آخر الأخبارأخبار دولية

ولي العهد السعودي والرئيس التركي يتفقان على “تعزيز التعاون” بعد تسع سنوات من الخلافات


نشرت في: 22/06/2022 – 23:00

اتفق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يزور أنقرة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء على تعزيز علاقات التعاون بين بلديهما، وفتح حقبة جديدة تطوي تسع سنوات من الخلافات التي بدأت مع الربيع العربي وفاقمها اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء محادثات في القصر الرئاسي بأنقرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يقوم بزيارته الأولى لتركيا بعد تسع سنوات من الخلافات. وأكد الطرفان “بأقوى صورة على عزمهما المشترك لتعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية”.

وتتمثل مجالات التعاون في تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية، وفي مجالات الطاقة والتعاون الدفاعي لكن لم يتم الإعلان عن صفقات ملموسة.

وذكر بيان مشترك أن الاجتماع تم “في جو سادته روح المودة والإخاء، بما يجسد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين”.

كما جاء في البيان “اتفق الجانبان بخصوص تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في مجالات التعاون الدفاعي بشكل يخدم مصالح البلدين ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة”.

مصالحة وحفظ قضية اغتيال خاشقجي

وتعد الزيارة الفصل الثاني في المصالحة بين البلدين إثر الأزمة التي تلت اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وحصل الفصل الأول من المصالحة في نهاية نيسان/أبريل عندما زار أردوغان الذي يخوض انتخابات رئاسية السنة المقبلة وعليه إنهاض اقتصاد يواجه صعوبات جمة في بلاده، السعودية حيث بحث مع ولي العهد في سبل “تطوير” العلاقات بين البلدين.

كما فتح حفظ قضية اغتيال الصحافي جمال خاشقجي المجال أمام التقارب مع الرياض.

هدف الفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة

 يرى سونر كاغابتاي من معهد “واشنطن إنستيتوت فور نير إيست بوليسي” (معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى)، أن “هذه الزيارة هي بين الأهم إلى أنقرة منذ قرابة عقد من الزمن”.

ويكثف أردوغان المبادرات لتطبيع العلاقات مع قوى إقليمية بينها السعودية وإسرائيل والإمارات قبل أقل من سنة على الانتخابات الرئاسية المقررة في منتصف حزيران/يونيو 2023، وفي وقت يقضي التضخم على قدرة الأتراك الشرائية.

 ويقول كاغابتاي “أردوغان وضع كبرياءه جانبا… فهو لديه هدف وحيد وهو الفوز بالانتخابات المقبلة”، مشيرا إلى أن الرئيس التركي الذي زار الإمارات في منتصف شباط/فبراير “يسعى بشتى الطرق إلى استقطاب استثمارات خليجية”. 

وبحسب استطلاعات الرأي فإنه من الصعب إعادة انتخاب أردوغان في الرئاسيات المقبلة خاصة وأنه يواجه تراجعا كبيرا في قيمة الليرة التركية (-44% أمام الدولار في 2021 و-23% منذ مطلع كانون الثاني/يناير) وتضخما بلغ 73,5 % بمعدل سنوي في أيار/مايو، ما أثّر كثيرا على القدرة الشرائية للأتراك.

“مواجهة نفوذ إيران” 

من جانبه، يستعد ولي العهد السعودي لطي صفحة التهميش الذي فرضه الغرب عليه. فالرئيس الأمريكي جو بايدن سيزور المملكة حيث سيلتقي الأمير محمد خلال جولة له في الشرق الأوسط هي الأولى منذ توليه الرئاسة في منتصف تموز/يوليو.

“أحد الدوافع الرئيسية للسعودية هي إقامة جبهة سنية تشمل تركيا في مواجهة نفوذ إيران في المنطقة” بحسب غونول تول مديرة برنامج تركيا في معهد “ميدل إيست إنستيتوت” في واشنطن.

من جهتها ذكرت “مجموعة يوراسيا” في مذكرة أبحاث أن “المحادثات يمكن أيضا أن تشمل التعاون العسكري والدفاعي أو شراء أسلحة لأن السعوديين يرغبون في استطلاع فرص تنويع مزوديهم”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى