الوكالة الوطنية للإعلام – اقليميات – بوريطة في الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية: إذا كان المحيط الأطلسي يجمعنا من الخارج فليكن أيضا أمرا يوحدنا من الداخل

وطنية – دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة إلى “هيكلة الفضاء الإفريقي الأطلسي”، مؤكدا أن “الإعلان الذي سيتم اعتماده في ختام فعاليات الاجتماع الوزاري الأول لدول إفريقيا الأطلسية يؤسس للمسلسل الأفرو – أطلسي للرباط، عاصمة الثقافة الإفريقية هذه السنة، والعاصمة الأطلسية أيضا”.
 
وقال بوريطة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع الوزاري الذي ينعقد بمشاركة 21 بلدا مطلا على الواجهة الأطلسية، من بينها 15 بلدا ممثلا على المستوى الوزاري: “إن هذا الإعلان يكرس رؤيتنا ويتيح مأسسة مقاربتنا ويهيكل فضاءنا، فهو، في الواقع، موجه نحو إعطاء زخم للتنسيق بشأن مجموعة من المواضيع الاستراتيجية والقطاعات المهيكلة، ويؤسس لثلاث مجموعات موضوعاتية، مكلفة بالحوار السياسي والأمن، الاقتصاد الأزرق والربط البحري والطاقة، والتنمية المستدامة والبيئة”.
 
أضاف: “هذا الإعلان يعطي دينامية جديدة للأمانة الدائمة للمؤتمر، ومقرها في الرباط. وهذه المبادرة لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى منافسة منظمات إقليمية أخرى أو تكتلات إفريقية أطلسية”. 
 
وتابع: “نريد أن ينظر إليه مثلما هو في الواقع، أي كدينامية شاملة من أجل مسلسل حكامة سياسية لفضائنا الأطلسي المشترك بمفهومه الواسع، وهذا الطموح لا يتمثل فقط في إعادة تفعيل آليات الماضي، بل في تجاوزها”. 
 
وأردف: “إن طموح مسلسل الرباط هو تمكين إفريقيا من الإمساك بزمام الأمور على صعيد الأطلسي وصياغة مواقف مشتركة. وعلى المدى الطويل، تحقيق الارتباط مع بلدان الضفة الأخرى الجنوبية للمحيط الأطلسي وأميركا اللاتينية”. 
 
وقال: “إن رؤيتنا تتمثل في الاعتراف بأن الرهان هو ألا نكون بلدانا مطلة على الأطلسي وتدير ظهرها عليه، فالمحيط الأطلسي ليس مجرد حد ومصدر للتحديات، بل هو ثقافة ووعي وهوية بحرية”.
 
ودعا إلى “نشر روح الأطلسي لدى إداراتنا القطاعية والفاعلين الاقتصاديين والمجتمعات، وتحويل هذا الفضاء إلى قطب استراتيجي واقتصادي، ومنطقة ترابط وتعاون واتحاد”، وقال: “إذا كان المحيط الأطلسي يجمعنا من الخارج، فليكن أيضا أمرا يوحدنا من الداخل”. 
 
واشار الى انه “في 8 يونيو من كل سنة، سيكون لدينا حدثان نحتفل بهما: الأول يتمثل في اليوم العالمي للمحيطات، والثاني إعطاء دينامية للمسلسل الإفريقي الأطلسي للرباط”.
 
                ===================== ن.ح