آخر الأخبارأخبار محلية

لماذا صمت الحريري إزاء انخراط تياره في الانتخابات؟

كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: النتائج التي فرزتها نتائج الانتخابات النيابية، لم تخفِ بصمات الرئيس سعد الحريري في الاستحقاق، سواء من خلال دور الدعم الذي قُدّم لبعض المرشحين، أو من خلال دور سلبي من خلال تطويق مرشحين آخرين، ومنهم مثلاً خالد قباني في بيروت الثانية، ويوسف النقيب في صيدا- جزين ما ساهم في فوز القوات بنائبين في الدائرة الجنوبية… وفي الحالتين ثمة خلاصة وحيدة سعى رئيس الحكومة السابق إلى تكريسها: إجهاض مشروع ولادة أي زعامة سنية بديلة.وقد خرج النائب السابق مصطفى علوش منذ أيام باتهام صريح بحقّ الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري بتحريك ماكينة انتخابية في بعض الدوائر، اذ قال إنّ أحمد الحريري «اشتغل لمصلحة أحمد الخير وعبد العزيز الصمد لكن اؤكد انه تم التعامل مع اللائحة في طرابلس كأنها لائحة غريبة». أضاف: «تم الايحاء انه «نحن نقف الى جانبك» وحتى الناس الذين كانوا على الارض مرسلين من قبل الامين العام لـ»تيار المستقبل» احمد الحريري كان ايحاؤهم انهم يعملون بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري». وتشير المعطيات إلى أنّ أكثر من مرشح يدور في فلك «المستقبل» وضع شكواه في عهدة رئيس التيار، منبّهاً من نتائج أدوار غير رسمية يقودها بعض مسؤولي «المستقبل» في معظم الدوائر الانتخابية، لكن الحريري كان يتسلّح دوماً بنفي علمه بهذه الأدوار، أو صلته بقرارات سطّرها بهذا الشأن.لكن المعطيات الميدانية معاكسة تماماً، وتظهر عملية التدقيق في مجريات الاستحقاق النيابي، أنّ داتا «تيار المستقبل» الانتخابية كانت في متناول بعض المرشحين، دون سواهم. لا بل عرضة «للمتاجرة». وهنا يتردد أنّ الأمين العام هو المسؤول عن وضع هذه الداتا بخدمة بعض المرشحين. إذ يقال على سبيل المثال إنّ وليد البعريني كان من بين هؤلاء الذين استندوا إلى داتا «المستقبل» في معركته بمساعدة من الحريري، فيما وقع الخلاف بين الأحمدين في بيروت أي أحمد الحريري وأحمد الهاشمية لكون الأخير رفض أن يكون له أي شريك في الحملة الانتخابية، فاكتفى الأول بلعب دور سلبي بوجه لائحة السنيورة. وفي البقاع الغربي، رفض محمد القرعاوي عرض الحريري فجيّرت الداتا لياسين ياسين كما يقول المتابعون… وفي زحلة مثلاً كانت الداتا بين يديّ المرشح عمر حلبلب دون سواه.الأهم من ذلك كله، هو أنّ الرئيس الحريري التزم الصمت بعد كلّ الضجة التي أثيرت حول انخراط تياره «بالمواربة» في الاستحقاق. فلم يعلّق لا سلباً من خلال غسل يديه مما حصل أو الدعوة لإجراء عملية مساءلة جدية ومحاسبة لكلّ مجريات الاستحقاق، ولا ايجاباً من خلال تبنيه للروايات التي نسجت حول ادوار قياديي تياره في الانتخابات…


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى