ارتفاع عدد القتلى في محاولة مهاجرين العبور إلى مليلية الإسبانية ومطالب بفتح تحقيق “عاجل ومعمق”
نشرت في: 26/06/2022 – 09:01
أعلنت السلطات المغربية مساء السبت، ارتفاع عدد المهاجرين الذين لقوا مصرعهم خلال محاولة عبورهم إلى جيب مليلية الإسباني عبر المغرب، إلى 23 شخصا، وسط ارتفاع الأصوات المطالبة بإجراء تحقيق عاجل في الفاجعة. وأصبحت مليلية، إلى جانب سبتة التي تعد هي الأخرى جيبا إسبانيا آخر على الساحل الشمالي لأفريقيا، نقطتي عبور معروفتين للمهاجرين غير النظاميين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، طمعا في الوصول إلى أوروبا.
بعد إعلان السلطات المحلية بإقليم الناظور المغربي السبت، ارتفاع عدد ضحايا محاولة العبور إلى جيب مليلية الإسباني، إلى 23 شخصا، طالب عدد من جمعيات المجتمع المدني إلى التعجيل بإجراء تحقيق “معمق” لتحديد ظروف وملابسات المأساة التي راح ضحيتها مهاجرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي وقت حمل فيه رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز “مافيات الاتجار بالبشر” المسؤولية، واصفا ما حدث بأنه “اعتداء” على وحدة أراضي بلاده، قال المكلف بملف الهجرة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، عمر ناجي، إن عدد الضحايا “مرشح للارتفاع في ظل العنف الذي طبع المواجهات بين المهاجرين وقوات الأمن”، مجددا في نفس الوقت التشديد على مطالبة الجمعية بـ “فتح تحقيق عاجل ومعمق لكشف ملابسات هذه المأساة غير المسبوقة من نوعها في الناظور وفي المغرب عامة”.
وانضمت منظمات غير حكومية أخرى إلى هذه الدعوة، إضافة إلى “المنظمة الديمقراطيّة للشغل” أول نقابة تُدافع عن العمال المهاجرين في المملكة.
وحضت الأخيرة الحكومة على “فتح تحقيق في هذه المأساة والقيام بما هو ضروري لصالح الضحايا من الجانبَين”.
من جهتهما، عبّرت كل من المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بشكل مشترك، عن “مخاوفهما العميقة”، وذكرتا بالحاجة “في كل الظروف إلى إعطاء الأولوية لسلامة المهاجرين واللاجئين”.
وتعد هذه المحاولة هي الأولى منذ عودة العلاقات إلى طبيعتها في منتصف آذار/مارس بين مدريد والرباط، إثر خلاف دبلوماسي استمر نحو سنة.
ويشكل جيبا مليلية وسبتة الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook