آخر الأخبارأخبار دولية

ماكرون أمام تحدي تشكيل أغلبية برلمانية… مع من سيتحالف؟


نشرت في: 20/06/2022 – 10:46

غداة انتخابات تشريعية فشل فيها حزبه في الحصول على الأغلبية المطلقة، يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإيجاد منفذ يمكنه من بلوغ توافقات لتدارك الوضع الحالي، وتجنب الدخول في فترة انعدام يقين وعدم استقرار. ولم تمنح نتائج الانتخابات البرلمانية التي أعلن عنها الأحد، الأغلبية لأي حزب، وطبعها تحقيق اليمين المتطرف تقدما كبيرا كما وسمت بانقسام المشهد السياسي إلى ثلاث كتل: الوسط بقيادة إيمانويل ماكرون، واليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان وتحالف اليسار بدءا باليسار الراديكالي وصولا إلى الاشتراكيين، بقيادة جان لوك ميلنشون (الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد).

يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدءا من الاثنين، الوصول إلى توافقات تمكنه من تشكيل أغلبية حاكمة، لإنقاذ أجندته للإصلاح الاقتصادي، وذلك بعدما عاقب الناخبون تحالفه الوسطي (معا) في الانتخابات البرلمانية التي أعلن عن نتائجها الأحد.

وعلى الرغم من حصول تحالف (معا) على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية (البرلمان) المؤلفة من 577 مقعدا، فإنه لم يبلغ العدد المطلوب لتشكيل أغلبية مطلقة، في تصويت شهد أداء قويا من تحالف اليسار واليمين المتطرف.

وأظهرت الأرقام النهائية حصول معسكر ماكرون المنتمي لتيار الوسط على 245 مقعدا، وهو ما يقل العدد اللازم لتحقيق الأغلبية المطلقة والذي يبلغ 289 مقعدا.

وشكل التصويت انتكاسة مؤلمة لماكرون، الذي أُعيد انتخابه في أبريل/نيسان ويسعى إلى تعميق التكامل مع الاتحاد الأوروبي ورفع سن التقاعد وضخ دماء جديدة في القطاع النووي الفرنسي.

ولا يوجد إطار محدد لكيف ستسير الأمور في فرنسا.

ومن بين الخيارات المتاحة أمام ماكرون تشكيل ائتلاف حاكم أو الإشراف على حكومة أقلية يتعين عليها الدخول في مفاوضات مع الخصوم على أساس كل مشروع قانون على حدة.

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن مع ظهور النتائج النهائية في وقت متأخر من يوم الأحد “سنعمل اعتبارا من الغد على تشكيل أغلبية… لضمان تحقيق الاستقرار لبلدنا وتنفيذ الإصلاحات اللازمة”.

في المقابل، فاز حزب التجمع الوطني اليمني المتطرف برئاسة مارين لوبان بأكبر تمثيل له على الإطلاق في مجلس النواب، بينما سيشكل تحالف اليسار بقيادة زعيم اليسار الراديكالي جان-لوك ميلنشون أكبر قوة معارضة.

ومع ذلك، يرجح مراقبون يشكل حفاظ تحالف محتمل على تماسكه صعوبة أكبر من الفوز بالأصوات.

وبعد فترته الرئاسية الأولى التي تميزت بأسلوب حكومي تُتخذ فيه القرارت بسلاسة من أعلى المسؤولين إلى أصغرهم، سيتعين على ماكرون الآن تعلم فن بناء التوافق.

وقال وزير المالية برونو لو مير “الوصول إلى حل وسط ثقافة يتعين علينا أن نتبناها لكننا يجب أن نفعل ذلك وفق قيم وأفكار ومشروعات سياسية واضحة من أجل فرنسا”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى