الوكالة الوطنية للإعلام – الأنباء: القوى السيادية والتغييرية أمام امتحان الثلاثاء.. وكرة الاستشارات في ملعب بعبدا
وطنية – كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: بانتظار الانتهاء من انتخاب اللجان النيابية ومقرريها بعد غد الثلاثاء، لا مؤشرات حتى الساعة تؤكد أو تنفي أن رئيس الجمهورية ميشال عون قد يحدد موعداً للاستشارات النيابية بعد الانتهاء من انجاز المطبخ التشريعي مباشرة، وهو ما أشارت اليه أوساط سياسية مطلعة عبر “الأنباء” الإلكترونية، والتي نقلت عن مقربين ما وصفته ب “عدم استعجال” الرئيس عون لتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة “قبل الاتفاق على اسم رئيس الحكومة العتيدة”، في حين تتداول المعلومات الصحافية أجواء تقول بأن الاستشارات قد تكون يوم الخميس المقبل.
مصادر سياسية متابعة ربطت في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية بين الموقف الداعي للاتفاق المسبق على اسم الرئيس المكلف والموقف “التهدوي شكلاً التعطيلي مضموناً” لحزب الله الذي عبّر عنه نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم الذي دعا القوى السياسية للتفاهم على رئيس الحكومة، لكنه بالمقابل يشترط تحييد موضوع سلاح الحزب عن أي نقاش قبل انقضاء مهلة السنتين التي أشار اليها موخرًا الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
لكن المصادر كشفت من جهة ثانية عن بروز خلافات بين ثنائي أمل وحزب الله ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل على خلفية تأييد الثنائي اعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي الذي يواجَه بمعارضة شديدة من باسيل، وأكثر من ذلك وبحسب المصادر فإن باسيل يشترط المشاركة بحكومة سياسية يكون من ضمنها ويتولى حقيبة الطاقة وذلك تحسّباً للفراغ الرئاسي.
عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب زياد حواط رأى أن المهم قبل انتخاب اللجان ومقرريها تغيير ذهنية ادارة البلد لأنه لا يمكن الاستمرار بما يجري، داعيا في حديث مع الأنباء الالكترونية كل القوى السيادية والتغييرية التي تشكل الأكثرية إلى “الالتقاء حول طاولة مستديرة والاتفاق على نوع من المقاربة العملانية وبحث كل الهواجس لمعرفة القواسم المشتركة التي يمكن أن تلتقي حولها وأين تختلف وضرورة وضع خارطة طريق لمواجهة هيمنة حزب الله”.
حواط رأى أن “البلد مخطوف من حزب الله”، سائلاً: “كيف يمكننا محاربة الفساد قبل أن يكون لدينا قضاء عادل ونزيه وذلك لا يكون في ظل هيمنة سلاح حزب الله، فهذا السلاح هو الذي أدى الى خراب البلد وعزل لبنان عن محيطه العربي والدولي وتسبّب بحصار مالي واقتصادي غير مسبوق، ومن دون مقاربة ملف السلاح سيبقى الوضع على حاله ومن سيء الى أسوأ”.
وردا على سؤال حول موقف نصرالله، قال حواط: “يريدون منا التحدث في كل شيء ما عدا السلاح، فإذا لم نتوحد بمواجهة السلاح نكون ذاهبين الى نموذج جديد”. الحواط أشار الى أن “فريق ٨ آذار عنده مايسترو واحد هو حزب الله، أما القوى السيادية فهي مشتتة اذ كل فريق لديه أجندة خاصة وقراءة مختلفة”، مستغرباً رفض قوى التغيير التنسيق مع القوى الأخرى “فكيف يمكنهم تحقيق الانقاذ المطلوب؟”، عازياً السبب في تأخير الاستشارات النيابية الى الانتهاء من طبخة الحكومة وتقاسم الحصص والإتيان بحكومة مطواعة من رئيسها الى وزرائها.
وفيما اشار الى أن “التنسيق قائم بين القوات واللقاء الديمقراطي”، اعتبر الحواط أنه ذلك وحده لا يكفي والمطلوب التقاء كل القوى المعارضة حول خطاب موحد لاحدات التغيير المنشود.
من جهته، عضو “تكتل لبنان القوي” النائب شربل مارون أوضح في اتصال مع الأنباء الالكترونية أن “انتخابات اللجان بدات تتبلور وسنشهد توافقاً على كل شيء كما حصل في جلسة انتخاب الرئيس ونائب الرئيس”، متوقعاً في سياق آخر “تحديد موعد الاستشارات النيابية قريباً”، لكنه رأى أن “تشكيل الحكومة يتطلب توافقا بالحد الادنى”، متوقعاً ألا تطول عملية تشكيل الحكومة “لأننا نمر بظروف استثنائية فالبلد بحاجة لحكومة فاعلة ومحاكمة المتسببين بالازمة الاقتصادية”.
إذا الأنظار كلها تتجه الى جلسة مجلس النواب الثلاثاء والى ما سيليها من تطورات، حيث ستكون الكرة في ملعب قصر بعبدا وعما اذا كانت ستكون المماطلة سيدة الموقف في الدعوة للاستشارات كما كان يحدث عادة.
=====
مصدر الخبر
للمزيد Facebook