احتفالات اليوبيل البلاتيني في يومها الثاني من دون ملكة بريطانيا ولكن بحضور هاري وميغان
نشرت في: 03/06/2022 – 21:59
حضر الأمير هاري وزوجته ميغان الجمعة صلاة شكر تقام في كاتدرائية في لندن على نية ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية التي تحتفل بيوبيلها البلاتيني. لكن أجبرت الملكة البالغة 96 عاما على التغيب عن المراسم إثر معاناتها من “بعض الضيق” الخميس خلال انطلاق احتفالات تستمر أربعة أيام بمناسبة مرور سبعين عاما على اعتلائها العرش.
في أول ظهور علني لهما في بريطانيا منذ عامين، انضم الأمير هاري وزوجته ميغان الجمعة إلى الأسرة الملكية للمشاركة في صلاة شكر تقام في كاتدرائية في لندن على نية الملكة إليزابيث الثانية التي تحتفل بيوبيلها البلاتيني.
إلا أن فرص اجتماع كافة أفراد العائلة الجمعة تلاشت بعد أن أجبرت جدته على التغيب إثر معاناتها من “بعض الضيق” الخميس خلال انطلاق احتفالات تستمر أربعة أيام بمناسبة مرور سبعين عاما على اعتلائها العرش.
وستتابع الملكة البالغة 96 عاما المراسم عبر الشاشة الصغيرة بسبب معاناتها من صعوبة في المشي والوقوف ما أرغمها على إلغاء مشاركتها في عدد من الفعاليات منذ العام الماضي.
للمزيد – بالصور: احتفالات اليوبيل البلاتيني لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية
والخميس أطلت ملكة بريطانيا مرتين من شرفة قصر باكينغهام بوسط لندن، عقب العرض العسكري تروبينغ ذي كولور”. ومساء كانت في قصر ويندسور لمراسم إضاءة مصابيح في كافة أنحاء البلاد وفي دول الكومنولث البالغ عددها 54 والتي تترأسها أيضا.
وتغيبها الذي قال القصر إنها تلقته “بتردد كبير”، يلقي ظلالا من الشك على حضورها سباق ديربي للخيول السبت. ولم تتغيب الملكة عن السباق المميز سوى ثلاث مرات منذ تتويجها، آخرها في 2020 عندما مُنع الحضور بسبب كوفيد19.
وأمام كاتدرائية سانت بول في لندن، قالت ستيفاني ستيت (35 عاما) وهي من محبي الأسرة الملكية إنها تشعر بخيبة أمل “بعض الشيء” لغياب الملكة.
حياة من التفاني في الخدمة
غير أن مدير الفعاليات الذي انضم إلى عشرات آلاف المحتفلين الخميس في جادة المول قال إن قرار عدم الحضور “يمكن تفهمه لأنها تبلغ 96 عاما”.
والنجل الثاني للملكة، الأمير أندرو، الذي جُرد من مهامه الرسمية على خلفية علاقات له بشخصين مدانين بإساءات جنسية وتغيب عن فعاليات الخميس، لم يحضر أيضا مراسم الصلاة الجمعة إثر إصابته بكوفيد19.
غير أن ولي العهد الأمير تشارلز البالغ 73 عاما، سيُمثلها مجددا بوصفه أكبر أفراد العائلة الملكية سنا، غداة مشاركته نيابة عنها في استعراض “تروبينغ ذي كولور” التقليدي عندما أدى التحية للجنود ممتطيا الحصان.
ودعي أكثر من 400 شخص إلى مراسم الصلاة الجمعة، من بينهم موظفون في قطاع الصحة والرعاية الاجتماعية لتقديم الشكر لهم على جهودهم خلال وباء كوفيد19.
واختيرت قراءات من الإنجيل وصلوات وتراتيل لتعكس ما قال القصر إنها “حياة متفانية في الخدمة” للملكة. وقرع بعد المراسم أكبر جرس كنيسة في البلاد والبالغة زنته 16,5 طنا.
وتلقت الملكة التهاني باعتلائها العرش لفترة قياسية، من قادة العالم ومن بينهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ليلا، أكدت الحكومة البريطانية خططا لمرحلة ما بعد بريكسيت تتمثل بالعودة إلى رمز التاج على الأكواب سعة باينت، في خطوة قالت إنها “تحية لائقة” بالملكة.
كما أطلقت استطلاعا بشأن السماح ببيع السلع بوحدات القياس الإمبريالي (النظام الإمبراطوري البريطاني) بعد أن كان الاتحاد الأوروبي قد أعطى الأولوية للقياس المتري.
لا شعبية لهاري وميغان
كان يُنظر إلى هاري، الكابتن السابق في الجيش البريطاني، وزوجته ميغان، الممثلة في التلفزيون الأمريكي وهي من عرقين مختلفين، في مرحلة سابقة على أنه الوجه العصري للملكية بعد زواجهما في 2018. لكن بعد أقل من عامين تخليا عن الألقاب الملكية وانتقلا إلى الولايات المتحدة وواجها عددا من الانتقادات المسيئة.
أسس هاري (37 عاما) وميغان (40 عاما) جمعية خيرية في كاليفورنيا لكنهما أغضبا محبي القصر بعد انسحابهما وكشفهما التالي عن تفاصيل متعلقة بالحياة الملكية في مقابلة تلفزيونية مدوية. وكشف استطلاع حديث لمعهد يوغوف إن شعبيتهما لدى البريطانيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق. فقد أبدى قرابة ثلثي المستطلعين (63 بالمئة) رأيا سلبيا بهما.
ولدى وصول هاري وميغان، دوق ودوقة ساسكس كما يُطلق عليهما رسميا، علت هتافات من حشود تجمعت أمام كاتدرائية سانت بول، بحسب مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية.
وارتدى هاري (37 عاما) الكابتن السابق في الجيش البريطاني سترة عليها ميداليات عسكرية فيما ارتدت ميغان (40 عاما) فستانا أبيض اللون وقبعة متناسبة.
وعلى وقع قرع الأجراس دخلا الكاتدرائية وجلسا بين الحضور ومن بينهم آخر خمس رؤساء حكومات في بريطانيا.
وقد حضرا العرض الخميس بعيدا عن الأنظار من مبنى آخر بعد استبعادهما من المشاركة من شرفة القصر لأنهما ما عادا يتوليان أي مهام رسمية في الأسرة الملكية.
وكان الأمير لويس (4 أعوام)، الابن الثالث للأمير وليام نجم إطلالة العائلة المالكة من الشرفة خلال احتفالات الخميس. وارتدى لويس زيّ البحارة ووقف بين الملكة ووالدته كيت، إلى جانبه شقيقته شارلوت (7 سنوات) وشقيقه جورج (8 سنوات) وكان تارة يضع مرفقيه على الدرابزين بما يوحي أنه يشعر بالملل، وحيناً يسد أذنيه وفمه مفتوح منتزعاً ابتسامة من إليزابيث. وانحنت والدته أكثر من مرة لتهمس بضع كلمات في أذنه.
الأمر لا يتعلق بهما
وبشأن ميغان وهاري، قال الجراح روجر ناغي (51 عاما) الذي جاء من دنفر بولاية كولورادو الأمريكية لحضور الاحتفالات “أعتقد أن عليهما البقاء في خلفية الصورة”. وتابع: “بإمكانهما فعل أي شيء بحياتهما لكن ربما يقولان أشياء. الأمر يتعلق بالملكة وليس بهما”.
وستكون الأنظار شاخصة لرصد أي مؤشرات توتر بينهما وبين وليام (39 عاما) الشقيق الأكبر لهاري وزوجته كيت (40 عاما).
وكان هاري قد قال في تشرين الأول/أكتوبر 2019 إنه وشقيقه يسلكان “طريقين مختلفين”.
وشوهد الشقيقان علنا للمرة الأخيرة خلال إزاحة الستار عن تمثال لوالدتهما الراحلة الأميرة ديانا في تموز/يوليو 2021 وخلال جنازة جدهما الأمير فيليب زوج الملكة في نيسان/أبريل من نفس العام.
وسيُجنب تغيب أندرو العائلة مزيدا من الجدل وسط تصاعد الغضب الشعبي إزاء تسويته دعوى مدنية في الولايات المتحدة تتهمه بالاعتداء الجنسي. فقد أثارت مشاركته في مراسم جنازة والده الأمير فيليب في أواخر آذار/مارس، انتقادات واعتُبرت غير لائقة.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook