رئيس الاتحاد الأفريقي ماكي سال في روسيا للقاء بوتين وإمدادات الحبوب إلى القارة على رأس الأولويات

نشرت في: 02/06/2022 – 17:49
يتوجه الرئيس السنغالي ماكي سال، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي حاليا، الخميس إلى روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الجمعة. وسيناقش سال في هذه الزيارة ” فتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة التي تؤثر عرقلة مرورها على الدول الأفريقية خصوصا” بعد أن طلب الرئيس السنغالي الثلاثاء من قادة الدول الأوروبية القيام بكل شيء “للإفراج عن مخزون الحبوب المتوافر” في أوكرانيا لكنه عالق بسبب هجوم روسيا.
أعلن مكتب الرئيس السنغالي ماكي سال، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، الخميس في بيان أنه سيتوجه إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين في سوتشي الجمعة.
وأوضح أن هذه الزيارة “تندرج في إطار الجهود التي تبذلها رئاسة الاتحاد للمساهمة في تهدئة الحرب في أوكرانيا وفتح الطريق أمام مخزونات الحبوب والأسمدة التي تؤثر عرقلة مرورها على الدول الأفريقية خصوصا”.
تأتي الزيارة بدعوة من بوتين كما أضاف البيان مشيرا إلى أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي التشادي موسى فكي محمد سيرافق سال في زيارته.
وتابع: “وافق الاتحاد الأفريقي على طلب الرئيس فولوديمير زيلينسكي توجيه رسالة إلى المنظمة عبر الفيديو سيتم الاتفاق على موعدها وسبلها بشكل مشترك”.
وكان الرئيس السنغالي طلب، في رسالة وجهها الثلاثاء إلى قادة الدول الأوروبية المجتمعين في بروكسل، القيام بكل شيء “للإفراج عن مخزون الحبوب المتوافر” في أوكرانيا لكنه عالق بسبب هجوم روسيا التي تفرض حصارا في البحر الأسود وتحظر الوصول إلى مرفأ أوديسا.
وتطرق إلى “السيناريو الكارثي لحصول نقص وارتفاع الأسعار”.وأكد أن الأزمة الحالية تأتي بعد أزمة كوفيد-19 التي فاقمت أساسا المجاعة في أفريقيا. وقال: “الأسوأ لم يأت بعد ربما”.
وذكر بأن الكثير من الدول الأفريقية بينها السنغال تعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب من المنطقة. وعبر عن قلقه من تداعيات العقوبات الأوروبية التي تستثني مصارف روسية من نظام سويفت الدولي، الذي يتيح عمليات كبرى مثل أوامر نقل أموال.
حياد مفاجئ
وكانت السنغال التي تقيم علاقات متينة مع الدول الغربية، أحدثت مفاجأة في 2 آذار/مارس عند امتناعها عن التصويت خلال تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب بأن “توقف روسيا فورا استخدام القوة ضد أوكرانيا”.
في المقابل صوتت السنغال في 24 آذار/مارس على قرار ثان يطلب من روسيا وقف الحرب فورا. امتنعت حوالي نصف الدول الأفريقية عن التصويت و لم تصوت على هذين المشروعين.
وقال سال خلال لقاء مع المستشار الألماني أولاف شولتز في داكار في نهاية أيار/مايو إن النزاع “يؤثر” على الأفارقة لكنه يدور “في قارة أخرى” لكنه أضاف أنه “يدين الغزو” بشكل أوضح من السابق.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook