آخر الأخبارأخبار دولية

“ممنوع على الأجانب”… مراقبونا ينددون بتعرضهم للتمييز أمام أبواب الملاهي الليلية في كوريا الجنوبية


نشرت في: 06/06/2022 – 20:19آخر تحديث: 08/06/2022 – 17:10

تقوم بعض الملاهي الليلية وفضاءات ترفيه أخرى في كوريا الجنوبية بمنع ممنهج لدخول الأجانب. وأصبحت هذه الظاهرة التي ينظر إليها على أنها تعبر عن كره الأجانب والتي تستهدف بالخصوص أصحاب البشرة السوداء والداكنة، موثقة على تطبيقات تيك توك وإنستاغرام من قبل من تعرض لمضايقات أمام أبواب تلك الأماكن.

يعلم كثير من السياح الباحثين عن الترفيه في كوريا الجنوبية القاعدة حيث يعتبر دخول بعض الأماكن الليلة مستحيلا إذا لم تكن كوريا. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، يوثق عدد متزايد من الأجانب الذين يعيشون في كوريا الجنوبية هذه المعاملة التمييزية أمام أبواب بعض الملاهي الليلية والحانات أو حتى المطاعم في بعض الأحيان.

وقد تسبب مقطع فيديو نشر على تيك توك وحصد أكثر من 400 ألف مشاهدة في إعادة النقاش إلى السطح.

تم نشر مقطع الفيديو من قبل باتريك راموس الذي يطلق على نفسه اسم “Theexpatpat, على وسائل التواصل الاجتماعي. ونرى باتريك أمام حارس الملاهي الليلية الذي يطلب منه إيقاف التسجيل قبل أن يمسك بمعصمه ويلصقه بالحائط. وحسب إحدى صديقاته التي تواصل معها فريق تحرير مراقبون فرانس24، فإن هذا الحارس واصل الاعتداء على باتريك حتى بعد توقفه عن التصوير.

وحسب صحيفة كوريا هيرالد، فقد كان باتريك راموس بصدد تصوير مقطع مباشر عندما كان مارا أمام ملهى “أول لونج “Owl Lounge الليلي والمعروف برفضه دخول غير الكوريين. ويقع الملهى في حي إيتاوين المعروف بأنه مليء بالأجانب في العاصمة سول.

وعلى لافتة أمام مدخل الملهى الليلي، والتي ظهرت في صورة نشرتها صحيفة كوريا هيرالد، تشير إدارة الملهى أنه يسمح فقط لمن يحملون بطاقة الهوية الوطنية والأجانب الذين يحملون تأشيرة من نوع إف 4 (المخصصة للمهاجرين الكوريين الذين يحملون جنسية أخرى) بالدخول إلى المكان.

@beyonceibnidas Reply to @brittanypanzer ♬ original sound – Krys Tha Sis

“Beyonce Ibnidas” (“Je suis Beyoncé” en coréen) se filme régulièrement quand elle tente d’entrer dans des boîtes de nuit en Corée du Sud. Ici, on ne la laisserait pas entrer car elle ne parle pas coréen.

صاحبة حساب’ ‘بيونسي إنبيداس” (أنا بيونسي باللغة الكورية) على تيك توك تصور مقطع فيديو دائما عندما تحاول دخول الملهى. وهنا لم يتم السماح لها بالدخول إلى الملهى بذريعة عدم تحدثها اللغة الكورية.

وفي اتصال مع فريق تحرير مراقبون، أكد عدد كبير من الأجانب الذين يعيشون في كوريا الجنوبية أنهم تعرضوا إلى هذا الصنف من الرفض عند محاولتهم دخول فضاءات ترفيه ليلية بحجة أنهم ليسوا كوريين.

وأعطت فضاءات الترفيه الليلية المعنية عدة تبريرات لهذا التمييز مؤكدة أن موظفيها لا يتحدثون الإنكليزية في حال تصرف بعض الأجانب بشكل سيء كما تحججت في الفترة الماضية بإجراءات مجابهة فيروس كورونا.

منشور على تويتر يظهر مطعما يشير إلى أنه لا يقبل الزبائن الأجانب بسبب فيروس كورونا.

وارتكب بعض الجنود الأمريكيين الموجودين في كوريا الجنوبية انتهاكات كثيرة في الملاهي الليلية (خصوصا حالات اغتصاب واعتداء جنسي) وهو ما يبرر هذه الإجراءات من قبل هذه الأماكن خصوصا في مدينة دايغو حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة.

ولم ترد إدارة ملهى (أول لونج) إلى حد الآن على رسائلنا لكنها وضحت لصحيفة كوريا هيرالد أنها ترفض دخول الأجانب إليه باعتبار أنه في وحالة ارتكاب أمر غير قانوني وبالخصوص التحرش الجنسي، يمكن لهم الهرب من البلاد وبالتالي الإفلات من العقاب.

ويوضح كونتان إف (صاحب حساب “دينوز” على تيك توك) لفريق تحرير مراقبون ما يلي:

أعيش في مدينة دايغو حيث يوجد عدد قليل من الأجانب، ويوجد عدد كبير من الملاهي الليلية التي لا تسمح لنا بالدخول. ويمكن لبعض الأجانب الدخول إلى نواد مخصصة للكوريين في حال امتلاكهم لكفيل كوري وجنوبي ومن المحبذ أن يكون من المشاهير والذي يقدم نفسه ضامنا لتصرف مثالي من الأجنبي.

أصحاب البشرة السمراء أو الداكنة هم الأكثر عرضة للتمييز

ويؤكد مراقبونا أن هذا التمييز يخص بالأساس أصحاب البشرة السمراء وأصيلي جنوب شرق آسيا وشمال أفريقيا.

@nya_0152 #racistclubinkorea#expatinkorea #southkorea #daegu ♬ original sound – nya_0152

TikTok de Nysha, une Américaine qui vit à Daegu. Elle explique à notre rédaction s’être emportée contre le videur qu’il lui a refusé l’entrée alors que la discothèque diffusait de la musique Hip-Hop d’un rappeur noir-américain. “C’est notre musique, pourquoi vous ne me laissez pas entrer ?” peut-on l’entendre dire.

حساب تيك توك باسم “نيشا”  وهي أمريكية تعيش في مدينة دايغو. وتوضح لفريق تحرير مراقبون أنها تشاجرت مع حارس ملهى ليلي رفض دخولها عندما كانت موسيقى هيب هوب لمغني راب أمريكي تعزف في الداخل. ونسمع نيشا تقول في مقطع الفيديو ”إنها موسيقانا فلماذا لا يتم السماح لنا بالدخول”.

كريستن كريلز هي طالبة أمريكية من أصل أفريقي وتعيش في العاصمة الكورية سول. وتعد إحدى صديقات باتريس راموس. وتحاول كريستن جذب انتباهه لهذا التمييز في الدخول إلى فضاءات الترفيه الليلية في كوريا. وبالنسبة إليها، ليس هناك مجال للشك أنه ليس كل الأجانب يتلقون نفس المعاملة أمام أبواب الملاهي الليلية:

منذ نحو عامين، ذهبت إلى ناد ليلي “راق” في منطقة غانغنام [فريق التحرير: حي مرموق في سول]. وكنت الشخص الوحيد صاحبة البشرة السمراء بين جميع أصدقائي وتوجه حارس الملهى إلى صديقي أبيض البشرة قائلا: هناك بعض الأفراد في مجموعتكم لا يمكن لهم الدخول” ورمقني بنظرة فيها شيء من الاحتقار. وقال إن ملابسي لا تتطابق مع “شروط الملهى الليلي” لقد قاموا بمراقبة كل شيء وكنت أرتدي لباسا يشبه لباس أي فتاة كورية متوجهة إلى ملهى (….) الطريقة التي نظر بها إلي جعلتني أشعر أنه غير مرحب بي.

في معظم الأحيان، لم يكونوا يقولون ذلك صراحة، ولكنهم يقولون “بلغنا طاقة الاستيعاب القصوى” أو “لا يسمح بدخول الأجانب” ولكننا كنا نرى أشخاصا من أصحاب البشرة البيضاء يدخلون.

في هذا المقطع المصور الذي نشر على تيك توك في 12 أيار/ مايو، يعرض باتريك راموس لافتة في صورة يقول إنه التقطها أمام ملهى في سول كتب عليها “ممنوع دخول المغاربة والمصريين والليبيين والجزائريين”.

توجد أيضا صور للافتات كتب عليها “ممنوع دخول الأفارقة” وتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أو رسائل لمسؤولين على ملاهي ليلية على تطبيق كاكاو تولك (فريق التحرير:المشابه لواتساب في كوريا الجنوبية) وقالوا فيها إنهم لا يقبلون “الأشخاص السود”.

لقد حدثني كل الأشخاص من أصحاب البشرة السمراء الذين قابلتهم عن تعرضهم للتمييز أمام أبواب الملاهي الليلية وحتى في أماكن أخرى.


Cette vidéo est un enregistrement extrait d’un live TikTok de “Beyonce_ibnidas”. On la voit en pleine altercation avec un videur qui lui a refusé l’accès au prétexte qu’elle est une étrangère. Cependant, à 0’59”, la vlogueuse filme deux femmes blanches entrer sans encombre dans cette même discothèque

يظهر مقطع الفيديو هذا تسجيلا من بث مباشر على تيك توك في حساب “بيونسي إبنيداس “Beyonce_ibnidas” ونرى من خلاله هذه الفتاة في مشاجرة مع حارس ملهى رفض دخولها بحجة أنها أجنبية. وبالمقابل، قامت صاحبة الحساب في الثانية 59 بتصوير دخول امرأتين أصحاب بشرة بيضاء بدون تعرضهما لأية مضايقات من حراس نفس الملهى.

ميشال هي أصيلة الولايات المتحدة ومولودة من أبوين مختلفي اللون. وتعمل أستاذة لغة إنكليزية في دايغو المدينة الواقعة في وسط البلاد. وتعرضت هي الأخرى بدورها للرفض أمام مدخل ملهى لكنها رأت أشخاصا من أصحاب البشرة البيضاء يدخلون بسهولة أمام عينيها. وبما أنها امرأة مولودة من أبوين ملونين في مدينة غير متعودة على الأجانب، فإن ميشال تحدثنا عن أن هذا الاختلاف في المعاملة يتجاوز مجرد الدخول إلى الملاهي الليلية:

يتم النظر لي بشكل غريب في الشوارع. بما أن شعري مجعد بشكل كبير، يقوم مجهولون بلمسه بدون طلب الإذن مني.

على حسابها في تطبيق تيك توك، تتحدث ميشال عن حياتها اليومية كأمريكية تعيش في كوريا الجنوبية كما تتحدث أيضا على بعض التصرفات التي تعرضت لها.

سمعت بعض الأطفال ينادونني بـ”الأستاذة القردة”. أعتقد جازمة أنهم تعلموا ذلك من أشخاص آخرين في مكان ما. كما أنهم لا يفهمون ما الذي بصدد وصمي به. وبما أننا كأجانب نعيش في كوريا الجنوبية، نقول إنه كلما تعلما اللغة الكورية بشكل أكبر، تصبح الحياة اليومية أصعب لأننا أصبحنا نفهم ما يقوله الناس عنا.

كريستن كيلس، التي ترعرعت في ولاية جنوب الولايات المتحدة تقول إنها معتادة على الملاحظات العنصرية وترى في الأمر جانبا من الجهل والفضول الذي يمكن تفهمه في مجتمع لم يواجه تدفقا للمهاجرين إلا في وقت غير بعيد. وتروي قائلة:

يحدث أن يتحاشى أشخاص الجلوس إلى جانبي أو يطلبون من أطفالهم عدم التحدث معي. ولكنني أعتبر ذلك ضمن العنصرية العادية أو ببساطة شيء من الجهل في بعض الأحيان أو حتى الفضول لأن هناك البعض منهم لم يتحدث إلى أجانب قط في حياته. وهو ما يجعلني أحاول أن أعطيهم انطباعا جيدا.

وللاستمتاع بالحياة الليلية في كوريا الجنوبية، قررت كريستن كيلس إذا جمع كل الأماكن التي تعتبر “متساهلة نوعا ما” مع دخول الأجانب في قائمة نشرتها يوم الأحد 5 حزيران/ يونيو.

قمنا بتشكيل قائمة “خضراء” حتى يتمكن الأشخاص السود الأمريكيون وأصيلو جنوب شرق آسيا وأفريقيا، الذين يتزايد عددهم شيئا فشيئا في كوريا الجنوبية، من قضاء وقت ممتع داخلها بدون أن يقولوا بينهم وبين أنفسهم: “ربما سأتعرض لمعاملة تمييزية”.

إنها أيضا طريقة لجمع هذه الجالية ولنقول أننا متضامنون فيما بيننا وأننا حاضرون. ولنظهر أن العنصرية والتمييز على أساس اللون والعرق غير مقبول.

وحسب اثنين من مراقبينا، فإن الأماكن التي ترفض دخول الأشخاص حسب الانتماء الإثني أو القومية تبقى قليلة ولكن من الصعب التنديد بها. ويتم إخفاء أسماء الملاهي الليلية والأماكن الترفيهية التي تمارس معاملة تمييزية على وسائل التواصل الاجتماعي ويرفض مراقبونا مدنا بأسماء هذه الملاهي الليلية المتهمة بالتمييز. ويعود ذلك إلى قانون الثلب الصارم في كوريا الجنوبية الذي تصل عقوبته هناك إلى السحن والذي كثيرا ما يتم استخدامه في لوائح التهم وفي بعض الأحيان لإخفاء الحقيقة (فريق التحرير: يجب على المدعي أن يقدم “إثباتات” على اتهاماته أو سيتعرض للإدانة).

ولا يوجد أي قانون في كوريا الجنوبية يعاقب على تصرفات تمييزية قائمة على الجنسية أو الانتماء الإثني أو النوع الاجتماعي وحتى التوجه الجنسي.

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى