آخر الأخبارأخبار دولية

بعد ألمانيا… النمسا تقرر العودة إلى استخدام الفحم لمواجهة تداعيات نقص إمدادات الغاز الروسي


نشرت في: 20/06/2022 – 08:42

بعد اتخاذ ألمانيا إجراءات طارئة من أجل العودة إلى استخدام الفحم لتوليد الطاقة، أعلنت الحكومة النمساوية الأحد أنها ستعيد هي الأخرى تشغيل محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري لمواجهة تداعيات قرار شركة غازبروم الروسية خفض صادراتها من الغاز إلى دول في الاتحاد الأوروبي، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

ذكرت الحكومة النمساوية في بيان الأحد أنها ستعمل مع مجموعة “فيرباند”، المورد الرئيسي للكهرباء في البلاد، على إعادة تشغيل محطة طاقة في مدينة ميلاخ الجنوبية التي تعمل بالفحم الحجري، بسبب النقص في إنتاج الكهرباء الناجم عن خفض واردات الغاز الروسي.

ومن خلال هذا القرار، تسعى النمسا إلى تعزيز إنتاج الكهرباء عن طريق الفحم من جديد في الحالات الطارئة، غير أن وزارة البيئة رجحت لوكالة الأنباء النمساوية “أبا” أن تستغرق العملية أشهرا عدة.

وأغلقت “ميلاخ”، آخر محطة طاقة تعمل بالفحم الحجري في البلاد، في ربيع عام 2020، إذ تخلصت الحكومة تدريجا من الطاقة الملوثة في محاولة للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100 بالمائة.

في هذا السياق، قال المستشار النمساوي المحافظ كارل نهامر الذي يحكم بالتحالف مع حزب الخضر “هدفنا الأول هو تأمين إمدادات للبلاد”، موضحا أن 80 بالمئة من إمدادات الغاز تأتي من روسيا.

وأضاف نهامر مدافعا عن القرار الذي اتخذته الحكومة، أن “الأمر يتعلق باستبدال الغاز الروسي بمصادر أو موردين آخرين حتى نتمكن من الاستمرار في تكوين الاحتياطات”.

وفي منتصف حزيران/يونيو، كان لدى النمسا 39 بالمئة من سعتها التخزينية، حسبما ذكر بيان الحكومة.

وفي أيار/مايو وضعت الحكومة خطة طوارئ، لكنها قررت الذهاب أبعد من ذلك إثر إعلان شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم خفض شحناتها من الغاز.

وفقدت موسكو العديد من زبائنها الأوروبيين بعد أن طالبت جميع الدول “غير الصديقة” بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل ردا على حزمات من العقوبات الغربية بسبب التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وأوضحت غازبروم أن الصادرات إلى دول لا تنتمي إلى الاتحاد السوفياتي السابق تراجعت 28,9 بالمئة بين الأول من كانون الثاني/يناير و15 حزيران/يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

يذكر أن ألمانيا أعلنت إجراءات طارئة الأحد، بينها العودة إلى استخدام الفحم فيما وصفته بأنه خطوة “مريرة لكن لا غنى عنها”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى