تقرير دولي ينتقد زيادة القوى الكبرى نفقاتها لتطوير ترساناتها النووية
نشرت في: 14/06/2022 – 19:58
انتقد تقرير للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية “آيكان”، صدر الثلاثاء، زيادة إنفاق القوى الكبرى على ترساناتها النووية، داعيا في الوقت نفسه إلى نزع السلاح النووي بصورة متعددة الأطراف. وأوضحت المنظمة غير الحكومية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن كثيرا من الدول المعنية استخدمت أموال دافعي الضرائب لعقد صفقات مع شركات تعنى بمجال صناعة الأسلحة النووية.
ذكر التقرير السنوي للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية (آيكان) أن الدول التي تمتلك السلاح النووي زادت نفقاتها لتحديث ترساناتها الذرية بحوالي 9% خلال سنة 2021، إذ بلغت نفقاتها الإجمالية 82,4 مليار دولار، مشيرة في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة وحدها أنفقت 44,2 مليار دولار على برنامجها النووي العام الماضي، بزيادة 12,7% مقارنة بالعام السابق.
أفادت “آيكان”، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2017 عن عملها من أجل التوصل إلى معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية التي أبرمتها 59 دولة باستثناء القوى النووية، أن الصين خصصت هي الأخرى 11,7 مليار دولار بزيادة 10,4% لبرنامجها النووي.
في المقابل، تحدث التقرير عن زيادة طفيفة في الميزانيات التي خصصتها كل من روسيا (8,6 مليار دولار) وفرنسا (5,9 مليار دولار) وبريطانيا (6,8 مليار دولار) للأسلحة النووية.
من جهتها، خصصت باكستان 1,1 مليار دولار لسلاحها النووي مقابل مليار في العام السابق، فيما خفضت الهند نفقاتها في هذا القطاع إلى 2,3 مليار دولار مقابل 2,5 مليار عام 2020، وفق التقرير.
أما إسرائيل التي لا تعترف رسميا بامتلاكها السلاح النووي، فخصصت 1,2 مليار دولار كما في العام السابق، بحسب التقرير. وقدرت “آيكان” نفقات كوريا الشمالية على برنامجها النووي عام 2021 بـ 642 مليون دولار بالمقارنة مع 700 مليون دولار سنة 2020.
وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن أموال دافعي الضرائب استخدمت لمنح عقود جديدة لشركات خاصة بلغت قيمتها الإجمالية 30,2 مليار دولار من أجل تحديث الترسانة النووية للقوى الكبرى، واشترت هذه الشركات الخاصة بدورها خدمات مراكز دراسات ومجموعات ضغط للدفاع عن فاعلية الأسلحة النووية.
وأوضحت أليشيا ساندرز زاكري منسقة البحوث في “آيكان” أن “هذا التقرير يظهر أن الأسلحة النووية غير مجدية إطلاقا” مشيرة فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا إلى أن “الدول التي تملك السلاح النووي زادت إنفاقها بـ 6,5 مليار دولار عام 2021 ولم يكن بوسعها منع قوة نووية من إثارة حرب في أوروبا”. وأضافت “لذلك نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى نزع السلاح النووي بصورة متعددة الأطراف”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook