحكام التي صدرت في حق المتهمين العشرين في اعتداءات 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 التي استهدفت باريس وضاحية سان دوني، وأسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح المئات.

وأشاد فرانسوا هولاند، الذي كان رئيسا لفرنسا خلال وقوع هذه الأحداث الدموية بـ”المحاكمة المثالية التي ستمنح للأجيال القادمة الإمكانيات الضرورية لفهم ما وقع مساء يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015″.

وقال هولاند في بيان: “فرنسا أظهرت أن النظام الديمقراطي يمكن أن يكون صارما لكن دون أن يقوض قواعده ومبادئه”. وتابع:” إعطاء المحكمة الكلمة لضحايا الاعتداءات ليعبروا عن شهاداتهم وعن آلامهم خلال عدة شهور، سمح للقضاء الفرنسي أن يبحث عن الحقيقة ويفهم كيف يتطور ويتبلور الإرهاب الإسلامي”.

للمزيد: من هو صلاح عبد السلام الباقي الوحيد على قيد الحياة بين منفذي اعتداءات 13 نوفمبر في باريس؟

هذا، وحكمت محكمة الجنايات الخاصة في باريس مساء الأربعاء على صلاح عبد السلام، المتهم الرئيسي في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في فرنسا، بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية تخفيض العقوبة. واتبع القضاة الخمسة توصيات النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي طالبت بإنزال هذه العقوبة التي نادرا ما اتخذت وتستبعد أي احتمال بالإفراج المبكر، بحق العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المشاركين في الاعتداءات.

أما رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، فلقد اعتبرت أن صدور الأحكام القضائية هو بمثابة “مرحلة مهمة بالنسبة للناجين من الاعتداءات بشكل خاص، ولكل الفرنسيين على وجه العموم”. لكنها أشارت إلى أن “هذا لن يمحو من الذاكرة فظائع اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015. الإرهاب الإسلامي سم قاتل. سنستمر في مواجهته والتصدي له بكل قوة وحزم”.

“باريس لن تنسى أبدا اعتداءات 13 نوفمبر 2015”

وفي تغريدة على حسابها على توتير، كتبت آن هيدالغو عمدة باريس:” لقد تم إنصاف الضحايا. قوة ديمقراطيتنا هي التي وقفت بالمرصاد ضد الاعتداءات التي استهدفت مدينتنا وبلدنا. باريس لن تنسى أبدا وستقف دائما مع الضحايا وعائلاتهم”.

عمدة باريس آن هيدالغو: “باريس لن تنسى أبدا وستقف دائما بجانب ضحايا اعتداءات 13 نوفمبر 2015


زعيمة حزب “التجمع الوطني” (اليمين الفرنسي المتطرف) مارين لوبان، تفاعلت هي الأخرى مع الأحكام القضائية التي صدرت في حق المتورطين في اعتداءات باريس، وعبرت عن “ارتياحها” قائلة: “اليوم أفكر بتأثر في أقارب الضحايا الذين سيشعرون بالآلام طيلة حياتهم. واجبنا هو القضاء على التشدد الإسلامي”.

وأشادت فاليري بيكريس، رئيسة منطقة إيل دو فرانس، بـ”محاكمة قاطعة” وبـ” العمل الدقيق الذي قام به المحققون والقضاة والمحامون”.

هذا، وتفاعلت فوريا الأطراف المدنية المشاركة في المحاكمة مع الأحكام التي صدرت في حق المتهمين إذ أكد جان رينهارت، وهو محامي جمعية “الأخوة والحقيقة 13إحدى عشر15” أن “الأطراف المدنية تلقت بارتياح الأحكام التي صدرت ضد المتهمين. المحكمة لم تغير من طبيعة الجرائم والجنح التي صدرت بموجبها الأحكام القضائية” واصفا هذه الأحكام بـ”العادلة”.

” أحكام ذات طابع إنساني”

وأضاف جيرار شملا، محامي آخر دافع عن عائلات الضحايا أن “العقوبات الصادرة في حق المتهمين لم تكن قاسية كثيرا بل كانت في محلها”، وتابع: “هناك شعور بأن صفحة ما تم طيها بعد نهاية المحاكمة التي لقيت الرضا من الجميع وخاصة من المحكمة”.

أما غافييه نوغيرا وهو المحامي الذي دافع عن المتهم محمد عمري، فاعتبر أن “الأحكام التي صدرت كانت أحكاما تتسم بالطابع الإنساني”. فيما أضاف زميله الياسين معلاوي الذي دافع عن المتهم سفيان عياري، وقد صدر في حقه الحكم بالسجن ثلاثين عاما: “أشعر بأن المحكمة استمعت إلينا فيما يتعلق بالناحية القانونية”.

إلى ذلك، وصفت ماري كلود ديجو، وهي رئيسة الفيدرالية الوطنية لضحايا الاعتداءات، الأحكام القضائية بـ”العادلة”. وقالت في تصريح لوسائل إعلام فرنسية: “هذه الأحكام أنهت عشرة شهور من المحاكمة والمعاناة بالرغم من وجود أسئلة مطروحة دون أجوبة”، مشيرة إلى أن “إدانة صلاح عبد السلام شيء مهم للغاية”.

” المحاكمة أعادت إلى نفوسنا الحماس والثقة في الإنسانية”

من ناحيته، اقتنع فيليب ديبيورن بأن “الأحكام التي أصدرها القضاء الفرنسي ستلقى قبولا من طرف بعض الضحايا”، منوها أن “بعضهم “كانوا محتاجين إلى مثل هذه الأحكام”.

أما أرتور دونوفو، وهو رئيس جمعية ضحايا “الحياة لباريس” فقال: “على الضحايا إعادة بناء أنفسهم من جديد وبشكل جماعي وليس فردي. كنا في حاجة إلى أن نتوحد فيما بيننا ونتضامن ونستمع إلى ما كان يريد القضاء أن يقوله لنا بعد ست سنوات ونصف من وقوع الأحداث. اليوم لا أريد أن أعود إلى الوراء. أتمنى لكلمة ضحايا ألا تعود من جديد، وتصبح من الماضي”.

أما برونو بونسيه، وهو نقابي في قطاع السكك الحديدية، أصيب بجروح خلال الاعتداء على مسرح باتكلان بباريس، فأعلن بأن: “المحكمة كانت عادلة وأظهرت للإرهابيين أن الجواب جاء من الديمقراطية والعدالة”. وأنهى:”كل شيء مر. سنفتح صفحة جديدة، المحاكمة أعادت إلى نفوسنا الحماس والثقة”.

فرانس24

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى