آخر الأخبارأخبار دولية

من هو إبراهيم سعدون… الشاب المغربي الذي حكمت عليه السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك بالإعدام؟


نشرت في: 10/06/2022 – 15:54

قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا بإعدام بريطانيَين ومغربي أسروا أثناء قتالهم إلى جانب القوات الأوكرانية. وتمت إدانة الجنود الثلاثة بالمشاركة في القتال كمرتزقة. واستسلم المواطن المغربي إبراهيم سعدون في مدينة فولنوفاخا فيما يؤكد والده أنه لم يكن يقاتل مع القوات الأوكرانية بل اضطر للعمل معها كمترجم.

أصدرت محكمة شعبية لدى السلطات الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك شرق أوكرانيا حكما بالإعدام على المغربي إبراهيم سعدون وبريطانيين بعد اتهامهم بالقتال إلى الجانب القوات الأوكرانية.

وتقول موسكو إن المرتزقة الأجانب ليسوا مقاتلين وبالتالي لا تطالهم الحماية الممنوحة لأسرى الحرب.

إبراهيم سعدون 21 عاما، هو طالب بكلية علوم الفضاء في كييف وتم اعتقاله في مدينة بإقليم دونباس في أبريل/نيسان الماضي. وحسب الصحافة المغربية، فقد ولد سعدون في مكناس. ويؤكد والده أنه حصل على الجنسية الأوكرانية في ديسمبر/كانون الأول 2020 ولم يقاتل أبدا إلى جانب الجيش الأوكراني.

ويضيف والد سعدون في تصريح لموقع “اليوم 24” المغربي: “ابني لم يقاتل يوما في صفوف الجيش الأوكراني ولم يكن يوما مرتزقا كما يتم الترويج له… إبراهيم سعدون حامل للجنسية الأوكرانية لأنه طالب بالمعهد الوطني ديالكتيك لعلوم الفضاء بمنحة مقدمة من المعهد نفسه”.

وقد اعتقل سعدون في مدينة فولنوفاخا إضافة لبريطانيين حوكما معه من قبل السلطات الانفصالية.

للمزيد – محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الأوكرانية تقضي بإعدام مقاتلَين بريطانيَين ومغربي وقعوا أسرى

في المقابل، يؤكد أحد أصدقاء الشاب المغربي أنه التحق بالجيش الأوكراني كجندي وليس كمرتزق مضيفا “أنشأ (إبراهيم) علاقات صداقة مع بعض العسكريين البريطانيين ساعدوه في الالتحاق بالجيش، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 انضم إلى القوات المسلحة الأوكرانية.

لكن والد سعدون يوكد أن نجله الذي يتحدث عدة لغات أجنبية اضطر للعمل كمترجم مع الجيش الأوكراني دون توقيع أي عقد من أجل القتال معهم.

وكانت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” قالت  إن “المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية حكمت بالإعدام على البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون لاتهامهم بالمشاركة في القتال كمرتزقة”.

من جانبه أكد بافيل كوسوفان محامي أحد الرجال الثلاثة لوكالة “تاس” أن المتهمين “سيستأنفون الحكم”. كما أوضحت المحكمة للمدانين الثلاثة أنه يمكنهم أيضا طلب العفو، وفق المصدر نفسه.

وكانت عائلة إيدن أسلين قد قالت في نهاية أبريل/نيسان إنه انتقل إلى أوكرانيا عام 2018 حيث التقى صديقته واستقر أخيرا في ميكولايف. وكان قد قرر الانضمام إلى مشاة البحرية الأوكرانية وخدم في تلك الوحدة لنحو أربع سنوات.

وقالت أسرته إنه “على عكس دعاية الكرملين فإنه ليس متطوعا أو مرتزقا أو جاسوسا. كان إيدن يخطط لمستقبله خارج الجيش، ولكن مثل جميع الأوكرانيين، انقلبت حياته رأسا على عقب بسبب غزو بوتين الهمجي”.

كما أكدت عائلة شون بينر أنه لم يكن “متطوعا ولا مرتزقا، ولكنه يخدم رسميا في الجيش الأوكراني وفقا للتشريعات الأوكرانية”، وقد انتقل أيضا إلى أوكرانيا عام 2018 وتزوج من امرأة أوكرانية.

وتقول روسيا إنها قتلت المئات من المقاتلين الأجانب في أوكرانيا منذ بدء هجومها في فبراير/شباط الماضي مشددة على نجاحها في وقف تدفق مقاتلين جديد.

 

فرانس24


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى