آخر الأخبارأخبار محلية

الطاشناق” و”التيار الوطني الحرّ”… هل بات الفراق أكيدا؟

انتهت الانتخابات النيابية التي حصلت في الخامس عشر من أيار لكن نتائجها وتردداتها ما زالت قائمة حتى الساعة على الرغم من عدم امكانية ان ترسم صورة واضحة عن الشكل الذي سيكون عليه برلمان 2022 من حيث الأكثرية والأقلية.

فصحيح ان المجلس النيابي مرر 3 استحقاقات أساسية حتى الساعة متمثلة في اعادة التجديد لرئيسه نبيه بري وانتخاب النائب الياس بوصعب نائبا له، بالاضافة الى انتخابات اللجان التي اخذت حيزا كبيرا من المدّ والجزر، لكنه لم يتمكن من تحديد اطاره العام والنهائي ولم يتمكن من فرز ما يعرف بقوى الموالاة و قوى المعارضة.
وفي هذا الاطار، لا بد من التعريج سريعا على الأشكال التي اتخذتها الجلسات النيابية منذ الانعقاد الاول لهذا البرلمان والتي وعلى الرغم من الدينامكية التي خلقتها يبقى التساؤل مشروعا ان كان التغيير والحركة مطلوبين فقط في الشكل ام أيضا بالمضمون الذي يعيش نوعا من الثبات منذ سنوات وسنوات.

واللافت انه ليس المجلس وحيدا الذي يعيش نوعا من الضياع والضبابية انما الحال ينسحب أيضا على الاحزاب والتيارات السياسية المشكلة له التي لم تستقر حتى الساعة على شاطىء تكتلات نيابية نهائية وصريحة وواضحة، حتى انها لم تعلن حتى اليوم ، وبعد مضي ما يقارب الشهر على انتهاء الانتخابات النيابية، أسماء تكتلاتها وشعاراتها.
وفي هذا المجال تبدو “القوات اللبنانية” مع كل من “حزب الله” و”حركة أمل”، هي الاحزاب الوحيدة التي تمكنت من صياغة الشكل النهائي لحضورها في البرلمان ما يدل على قدرات تنظيمية متقدمة عندها او على انعدام في القدرة على التواصل مع الآخرين المختلفين وغير المختلفين ومحاولة التشبيك معهم بصورة مباشرة.
وفي السياق، يؤكد مرجع نيابي لـ” لبنان 24″ ان ” التكتلات النيابية ستظهر بأشكالها النهائية بغضون أسابيع قليلة او شهر في أبعد تقدير، فالورشة التشريعية بحاجة لوضوح في التعاطي مع اقتراحات ومشاريع القوانين وهذا بخلاف الأسلوب الذي تم اتباعه في عمليات الانتخابات الداخلية للمجلس النيابي”.

ويضيف ” في الحقيقة الاعين شاخصة نحو “التيار الوطني الحر” ونحو التكتل الذي سينتج عنه والشخصيات الممكن ان يضمها أو يجتذبها.
حتى ان البعض بات ينتظر الاسم او الشعار الذي سينتقيه (التيار) لتكتله، اذ ان (لبنان القوي) الذي اعتمد في الـ2018، كان بمثابة اشارة واضحة لما يعرف بـ(العهد القوي) الذي شارف على نهايته، ما يتطلب من القيمين على التيار ان يختاروا تسمية جديدة لتكتلهم قد تشير بطريقة او أخرى الى التموضع السياسي او الهدف السياسي المرجو خلال المرحلة المقبلة”.
ويؤكد المصدر عينه أنه ” على الرغم من الفراق الانتخابي بين(التيار) و (الطاشناق) خلال مرحلة الانتخابات النيابية لاسيما في منطقة المتن، ما زالت الاتصالات قائمة بين الطرفين لمحاولة اصلاح ما افسدته الانتخابات وقانونها الذي يطرح “الطاشناق” حوله الف علامة استفهام.
والاتصالات التي لم تصل الى أي نتيجة حتى الساعة، تؤكد ان (الطاشناق) قد يفترق عن حليفه المسيحي التقليدي ويتحوّل الى تكتل آخر يأخذ بعدا وطنيا أكثر منه مسيحيا وهو التكتل الذي يعمل رئيس ( تيار المردة) سليمان فرنجية على جمعه واعطائه روحا وطنية تطال مختلف المناطق والطوائف والمذاهب”.
كما ان المصدر لا يخفي ان “هذا الكلام يمكن ان يتبخر في ليلة وضحاها، لاسيما ان اتصالات متقدمة تحاول تقريب المسافات أكثر واكثر بين (تيار المردة) و(التيار الوطني الحرّ) الذي تجد قاعدته الشعبية في فرنجية ملاذا آمنا في زمن العزلة الجزئية التي تعيشها.
وهذه الاتصالات ان كتب لها ان تستمر وتنجح قد تؤسس لتكتل نيابي كبير يشبه (تكتل التغيير والاصلاح) الذي ترأسه الجنرال ميشال عون بعد عودته من منفاه في فرنسا”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى