المأزق: إن كلف ميقاتي، لن يشكل، لكنه سيحكم!؟

ومن دون الدخول في كثير من التفاصيل المُملة التي أدت الى وضعٍ سيقود حتماً الى ما يمكن تسميته “حفلة زجل” او ما يشبه “مسرحية هزلية” سيشهدها قصر بعبدا بعد غد الخميس تقدّم نموذجاً فاقعاً عن مدى حجم فهم أهمية الاستحقاق وما يمكن ان تؤدي اليه التصرفات المبنية على آراء شخصية وعلاقات حميمة تَجمع هذا او هذه بذاك او تلك. ولذلك فإنّ خيارَي العودة بميقاتي الى السرايا او اختيار اسم بديل يقودان الى معادلة بسيطة تقول ان نجح دُعاة عودته الى السرايا فإنّ هذا الأمر قد يؤدي الى تكليفه من دون القدرة على التأليف بلا مصالحات مطلوبة ولكنه سيحكم من بوابة حكومة تصريف الاعمال كما من باب الحكومة العتيدة ان شكّلت، وفي حال العكس تتعدد السيناريوهات التي لا مجال لتعدادها من اليوم.
وبناء على كل ما تقدم، فالمرحلة ـ في رأي مراقبين سياسيين وديبلوماسيين مستقلين ـ تستدعي الارتفاع الى مستوى اعلى لمواجهة المخاطر التي تُحدق بالوطن وكيانه وثرواته في زمن افتقد اللبنانيون أبسط مقومات العيش ويحتاجون الى مَن يتطلّع الى طريقة الخروج من النفق المظلم الذي دخله لبنان وإعطاء الاهمية للاستحقاق المقبل، ألا وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتضافر الجهود من اجل الوصول به الى قصر بعبدا من اجل فتح صفحة جديدة مع العالم الذي فقدَ الثقة بلبنان واللبنانيين وبمسؤوليه ويمكن ان يستثمر في التعاطف الدولي معه، والذي لا ينتظر من اللبنانيين سوى إبداء الجدية والشفافية في مواجهة الاستحقاقات المقبلة وقراءة المخاطر المحدقة بالبلاد والعباد قبل اي شيء آخر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook