جشي: كفى رهانًا على الأميركي
وشدد خلال رعايته احتفال التكليف السنوي للفتيان في ثانوية المهدي في مدينة صور، على “ضرورة الاعتماد على أنفسنا والاستفادة من إمكاناتنا وثرواتنا، لأن الآخرين لن يكونوا أحرص منا على بلدنا، فكفانا رهانا على الأميركي والغرب لمساعدتنا، وقد رأينا بأم العين ما فعله الأميركي في منطقتنا من دمار وخراب، وما فعله بأصدقائه عندما خرج من أفغانستان”.
وقال: “ما نريده هو أن نكون أحرارا وأسيادا في بلدنا، وأن يملك المعنيون في لبنان الجرأة لاتخاذ قرارات شجاعة تنقذ البلد اقتصاديا بعيدا من الإملاءات الخارجية والخضوع لتعليمات السفيرة في عوكر، وبعيدا من الارتزاق من المال الخليجي”.
ورأى أن “التوجه شرقا حاجة فعلية للبنان وبالمقابل هو حاجة أيضا للصيني والروسي، وبالتالي هناك عمليا حاجة متبادلة، وهذا أمر معمول به بين الدول”. وسأل: “لماذا يخاف أدعياء السيادة من الأميركي؟ هل التوجه شرقا يتعارض مع السيادة وهل الارتهان للحصول على الموافقة من الأميركي لتزويد لبنان بالكهرباء والغاز من مصر والأردن يتوافق مع السيادة المزعومة؟ إذا كنتم أسيادا كما تدعون، بادروا للعمل لاستخراج النفط والغاز من مياه لبنان، فما المانع من ذلك، وخصوصا في هذه الظروف الصعبة جدا، فلبنان واللبنانيون أحوج ما يكونوا إلى ذلك، ولكنكم في الحقيقة، تنتظرون موافقة الأميركي في كل صغيرة وكبيرة، ثم تدعون السيادة كذبا وزورا وبهتانا”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook