آخر الأخبارأخبار محلية

تناقضات خصوم حزب الله تقلب “الاكثرية” لصالحه

يمكن من خلال دراسة التوازنات النيابية داخل المجلس النيابي الجديد اكتشاف ألف اكثرية، اكثرية تضم القوى الاسلامية الاساسية مع بعض الحلفاء من طوائف اخرى وهي التي اوصلت الرئيس نبيه بري الى رئاسة المجلس النيابي، واكثرية لقوى الثامن من اذار متحالفة مع نواب المستقبل الحاليين، واكثرية تتفق مع حزب الله فقط على العنوان الاستراتيجي المرتبط بالصراع مع اسرائيل، لكن الى جانب هذه الاكثريات اكثرية كان يجب ان تكون الاكثر وضوحا وهي التي تضم خصوم “حزب الله” الداخليين بمن فيهم قوى التغيير والذين من المفترض انهم من فاز بالانتخابات وقلب الاكثرية السابقة.

 

لم تحصل الكتلة الثابتة لقوى الثامن من اذار على اكثرية نيابية في المجلس النيابي الحالي مهما حاول البعض ترقيع الكتل واحتساب شخصيات جديدة عليها، لكن بالرغم من ذلك استطاعت هذه القوى الفوز بكل الاستحقاقات الدستورية التي خاضتها اذ تمكنت مثلا من الحصول على رئاسة ١٢ لجنة نيابية من اصل ١٦ لجنة.

 

السبب الاساسي لتقدم الثامن من اذار هو تشتت خصومها، اذ ان ثغرات وتناقضات تحكم العلاقة بين القوى السياسية والشخصيات التي تتناقض بشكل او بآخر مع حزب الله وحلفائه تؤدي الى فشل اي عملية توحيد جدية لهذه القوى تتيح لها تشكيل اكثرية نيابية او الاصح تظهير هذه الاكثرية الموجودة اصلا  على مقاعد مجلس النواب.

 

التناقض الاول لخصوم حزب الله هو الخلاف الكبير بين نواب المستقبل والقوات اللبنانية، الامر الذي يجعل هؤلاء النواب يخوضون معارك متعارضة مع اهداف القوات اللبنانية حيث يصبحون على تلاقي مع حزب الله وحلفائه في قضايا كثيرة، وهؤلاء بالمناسبة كتلة متماسكة الى حد كبير وقادرة لوحدها على نقل الاكثرية من مكان الى اخر.

 

التناقض الثاني هو الطموحات الشخصية لعدد كبير من النواب، وهذا ما يحدث تسربا محدودا بعدد الاصوات خلال اي استحقاق دستوري ويزيد الخلافات ويمنع الاتفاق بين جميع الكتل وحتى النواب، وهذا الامر قد يسبب في المرحلة المقبلة خلافات اعمق مع اقتراب معركة الرئاسة في ظل مساعي حزب الله  للخروج بمرشح واحد يمثل جميع حلفائه في مقابل عدد غير محدود من المرشحين من الطرف المقابل.

 

التناقض الثالث  هو العلاقة الوثيقة التي تربط رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري، وهذه العلاقة هي باب جدي للقيام بالتسويات بين الطرفين ما يجعل كتلة الحزب التقدمي الاشتراكي تصب الى جانب ٨ اذار في بعض الاستحقاقات التي لن يكون اخرها انتخاب رئيس مجلس النواب.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى