كتبت “نداء الوطن”: هدأت جبهة حي الشراونة في بعلبك بعد حملة المداهمات التي نفذها الجيش اللبناني لتوقيف تجار المخدرات وبائعي السموم وعلى رأسهم «أبو سلة» علي زعيتر، وأبقى على جهوزيته في متابعة العملية التي بدأها ويبدو أنها لن تتوقف مهما وضعت أمامها العراقيل وصوبت الأسهم نحو الجيش وقائده.كلام رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الشيخ محمد يزبك خلال لقائه وعشيرتي جعفر وزعيتر، واعطائه الجيش مهلة ساعتين للإنسحاب وإلا فإن الحزب سيتدخل، لم يمرّ مرور الكرام، حيث ترك أثره على الساحة البقاعية والعشائرية وأحدث شرخاً يسعى الحزب الى رأبه، بعدما قامت قيامة عشيرة آل شمص المفجوعة بشهيدها الذي سقط على أيدي مطلوبين دافع عنهم يزبك، مبديةً استياءها من تصريح يزبك، ولعشيرة آل شمص باع طويل في الحزب عبر مجاهدين ومسؤولين، حيث تم اطلاق النار قرب مجمع بوداي التربوي الذي يملكه الشيخ يزبك، في رسالة حملت أكثر من معنى.وفيما لقي كلام يزبك وموقف “حزب الله” اعتراضاً شعبياً اضافة إلى ارتياب آل شمص، جاءت زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون الى بعلبك للتعزية بالشهيد شمص لتحمل رسالة من أعلى الهرم العسكري. وفي كلام واضح ودقيق له خلال جولته البقاعية أعقب كلام الشيخ يزبك قال عون: “الجيش لا ينتظر أي غطاء ديني أو سياسي لمكافحة المخدرات، وسيستمر في حربه ضدها”.
وعلى خط الاجراءات العسكرية التي يتخذها الجيش اللبناني في حي الشراونة ومتابعة توقيف علي منذر زعيتر الملقب بأبو سلة أشارت المصادر الى أن الجيش اللبناني مستمر في مهمته حتى النهاية وان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء، وفي حين تمكن أبو سلة من الهروب أو تم تهريبه عبر سيارة مصفحة دخلت ليلة المداهمة إلى ساحة منزله قبل الحصار، غير أن الجيش مستمر في ملاحقته وأفراد عصابته وكل مطلوب وتاجر مخدرات، والمداهمات ستستمر كلما كان هناك حاجة اليها أو اشتباه بأي مكان يتوارى فيه مطلوبون وعلى رأسهم “أبو سلة”. كذلك تمكن الجيش من توقيف سوري شارك في اطلاق النار ضده خلال اليوم الاول للمداهمة وسورياً آخر يعمل في ترويج المخدرات وبيعها لمصلحة “أبو سلة”.
وعلى الأرض، يستمر الجيش اللبناني في بسط سيطرته في محيط حي الشراونة، ويسير دوريات داخله وعلى الطريق الدولية، حيث شهدت منطقة بعلبك أماناً وساد الهدوء وتوقف اطلاق النار .