الوضع الحكومي مأزوم تكليفاً وتأليفاً
كتب فادي عيد في” الديار”:
أضحى الوضع على الساحة الداخلية مأزوماً على أكثر من خلفية سياسية وإقتصادية، خصوصاً في ظلّ الخلاف المستشري وبعيداً عن الأضواء حول الشأن الحكومي، بحيث ثمة معلومات بأن تأجيل الإستشارات النيابية الملزمة، له أكثر من سبب إذ يعتقد البعض أن تأجيل رئيس الجمهورية ميشال عون لهذه الإستشارات إنما يعود إلى الإهتمام بما يحصل على خطّ ترسيم الحدود البحرية، ولكن الحقيقة تتخطى هذه المسالة إلى ما هو أبعد من ذلك، بمعنى أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ما زال يرفض بقوة إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، ولكن المسألة ستتخطى هذا الرفض، تُضيف المعلومات، في حال حصل إجماعٌ نيابي خلال الإستشارات النيابية.
وعلى هذه الخلفية، تكشف المعلومات نفسها، عن إتصالات بعيدة عن الأضواء من أجل إعطاء الدعوة إلى الإستشارات هامشاً زمنياً واسعاً، لأن تحديد موعدها، لن يحصل إلاّ منتصف الأسبوع المقبل، وربمــا بعده، إن لم تُذلّل العقبات، خصــوصاً وأن ميقاتي يدرك أن هناك رغبةً دولية وعربية وكذلك داخــلية بإعادة تكليفه، وبالتالي لن يقبل بأي شــروط، ويردد من خلال الحلقة الضــيقة المقــرّبة منه، بأنه من يضع شروط إعادة تكليـفه.
وفي سياق متّصل، تتحدث المعلومات عن أزمة أخرى تلوح في الأفق، وتكمن في التحركات المطلبية والنقابية المرتقبة، والتي قد تكون بمثابة القنبلة الموقوتة في وجه السلطة، وهذا ما سيترك تداعياته بشكلٍ واضح وجلي على مسار التكليف. ولهذه الغاية، تُضيف المعلومات، أنه أمام هذا الواقع المأزوم، قد يُصار إلى تعويم الحكومة الحالية من خلال التكليف والإعتذار واستمرار حكومة تصريف الأعمال إلى نهاية العهد، وهذا ما يردّده أكثر من مرجع سياسي على الرغم من تمسّك البعض بتشكيل حكومةٍ جديدة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook