آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الاتحاد السرياني يكرم نواب القوات في نهر الكلب

وطنية – نظم حزب الإتحاد السرياني العالمي إحتفالا تكريميا للنواب الفائزين عن حزب “القوات اللبنانية”، في وادي نهر الكلب الأثري، في حضور النائب غسان حاصباني ممثلا رئيس القوات سمير جعجع، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون، النواب: جورج عقيص، ملحم رياشي، طوني حبشي، رازي الحاج، الياس إسطفان، نزيه متى، جهاد بقرادوني،الوزير السابق إيلي ماروني، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، أعضاء الجبهة السيادية من أجل لبنان رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، كميل جوزف شمعون، القاضي بيتر جرمانوس، الكاتب بشارة خيرالله، إضافة إلى رؤساء بلديات ومنسقي المناطق ومسؤولي القطاعات في القوات، رجال دين ورئيس حزب الإتحاد السرياني ابراهيم مراد والأعضاء ومحازبين.
 
إستهل الإحتفال بالنشدين الوطني والحزب السرياني ثم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ نضال حزب الإتحاد و”الخطر الذي يمثله سلاح حزب الله على الهوية والكيان”، بعدها ألقى حاصباني كلمة أشار فيها إلى أننا اليوم “نكمل مسار قضية أبتدأت من زمن في تاريخها وجذروها التي ترسخت في هذا الشرق والقضية مستمرة من عمر أرزات لبنان وستبقى مستمرة طالما الأرزات جذروها مترسخة في هذه الأرض”.
 
وتابع: “القضية تتخطى موضوع الوجود هي قضية حضور، نحن نحمل قضية مبنية على إيمان إنطلق من هذه الأرض وإنتشر في أصقاع العالم، ونحن نتحمل مسؤولية أكبر من الغرب للحفاظ على حضارتنا”، ولفت إلى أنه “علينا الإستمرار في المعركة التي لم تنته بالوصول إلى الندوة البرلمانية وبإعلان النيات أنه بدنا وفينا، هذه المعركة هي أن نثبت أنه فعلا نستطيع أن نبني بلدا بغض النظر عن عدم تعاون البعض”.
 
وقال: “هدير الموج التغييري الإتي أخاف البعض في المدة الأخيرة وهو حقيقي وليس التغيير الكلامي والإستعراضي. التغيير الحقيقي يكون بمفاهيم بناء الدولة والحياد وعدم التدخل بأمور الخارج وبمفاهيم المقاومة الحقيقية التي قاومت من الآف السنين ولا تزال تريد المقاومة وستستمر بمقاومة كل الذين يريدون تغيير هوية لبنان الحقيقية مسيحية أو غير، وهوية لبنان هي السيادة والإستقلال والإنفتاح والحضارة وكل إنسان يعيش على هذه الأرض يجب عليه أن يحترمها ويمثلها بكل ما للكلمة من معنى”.
 
أضاف: “هويتنا حضارتنا ثقافتنا لا تزال مهددة لكن بسواعد ومعرفة وبقدرة كل انسان متجذر بهذه الأرض وتشرب الفكر الحر من أجداده وهو مستعد أن ينقل هذا الفكر لأولاده وهذا الفكر وهذه الهوية يجب أن نحافظ عليهما، هذه الهوية نكمل حضورها ووجودها وهي تساعدنا على المثابرة وأن نتابع سويا يدا بيد لكي يحصل التغيير في السلطة التي تحمي السلاح غير الشرعي، والسلاح الذي يحمي سلطة أدت إلى إنهيار البلد والإقتصاد وإلى المزيد من التهجير”، وأكد أن “التغيير الذي نريد القيام به هو تغيير هذه الذهنية والإستئثار بالسلطة وتغيير وجهة البلد من الإنهيار وعزله عن العالم والإنغلاق والعدائية وثقافة الموت إلى وجهة بلد حضاري مزدهر يحترم ويقدس الملكية الفردية والحرية الفكرية ويحترم ويقدس إستقلالية الإنسان وحياته وثقافة الحياة”.
 
مراد
 
بدوره ألقى مراد كلمة ذكر في مستهلها بكلام الرئيس الشهيد بشير الجميل في مناسبة إنتصار المقاومة اللبنانية في معركة زحلة العام  81 حيث قال: “لقد خضتم أروع معركة في أدق منطقة في أشرس حرب في أحلك ظرف”، واشار مراد الى كلام البشير “يطبق فعليا اليوم على نواب القوات وحلفائها الذين خاضوا أشرس حرب في وجه أعتى منظومة في تاريخ لبنان، خاضوا الحرب لكي يثبتوا للجميع أن الذي يملك عقيدة ومبدأ ونضالا لا شيء مستحيل عنده، خاضوا المعركة الإنتخابية للقول ممنوع اليأس والإستسلام والهجرة رغم الأوضاع السوداوية وكي يقولوا لمجتمعنا وشهدائنا ومصابينا نحن أوفياء، خضنا أشرس حرب للدفاع عن الدولة والكيان وعن ثقافة الحياة في وجه ثقافة الموت والتطرف والإرهاب والجهل والذمية. معركة النائب طوني حبشي في بعلبك الهرمل هي معركتنا جميعا وهي الإنتصار الأساسي لأنها كانت مواجهة مباشرة مع الإحتلال وعملائه”.
 
ودعا إلى “عدم التقليل من قيمة الإنتصار الذي حققه نواب القوات والحلفاء في المعركة الإنتخابية”، مؤكدا أن “لبنان بلدنا ودفعنا في سبيله مئات الشهداء لكي يبقى رأسنا مرفوعا”، داعيا إلى “الحفاظ على الجبهة السيادية من أجل لبنان وتكبيرها وتقويتها لكي نخلق مقاومة داخلية وخارجية وستعمل الجبهة من أجل التواصل مع اللوبي اللبناني في الكونغرس الأميركي وأوروبا وغيرها وهي قادرة على الضغط على الحكومات في هذه البلدان للوصول إلى تغيير الواقع الذي نعيشه”.
 
وشدد على عدم المسايرة والتهاون، معتبرا أن “حزب الله ليس ميليشيا خارجة عن سلطة الدولة بل ميليشيا تأتمر من الجمهورية الإسلامية في إيران”، مشيرا الى انه “من الصعب على حزب الله أن يتلبنن وسنحاربه بكل قوتنا ولكي نستطيع تحقيق هذا الأمر يجب أن نتنازل لبعضنا البعض والعمل لمصلحة مجتمعنا المسيحي أولا واللبناني ثانيا، ونتكاتف جميعا لكي نحمي ما تبقى من وجود مسيحي ولبناني حر في هذا الشرق. وهذه القلعة لبنان إذا خسرناها خسرنا كل تاريخنا وذهبت تضحيات شهدائنا هدرا”.
 
شمعون
 
من جهته، حيا النائب شمعون “كل مقاوم لبناني حقيقي سقى تراب لبنان بدمه لكي نحافظ على هويتنا”، ووجه التحية للشهداء السريان “الذين كانوا في طليعة المحاربين في أشرس المعارك من تل الزعتر إلى جسر الباشا وغيرها من المعارك للدفاع عن هوية وكيان لبنان”، ودعا إلى “التطلع إلى مستقبل لبنان رغم الأخطاء الماضية، نحن والقوات والكتائب اللبنانية وكل الفئات التي قاتلت وناضلت من أجل الحفاظ على الكيان اللبناني”.

                  ========= ل.خ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى