قرار مُرتقب من “القوات” و “التيار ” لوقف الحملات بينهما
في هذا السياق ، يرى وزير سابق عايش الوضع السياسي بين العونيين والقواتيين، بأنّ المصداقية لم تكن موجودة بينهما منذ توقيع ذلك الاتفاق في العام 2016، وهذا هو السبب الرئيسي للفشل، اذ انّ الثقة بينهما كانت شبه معدومة، لانّ احداً لم يكن يثق بالآخر، بل بني الاتفاق على المصالح الخاصة المتبادلة، وعلى وعود متبادلة لذا خسر الفريقان، فلجأ كل منهما الى شدّ العصب المسيحي خاصة قبل موعد 15 ايار الماضي، والتحدث عن معركة الوجود، متناسين عودة الإحباط الى المسيحيّين المنهوكين، بسبب سياسة المصالح التي اوصلتهم الى الخراب والهجرة المتواصلة، لذا يجب ان يعلم الحزبان بأنّ الوجود الديموغرافي بات مهدّداً اليوم، ويجب ان يسيرا معاً ضمن وحدة سياسية اقله في القرارات المصيرية، بدل ان يفكرا فقط بمَن سيتزعّم الشارع المسيحي، ولمَن ستكون الكلمة الفصل، ومَن هو صاحب الشعبية الاولى في المناطق التي يغلب عليها الطابع المسيحي.
وعلى خط آخر مفعم بالتفاؤل، اشار المصدر الى انّ وسيطاً سياسياً مقرّباً من الطرفين، دخل على الخط بمباركة من بكركي لوقف كل تلك السجالات، كاشفاً أنّ قراراً حزبياً من “القوات” و”التيار الوطني الحر” سيصدر قريباً لوقف الحملات ضد بعضهما، وأنّ التواصل بينهما قد بدأ، والاجواء مطمئنة وستتجه نحو الامان اكثر، لافتاً الى الهدوء الذي برز منذ فترة وجيزة بين الطرفين، اذ بتنا ضمن صمت وهدوء لافتين، مع الامل في أنّ يشمل هذا المشهد كل القوى السياسية المسيحية، كي تتحقق اولاً الثنائية المسيحية التي يتطلّع اليها المسيحيون اليوم برغبة قوية، لانها مطلوبة في ظل كل ما يجري اليوم من مخاوف وهواجس، مع إشارة البعض الى انّ الرئيس ميشال عون سيكون آخر رئيس مسيحي في لبنان، وهذا مرفوض ولن يصبح واقعاً بالتأكيد.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook