آخر الأخبارأخبار دولية

بدء الحوار بشأن أزمة الانقلاب وسط غياب أطراف معارضة رئيسية

نشرت في: 08/06/2022 – 19:40

يشهد السودان بدءا من الأربعاء حوارا سياسيا لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، لكن يتغيب عن هذه المبادرة أطراف معارضة رئيسية من بينها أعضاء من لجان المقاومة التي ظهرت خلال احتجاجات 2019 ضد البشير وقادت مظاهرات مناهضة للانقلاب خلال الآونة الأخيرة. فيما يحضره مسؤولون عسكريون وممثلو أحزاب سياسية وقيادات من حركات تمرد سابقة، برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد).

بدأ الأربعاء في السودان حوار بين العسكريين وأحزاب سياسية برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد)، لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في غياب أطراف رئيسية معارضة.

وخلال مؤتمر صحفي في الخرطوم أفاد فولكر برثيس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان “من المهم ألا نضيع هذه اللحظة… نطلب من الجميع العمل مع بعضهم بعضا بحسن نية”.

وحضر محادثات الأربعاء مسؤولون عسكريون وممثلو أحزاب سياسية وقيادات من حركات تمرد سابقة. ولكن منذ الإثنين، أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض في السودان مقاطعته للحوار، كما رفض حزب الأمة أكبر الأحزاب السياسية في البلاد المشاركة أيضا، لعدم اكتمال الظروف المؤاتية له.

للمزيد: السودان.. رفع حالة الطوارئ من أجل احتواء المصاعب؟

فيما سجل غياب أعضاء من لجان المقاومة التي ظهرت خلال احتجاجات 2019 ضد البشير وقادت تظاهرات مناهضة للانقلاب خلال الآونة الأخيرة.

 منذ أن أزاح البرهان المدنيين من حكم المرحلة الانتقالية حين نفذ انقلابا عسكريا في تشرين الأول/أكتوبر، يشهد السودان اضطرابات سياسية واقتصادية ويخرج للتظاهر بشكل منتظم آلاف السودانيين في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة بعودة الحكم المدني ومحاسبة قتلة المتظاهرين فيما تقدر لجنة أطباء السودان المركزية أن نحو 100 شخص على الأقل قتلوا وجرح العشرات.


02:33

وعلى خلفية هذا الوضع دعت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الذي علق عضوية السودان منذ الانقلاب، ومنظمة إيغاد إلى حوار سياسي حتى لا ينهار السودان تماما “على الصعيدين السياسي والأمني”.

من جانبه، أشاد البرهان الثلاثاء بالحوار السياسي ووصفه بأنه “فرصة تاريخية” ودعا “المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول الديمقراطي”. كما قرر الأسبوع الماضي رفع حالة الطوارئ التي فرضها عقب الانقلاب العسكري، بهدف “تهيئة المناخ وتنقية الأجواء، لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية”

ورحب بيرثيس بالقرار، وقال إنه “يمكن فعل المزيد”. فيما دعا مبعوث منظمة إيغاد إسماعيل وايس الفصائل الغائبة إلى الانضمام للحوار، قائلا “مرحب بهم دائما والباب مفتوح”.

وقال محمد لبات المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي “نحن كآلية لا يمكننا تصور حل سياسي بدون مشاركة” الفصائل الغائبة.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى