الوكالة الوطنية للإعلام – الشرق: فخامته يستنجد بهوكشتاين .. ويتمرّد عليه
وطنية – كتبت صحيفة “الشرق” تقول: لم تحدد رئاسة الجمهورية موعدا للدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس يُشكل الحكومة. ولكن مؤشرات التكليف المتجمعة في الافق السياسي لا تبعث على التفاؤل حتى اللحظة، ولا على الأمل بإمكان توجيه الدعوة الى الاستشارات قريبا، فيما الحث الدولي على التأليف والتحذير المتراكم من انهيار لبنان يكاد يكون الخبز اليومي للدول المعنية بوطن الارز.
ولا يقتصر التشتت والفرقة بين اهل السلطة على الملف الحكومي، بل يتمدد ايضا الى ترسيم الحدود، حيث لا اتفاق ولا توافق ولا لقاء للرؤساء والقادة المعنيين بالملف لرسم خريطة طريق يبلغونها الى الوسيط الاميركي الآتي خلال ايام آموس هوكشتاين، او حتى مجرد قرار موحد يطلون به على العالم في مواجهة اسرائيل القابعة على بعد امتار من بدء انتاج النفط والغاز.
لاستئناف المساعي
امس، اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان معالجة ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، تنطلق من المحافظة على مصلحة لبنان، وعلى حقوقه في مياهه وأرضه، وان هذا الملف الذي يندرج في اطار المفاوضات الدولية هو من صلب مسؤوليات رئيس الجمهورية استنادا الى المادة 52 من الدستور. موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله وفدا من سفراء دول الشمال ضم، سفيرة الدانمارك لدى لبنان Merete Juhl، وسفير النروج لدى لبنان Martin Yttervik، وسفيرة فنلندا لدى لبنان Tarja Fernandez، وسفيرة السويد لدى لبنان Ann Dismorr. وشدد الرئيس عون امام الوفد على انه سيواصل جهوده للوصول الى نتائج إيجابية في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لاسيما مع مجيء الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل السفير اموس هوكشتاين الى بيروت مع بداية الأسبوع المقبل. وقال الرئيس عون «سنطلب من هوكشتاين استئناف مساعيه لاعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة خصوصا ان لبنان يريد من خلال هذه المفاوضات ان يتمكن من استثمار ثروته النفطية والغازية في المياه اللبنانية، وان يحافظ على الاستقرار والامن في المنطقة الحدودية».
فرصة الحلّ: وقبل كلمة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي تناول فيها هذا الملف ، غرّد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر «تويتر»: «لا يكفي وقوف الباخرة جنوب الخط ٢٩ طالما هي فوق كاريش. ولا يكفي أن تقول إسرائيل إنها ستستخرج الغاز من الجهة غير المتنازع عليها طالما الحقل واحد. الآن فرصة الحل قبل أن يودع لبنان الخط ٢٩ رسميًا فيتحول من تفاوضي الى قانوني. والآن الوقت لفرض معادلة لا غاز من كاريش من دون غاز من قانا».
كلام غير صحيح
من جانبه، لفت الرئيس السابق للوفد التقـنـي العسكري المفاوض حول الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن بسام ياسين في منشور عبر حسابه على «فيسبوك» إلى «وجود حملة غير مسبوقة في الصحف والاعلام يقف خلفها بشراسة من يعتبر نفسه مدافعا عن سيادة لبنان وثروته البحرية مفادها انه لا يجوز تعديل الخط ٢٣ بالخط ٢٩، كون الخط ٢٩ هو خط تفاوضي وفي حال تعديله لا يمكن التنازل عنه لاحقا ويعد ذلك خيانة وتفريطا بالحقوق…». أضاف «هذا كلام غير صحيح على الاطلاق، كون موضوع الحدود البحرية مختلف عن موضوع الحدود البرية، فجميع الدول من دون استثناء ترسم حدودها البحرية وفقا لما تراه مناسبا لها، ووفق تفسيرها لقانون البحار الذي يعطيها الحد الاقصى، ومن ثم تقوم بتشريع ذلك داخليا وتذهب به الى التفاوض او الى التحكيم، وعند التوصل الى حكم او اتفاق نهائي بشأن هذه الحدود البحرية، تقوم كل دولة بالتعديل، ومن ثم لا يجوز بعدها التنازل. هذا امر طبيعي وعرف اتبعته وتتبعه كل الدول (…)
الاستشارات خلال ايام
اما على صعيد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة، فأوضح الرئيس عون ان المسار الديموقراطي سوف يستمر في الأيام المقبلة من خلال الاستشارات النيابية لتكليف شخصية لتشكيل الحكومة الجديدة التي يفترض ان تنال ثقة مجلس النواب وتباشر العمل في معالجة القضايا الملحة، لا سيما الوضع الاقتصادي وخطة التعافي والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي التي يتوقع ان تؤمن للبنان قروضا تساعده على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.
دعم اردني
وسط هذه الاجواء، إستقبل رئيس الوزراء الاردني بشر الخصاونة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قبل الظهر في مقر رئاسة الحكومة في عمّان.
ووفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة الاردنية، فقد اكد الرئيسان «الحرص على العلاقات المتميزة بين البلدين وعلى تعزيز التعاون الثنائي المشترك في المجالات كافة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين». وأكد الخصاونة «دعم الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني للبنان الشقيق لمواجهة التحديات وتعزيز استقراره». أما الرئيس ميقاتي فقد عبّر «عن شكره واعتزازه بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة للبنان في مختلف المحافل»، مؤكدا الحرص «على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن في المجالات كافة».
غسيل الكلى
معيشيا، وفي وقت بدأ موظفو الادارة العامة اضرابا مفتوحا، قالت رئيسة نقابة مستوردي المستلزمات الطبية سلمى عاصي لـmtv: نواجه مشاكل مع المورّدين من الخارج في ما يتعلّق بالمستلزمات الخاصة بمعالجة مرضى الكلى والقلب ونطالب بإعطاء أموال الدعم مباشرةً إلى المرضى. واشارت الى ان «ثلاث شركات لا تملك اليوم البضاعة الخاصة بأمراض القلب ونحن على أبواب إفلاس شركات».
اللجان اليوم
على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة نيابية، في الثالثة من بعد ظهر اليوم الجمعة في مبنى المجلس، لإستكمال إنتخاب لجنتي الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية ولجنة التربية والتعليم العالي والثقافة، بالاضافة الى انتخاب رؤساء ومقرري اللجان النيابية.
==============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook