مجلس النواب أنهى تظهير التوازنات التي ستحكم مساره.. وميقاتي يطمئن المودعين

أنهى المجلس النيابي الجديد الاختبار الأول لتظهير الأحجام والتوازنات التي ستحكم مساره في مقاربة الاستحقاقات المقبلة،بمشهدية رأى البعض أنها قفزت فوق نتائج الانتخابات وأطاحت بها، فيما اعتبر البعض الاخر انها شكلت انتكاسة ل”قوى التغيير والثورة” يمكن معالجتها وتصويبها في الاستحقاقات المقبلة اذا ما أحسن المعنيون أخذ عِبرها والتوحد وتجميع القوى.

وتمكّن مجلس النواب في أولى جلساته أمس، من تجاوز قطوع استحقاق انتخاب رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس في ظل أجواء من الاحتقان والسجالات بين الرئيس نبيه بري وعدد من ” النواب التغييريين” حول الآليات القانونية لعملية الاقتراع والنظام الداخلي لمجلس النواب، وشكلت الجلسة الامتحان الأول للأحجام النيابية والتوازنات السياسية في مجلس النواب الجديد عبر ثلاثة استحقاقات متتالية في جلسة واحدة، انتخاب رئيس للمجلس ونائبه وأميني السر، كرّست الأكثرية النيابية لتحالف ثنائي «حركة أمل» و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» وتيار المردة و«نواب عكار» وعدد آخر من النواب الحلفاء، وأكثرية أخرى من هذه الكتل مع كتلة «اللقاء الديمقراطي».

لكن  الثابت أن الهرج والمرج الذي ساد الجلسة النيابية والسجالات والنقاشات والتفسيرات المتناقضة لبنود الدستور، كانت في مقلب ، فيما المواطن في مقلب آخر  مختلف تماما وعينه على همومه اليومية ، بعدما سدت في وجهه منافذ الفرج.

في ظل هذه المشهدية أطل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في حوار تلفزيوني مطوّل على ” الجديد”، شرح فيه باسهاب ملف الكهرباء مرجّحا اعادة اقرار العقد مع شركة كهرباء فرنسا لوضع دفتر شروط للمناقصة العمومية لانشاء معامل الطاقة.

وألمح الى ان عقد جلسات للحكومة أمر مطروح لمواكبة المرحلة، شارحا  باسهاب الملف الاهم وهو حقوق المودعين وما تقوم به الحكومة لحمايتها  واعادتها الى اصحابها وفق خطة اعدت بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.

في المقابل تفيد المعطيات ان الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة ستأخذ بعض الوقت في انتظار استكمال الاتصالات لارساء تفاهم اولي مسبق، فيما تعتبر اوساط نيابية معنية، ان صعوبات  وتعقيدات جمة تعتري هذا الملف مما يرجح فرضية استمرار تصريف الحكومة الحالية الاعمال الى أجل غير مسمّى.

 

رسالة من الرئيس ميقاتي pic.twitter.com/sWUeqs8ta2