آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – مهرجان تحية في النبطية إلى الشهيدة شيرين أبو عاقلة

وطنية – أقامت بلدية النبطية مهرجان تحية “أنا شيرين أبو عاقلة، الشاهدة الشهيدة، هنا فلسطين”، التي سقطت اغتيالا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، بالتعاون مع المجلس الثقافي للبنان الجنوبي وجمعية “تقدم المرأة في النبطية” وجمعية التنمية للانسان والبيئة وجمعية بيت المصور في لبنان ومجموعة فلسطين في عيون العالم للطوابع البريدية، في حضور النائب ناصر جابر وفاعليات.
 
وتحدث رئيس جمعية بيت المصور الزميل كامل جابر باسم الجمعيات المشاركة وقال: “نطلق من هنا تحية خالصة إلى روحك الأبية ونعتز بشهادتك وشهادة كل إعلامي فلسطيني وعربي سقط من أجل حرية أرضك، ونؤكد أن فلسطين لأهلها وناسها وثوارها وفدائييها، وأطفالها السائرين على دروب المقاومة والاستشهاد، شاء من شاء وأبى من أبى.…من هنا، من النبطية، من جنوب لبنان، وعلى عهدنا في الانتماء إلى فلسطين وحريتها وقضية أهلها في استعادة أرضهم المسلوبة، نحيي روح الإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة وقد روت دماؤها أرض جنين وفلسطين تأكيدا لحقها الحتمي وحق كل من يسقط يوميا شهيدا على بيادر القداسة، لكي يبقى اسمها فلسطين. ونقول: اغتالوا الجسد يا شيرين، لكن روحك عانقت اسم بلادك وغفت هنيهة في ترابها لكي تنهض من جديد وقد تطهرت من هذا الرجس وذاك الاحتلال”.
 
وحيا الشاعر زاهي وهبي في كلمة “بطولة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وقد كتبت عنها وعن زميلة لها منذ عشر سنوات وعن تميزها الإعلامي، إذ كنا لا نبحث عن هويتها السياسية أو الدينية أو غيرها من التصنيفات التي أراد البعض أن يضعها فيها أو يمنع عنها حق الشهادة في سبيل فلسطين، بل عن الدور الإعلامي البطولي الذي كانت تضطلع به”. ثم ألقى قصيدة من ديوانه “هوى فلسطين”.
 
وكانت كلمة لصادق اسماعيل باسم البلدية قال فيها: “من هنا، لا يمكن لنا نحن أهل النبطية وجنوب لبنان والجمعيات الأهلية الفاعلة ولا سيما المشاركة في هذا المهرجان التحية، وفي بلدية مدينة النبطية، إلا أن نكون إلى جانب الحق، والحق هنا فلسطين، وأهل فلسطين، ومنهم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي نجتمع اليوم في ظل روحها الأبية، ولكي نذكر كذلك أصحاب الضمائر الحية أنه لا يمكن السكوت على كل ما يفعله الاحتلال بحق الإعلاميين والشعب الأعزل إلا من إيمانه بحقه وأرضه، من خلال القتل المتعمد من دون أن يرف جفن لأصحاب القرار في المؤسسات الدولية والأمم المتحدة وفي المنابر التي تدعي الإنسانية وحماية الإنسان”.
 
ختاما، تحدث الكاتب الصحافي ميشال نوفل عن “شيرين أبو عاقلة الإنسانة التي لم تهتم للبهرجة الإعلامية والمكاتب الفاخرة التي قد يحظى بها بعض الإعلاميين العاملين بتوجهات الوسائل الإعلامية التابعين لها، فيسعون لإرضائها وللحصول على المكاسب المالية والمعنوية، لا هم لهم إلا تدوير الزوايا، بينما لم تكن شيرين من هذا الصنف، وهي عندما تتحدث عن نفسها تتحدث ببساطة، ماذا تحب أن تأكل وماذا تكره”. وقال: “عندما تغطي خبرا ما، تغطيه من دون أدنى مواربة، بل بحقيقته الواضحة تاركة للجمهور أن يتساءل وأن يفكر، وهي إذ انحازت، فقد انحازت للصدق في الخبر وللعمق في القضية ولانتمائها الوطني الأصيل، لذلك كانت على الدوام في المقدمة، أي في المواجهة وفي الشارع، وما جرى في جنين وأدى إلى اغتيالها واستشهادها، صورة واضحة عن حقيقة شيرين التي لم تتخذ من الصالونات الإعلامية منصة للتحليل والتعالي ونيل الحظوة السياسية والإعلامية”.
 
بعد ذلك، وزعت على الحضور والمشاركين بطاقات بريدية وطابع تذكاري يحمل رسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة بريشة الفنان الفلسطيني محمود أو دغش وتصميم الإعلامي كامل جابر.

                ===== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى