آخر الأخبارأخبار دولية

المعارضة التونسية تندد بقرار قيس سعيّد إقالة عشرات القضاة وتدعم إضرابهم


نشرت في: 06/06/2022 – 13:21

جدد راشد الغنوشي رئيس حركة “النهضة” التونسية دعوته لإسقاط ما وصفه “بالانقلاب” الذي قام به الرئيس قيس سعيّد بحق المؤسسات الدستورية في البلاد. وهو ما دعت إليه أيضا “جبهة الخلاص الوطني” التي تضم أحزابا سياسية ومنظمات من المجتمع المدني التونسي المعارضة برئاسة أحمد نجيب الشابي. ودعمت قوى المعارضة الإضراب الذي قرر القضاة الدخول فيه بعد إقالة سعيّد للعشرات منهم نهاية الأسبوع الماضي.

شرع قضاة تونسيون في إضراب عام في المحاكم التونسية الإثنين، يستمر لأسبوع تعبيرًا عن رفضهم قرارات الرئيس قيس سعيّد إعفاء نحو ستين منهم. 

   والأسبوع الفائت، عزّز الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد، بموجب مرسوم صلاحياته القضائية بتعديل قانون منظم للمجلس الأعلى للقضاء عزل بموجبه نحو ستين قاضيا.

   ووجه سعيّد للقضاة المعزولين وعددهم 57 قاضيا تهمة “التستر على قضايا إرهابية” و”الفساد” و”التحرش الجنسي” و”الموالاة لأحزاب سياسية” و”تعطيل مسار قضايا” وستتم ملاحقتهم قضائيا، على ما أكد في اجتماع وزاري.

   وقال رئيس “جمعية القضاة الشبان” مراد المسعودي لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الإضراب انطلق اليوم في كافة محاكم البلاد وأنباء عن نجاح كبير للتحرك الاحتجاجي”.

   ودعت “جمعية القضاة التونسيين” ومنظمات أخرى تابعة لسلك القضاء إلى الإضراب أسبوعا “قابلا للتجديد” في كافة المحاكم التونسية وذلك “للتداعيات الخطيرة” لقرار العزل.

   وقالت الجمعية في بيان السبت إثر الاجتماع الذي حضرته أربعة هياكل نقابية قضائية أخرى، إن القضاة “يستنكرون وبشدّة مواصلة رئيس الجمهورية التدخل في السلطة القضائية وفي الصلاحيات الموكولة لها”.

   وتم استثناء النظر في القضايا “الإرهابية” من الإضراب.

   وأقر الرئيس التونسي خارطة طريق سياسية بدأت باستشارة إلكترونية ثم استفتاء شعبي مقرر في 25 تمّوز/يوليو المقبل حول دستور جديد، وصولا إلى انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي.

   ويريد الرئيس التونسي تعديل النظام السياسي في البلاد من برلماني معدّل إلى رئاسي.

   وتوجه انتقادات شديدة لقرارات سعيّد والمسار الذي يعتمده سواء من حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية الذي كانت له أكبر الكتل البرلمانية ويعتبر ما يقوم به الرئيس “انقلابا على الدستور والثورة”، أو من الكثير من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية التي تنبه من “انحراف سلطوي” في تونس التي شهدت ثورة أطاحت نظام زين العابدين بن علي في 2011.

فرانس 24/أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى