آخر الأخبارأخبار دولية

“الأعداء يعولون على الاحتجاجات الشعبية لضرب النظام الإسلامي في إيران”


نشرت في: 04/06/2022 – 14:03آخر تحديث: 04/06/2022 – 14:11

قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السبت خلال خطاب في الذكرى الـ33 لرحيل الإمام الخميني، إن “العدو يعول على الاحتجاجات الشعبية لضرب النظام الإسلامي من خلال العمل النفسي والإنترنت والمال والمرتزقة”، مشيرا إلى أن “الأمريكيين والغربيين يخطئون الحساب إذا اعتقدوا أنهم قادرون على وضع الأمة الإيرانية في مواجهة الجمهورية الإسلامية”. وشهدت مدن إيرانية منذ مطلع مايو/أيار احتجاجات بدأت على خلفية ارتفاع أسعار مواد غذائية أساسية واستمرت بعد انهيار مبنى في حادثة أودت بحياة 37 شخصا.

اتهم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي السبت “العدو” وتحديدا الولايات المتحدة والدول الغربية، بمحاولة استغلال احتجاجات في مدن إيرانية لاستهداف الجمهورية الإسلامية.

ومنذ مطلع مايو/أيار، شهدت عدة مدن إيرانية تحركات احتجاجية شارك فيها المئات بدأت على خلفية ارتفاع أسعار مواد غذائية أساسية، واستمرت بعد انهيار مبنى بجنوب غرب البلاد، في حادثة أودت بحياة 37 شخصا.

وقال خامنئي في خطاب متلفز “يعول العدو اليوم على الاحتجاجات الشعبية لضرب النظام الإسلامي”، مشيرا إلى أن هذا العدو “يأمل في أن يضع الشعب في مواجهة الجمهورية الإٍسلامية من خلال العمل النفسي، النشاطات على الإنترنت، المال، وتحريك المرتزقة”. وتابع “سبق للأمريكيين والغربيين أن أخطأوا في الحساب بشأن مسائل عدة (…) اليوم أيضا يخطئون الحساب إذا اعتقدوا أنهم قادرون على وضع الأمة الإيرانية في مواجهة الجمهورية الإسلامية”.

وجاءت تصريحات خامنئي خلال خطاب في الذكرى الثالثة والثلاثين لرحيل الإمام روح الله الخميني، الذي قاد “الثورة الإسلامية” وأسس الجمهورية بعد الانتصار على نظام الشاه في 1979. وألقى خامنئي خطابه عند ضريح الخميني جنوب طهران بحضور مسؤولين سياسيين وعسكريين وحشد من الإيرانيين، وذلك لأول مرة بعد توقف لعامين بسبب جائحة فيروس كورونا.

وشهدت مناطق عدة من إيران احتجاجات في الآونة الأخيرة بدأت أوائل مايو/أيار مع تحركات رافضة لارتفاع أسعار مواد غذائية أساسية مثل زيت الطهو واللحوم والبيض، شهدت بعضها مهاجمة متاجر وإضرام نيران، وفق وسائل إعلام محلية. وشهد الأسبوع الأخير من نفس الشهر انطلاق تحركات ليلية في مدن عدة بعد انهيار مبنى في مدينة آبادان بمحافظة خوزستان (جنوب غرب).

وتركزت الاحتجاجات الليلية شبه اليومية في هذه المدينة لكن ما لبثت أن شملت مدنا أخرى وسط البلاد وغربها، وتخلل بعضها استخدام غاز مسيل للدموع وإطلاق نار تحذيري في الهواء من قبل قوات الأمن، وفق وسائل إعلام إيرانية. وتخلل التحركات مظاهر حداد وتضامن مع عائلات الضحايا، وهتافات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن انهيار المبنى واتهامات بفساد تسبب بالحادث. والسبت، كرر خامنئي دعوته إلى “معاقبة” المسؤولين عن الحادث.

في موضوع آخر، رفض المرشد الأعلى اتهام اليونان لإيران بـ”القرصنة” على خلفية احتجاز طهران ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، بعد إعلان أثينا أنها ستسلم واشنطن نفطا إيرانيا كان على متن ناقلة تحتجزها. وقال خامنئي “تمت سرقة النفط الإيراني قبالة اليونان، ثم قام الشجعان من الجمهورية الإسلامية بتوقيف ناقلة نفط للعدو”. وتابع إن العدو “يتهم إيران بالسرقة من خلال دعاية في وسائله الإعلامية، لكن أنتم من سرقتم نفطنا”.

وكان الحرس الثوري قد أعلن في 27 مايو/أيار عن احتجاز ناقلتين يونانيتين بسبب “مخالفات ارتكبتهما في الخليج الفارسي”، من دون أن يوضح طبيعتها. وسارعت اليونان إلى اتهام إيران بـ”القرصنة”، داعية مواطنيها إلى تجنب السفر إليها. وأتى ذلك بعد إعلان اليونان أنها ستسلم حمولة نفط إيراني إلى الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على تصدير الخام من إيران.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى