آخر الأخبارأخبار دولية

نهاية آخر جلسات محاكمة المتهمين باعتداءات 13 نوفمبر بباريس وترقب صدور الحكم الأربعاء


نشرت في: 27/06/2022 – 17:23

رفعت الإثنين الجلسة الأخيرة من محاكمة المتهمين باعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بباريس وضواحيها أمام محكمة الجنايات الخاصة بالعاصمة الفرنسية. وسمح للمتهمين بالتوجه للمحكمة للمرة الأخيرة، قبل أن يتوجه القضاة إلى ثكنة للتداول سيبقون فيها حتى صدور الحكم المتوقع أن يكون الأربعاء. وطالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى العقوبات على المتهم الرئيس صلاح عبد السلام بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية للإفراج المشروط عنه، وهو ما اعتبره الدفاع “حكما بالإعدام البطيء”.

أنهت محكمة الجنايات الخاصة بالعاصمة الفرنسية الإثنين محاكمة المتهمين باعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس وضواحيها، وانسحب القضاة لإجراء مداولاتهم بعد إعطاء الكلمة للمتهمين للمرة الأخيرة. ومن المتوقع النطق بالحكم مساء الأربعاء.

وأعلن رئيس هذه المحاكمة القاضي جان لوي بيرييس في نهاية اليوم الـ148 والأخير من جلسات الاستماع أن “المناقشات انتهت” مضيفا “الجلسة عُلقت وستستأنف الأربعاء 29 حزيران/يونيو 2022 اعتبارا من الساعة 17:00” (15:00 ت غ).

وبموجب القانون، أعطيت الكلمة للمتهمين الـ14 الحاضرين في القاعة، فيما يحاكم ستة آخرون من بينهم خمسة يعتقد أنهم ماتوا، غيابيا.

وقال الفرنسي صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة التي نفذت الاعتداءات التي تسببت في مقتل 130 شخصا في باريس وسان دوني القريبة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 “كلماتي الأولى ستكون للضحايا. لقد قدمت اعتذاراتي لكم. سيقول البعض إنها غير صادقة، إنها استراتيجية (…) كما لو أن الاعتذار يمكن أن يكون غير صادق فيما يتعلق بكل هذه المعاناة”.

وطالبت النيابة العامة لعبد السلام بعقوبة السجن مدى الحياة من دون إمكان إفراج مشروط، وهي أشد عقوبة ينص عليها القانون الفرنسي، ما يجعل فرصة إطلاق سراحه ضئيلة جدا.

وتابع عبد السلام “عقوبة السجن مدى الحياة ترقى بلا شك إلى مستوى الأفعال، لكن ليس للرجال الموجودين في قفص الاتهام”.

وأضاف “يعتقد الرأي العام أنني كنت على شرفات المقاهي مشغولا بإطلاق النار على الناس وأنني كنت في باتاكلان. أنتم تعلمون أن الحقيقة هي عكس ذلك. لقد ارتكبت أخطاء، هذا صحيح، لكنني لست مجرما، لست قاتلا. إذا أدنتموني بالقتل، فأنتم ترتكبون ظلما”.

ووقف المتهمون الآخرون بدورهم قبله ليعبروا مجددا عن “أسفهم” أو ليقدموا “اعتذاراتهم” و”تعازيهم” للضحايا وبشكر محاميهم.

وقال الكثير منهم “أنا أثق في العدالة. أتوقع الكثير منها في حكمكم”.

وكان صلاح عبد السلام قد لزم الصمت بشكل شبه كامل خلال التحقيق القضائي إلا أن الفرنسي البالغ 32 عاما أتخذ مواقف متفاوتة خلال جلسات المحاكمة.

فعند بدء المحاكمة الجنائية في الثامن من أيلول/سبتمبر 2021 غلبت اللهجة المتعنتة على حديثه. وقال الرجل الملتحي بحزم “تخليت عن كل المهن لأصبح مقاتلا في تنظيم ’الدولة الإسلامية‘”.

أما في 15 نيسان/أبريل 2022، فتحدث بصوت هادئ ومرتجف وانهمرت الدموع على خديه وقال إنه تخلى عن تفجير حزامه الناسف “لدواع إنسانية”. وطلب من الضحايا أن “يكرهوه باعتدال”.

وقال محاميه مارتن فيتس خلال المرافعات الختامية “مهما قلنا، لم تكن هذه المحاكمة ستجري على النحو نفسه لو بقي صلاح عبد السلام صامتا. كان سيكون هناك شعور عميق بالفشل لو كان الأمر كذلك”.

مطالب بأقصى العقوبات… والدفاع: “حكم بالإعدام البطيء”

غير مقتنعة بـ”تحول” صلاح عبد السلام الذي سعى بشكل منهجي إلى “التقليل من شأن الوقائع”، طلبت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب توقيع عقوبة السجن مدى الحياة من دون إمكان الإفراج المشروط، عليه.

وقالت محاميته أوليفيا رونان إن تلك العقوبة بمثابة “حكم بالإعدام البطيء”.

وطلب الادعاء عقوبة السجن مدى الحياة مع 22 سنة من دون إمكان الإفراج المشروط لمتهم آخر هو محمد عبريني، صديق طفولة صلاح عبد السلام والذي تحدث كثيرا خلال الجلسة مقرا بأنه “كان سيشارك في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر” لكن من دون إعطاء تفاصيل حول عودته عن قراره.

وفضل ثلاثة متهمين آخرين طلبت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب عقوبة السجن مدى الحياة في حقهم هم أسامة كريم وسفيان العياري ومحمد البقالي، لزوم الصمت أثناء المحاكمة.

وقال أسامة كريم في كانون الثاني/يناير بصوت محاميته مارغو دوران-بوانكلو “لا أحد هنا لمحاولة فهم ما حدث والحصول على إجابات (…) هذه المحاكمة وهم”.

وبعد إفادات المتهمين الإثنين، ستنتقل هيئة المحكمة إلى ثكنة للتداول. وسيبقى القضاة المحترفون الخمسة الذين يشكلون محكمة الجنايات الخاصة وبدلاؤهم الأربعة في هذه الثكنة “الآمنة” التي ما زال مكانها “سريا” من دون إمكانية مغادرتها حتى صدور الأحكام.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى