رئيس الوزراء العراقي يزور طهران بعد جدة في مسعى لإحياء المحادثات بين السعودية وإيران

نشرت في: 26/06/2022 – 15:33
وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران الأحد بعد يوم من زيارته إلى السعودية في مسعى لإحياء المحادثات بين المملكة وخصمها الإقليمي إيران. وتأتي زيارة الكاظمي إلى طهران وسط توقعات بكسر الجمود المستمر منذ شهور في المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأيام اللاحقة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
بعد يوم واحد من زيارة لجدة التقى خلالها ولي العهد محمد بن سلمان، بدأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأحد زيارة إلى طهران في مسعى لإحياء المحادثات بين السعودية وإيران.
وقطعت إيران والسعودية العلاقات بينهما في 2016 وتدعم كل منهما حلفاء لها في حروب بالوكالة في أنحاء الشرق الأوسط من اليمن إلى سوريا وفي غيرهما من الدول.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني “وصل رئيس الوزراء العراقي إلى طهران يصحبه وفد رفيع المستوى يضم مسؤولين سياسيين واقتصاديين لبحث القضايا الإقليمية والثنائية”.
وزادت حدة التوتر بين إيران والسعودية في 2019 بعد هجوم على منشآت نفطية سعودية قالت الرياض إن إيران مسؤولة عنه، وهو اتهام تنفيه طهران.
وقال الكاظمي خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “جرى خلال اللقاء التأكيد على دعم الهدنة في اليمن، وتعزيز جهود إرساء السلام فيها، وكذلك التأكيد على أن يكون الحل السلمي للأزمة نابعا عن الإرادة الداخلية لليمنيين ودعم الحوار لإنهاء هذه الحرب التي تضرر منها الجميع”، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية نشر على تويتر “ناقشنا التحديات التي تمر بها المنطقة، واتفقنا على العمل سوية للمشاركة في تهدئة الأجواء بمنطقتنا”. وأضاف “وتباحث الجانبان في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، وتنمية سبل التعاون في مختلف المجالات، وكذلك ناقشا أهم الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتي تنطوي على قضايا تخص المنطقة. وتابع “اتفقنا على العمل نحو تذليل تحديات الأمن الغذائي التي تواجهها المنطقة بسبب الحرب في أوكرانيا”.
وتتبادل إيران والسعودية الاتهامات منذ عقود بزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وتختلف هاتان الدولتان المجاورتان للعراق، حول القضايا الإقليمية، بما فيها الحرب في اليمن والبرنامج النووي لإيران التي يشتبه، رغم نفيها، في سعيها لامتلاك أسلحة ذرية.
وقال الرئيس الإيراني الأحد بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، إن البلدين “يؤكدان على تعزيز الأواصر بين دول المنطقة، ونعتقد بأن الحوار بين قادة الدول الإقليمية من شأنه أن يحل المشاكل الراهنة، مع تأكيدنا على أن التدخل الاجنبي لا يحل مشاكلنا بل يزيد الأمور تعقيدا”.
كسر الجمود
وتأتي زيارة الكاظمي لطهران وسط توقعات بكسر الجمود المستمر منذ شهور في المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران خلال الأيام المقبلة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
ومن المنتظر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الرياض في منتصف يوليو/ تموز، ومن المتوقع أن تشمل المحادثات المخاوف إزاء أمن الخليج الناجمة عن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وشبكة وكلاء طهران في الشرق الأوسط.
وعُقدت الجولة الخامسة من المحادثات السعودية الإيرانية في أبريل/ نيسان بعد قيام إيران بتعليق المفاوضات في مارس/ آذار دون إبداء سبب لذلك، لكن الإجراء جاء بعد قيام السعودية بتنفيذ الإعدام في 81 رجلا، في أكبر تنفيذ جماعي للعقوبة منذ عقود. ودانت طهران تنفيذ أحكام الإعدام الذي قال نشطاء إنه شمل 41 شيعيا.
وأجرى الكاظمي محادثات أمس السبت مع ولي عهد السعودية، الحاكم الفعلي للمملكة، الأمير محمد بن سلمان في جدة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المحادثات شملت العلاقات بين البلدين وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook