آخر الأخبارأخبار محلية

بين “التيار وحركة أمل” .. ايام صعبة قد تنعكس على “حزب الله”

يبدو أن المعطيات التي تحدّثت عن انتخاب النائب الياس بو صعب نائباً لرئيس مجلس النواب المُقبل قد تصبح واقعاً اذا ما استمرّ التحشيد الذي يقوم به لنفسه بالتعاون مع بعض الحلفاء الاساسيين، خصوصاً اذا صدقت المعلومات المسربة منذ امس والتي اشارت الى ان “كتلة التنمية والتحرير” ستعطي صوتها لبو صعب بمعزل عن تصويت “التيار الوطني الحر” للرئيس نبيه بري في الدورة البرلمانية. فهل ينبىء هذا الحدث بمستقبل إيجابي للعلاقة بين “التيار” و”حركة امل”؟

 

ترى مصادر سياسية مقرّبة من “حركة امل” بأن تصويت “امل” للنائب الياس بو صعب، في حال حصل، هو تصويت لشخصه وليس “للوطني الحر” حيث ان العلاقة بين الطرفين منقطعة بشكل شبه كامل ولا يبدو رغم كل المساعي والوساطات التي يقوم بها “حزب الله” أنه سيتمّ وضعها على سكّة التفاهم في المستقبل القريب.

 

وتعتبر المصادر أن ثمة انزعاج كبير داخل “حركة امل” وامتعاض يبديه الرئيس نبيه بري تجاه “الوطني الحر” خصوصاً بعد أن مرّر برّي التحالف معه في الانتخابات الاخيرة من دون أن يضع أية عراقيل امام التحالف الانتخابي لـ “حزب الله” مع “التيار” والذي كانت “امل” جزءاً منه، في حين أنه وبعد ظهور النتائج قابل “التيار” تساهل برّي بإعلان رفضه المطلق للتعاون على انتخابه مجددا رئيساً لمجلس النواب المقبل.

 

وتؤكد المصادر أنه لولا تحالف “التيار” مع “الثنائي الشيعي” والذي لم يكن ليمرّ لولا موافقة “حركة امل” فإنه كان سيخسر خمسة او ستة نوّاب على اقل تقدير. من هنا، وبحسب المصادر، انفجر غضب برّي والذي سيُترجم في المرحلة المقبلة في علاقته بـ “الوطني الحر”.

 

وتُضيف المصادر أنه من المتوقع أن لا يكون الرئيس نبيه بري ايجابياً مع “التيار” داخل المجلس، ولن يكون أيضاً مُسهّلاً له لتولّي رئاسة بعض اللجان النيابية او حتى على مستوى مكتب المجلس وكذلك فإنه سيخوض معارك جدية ضد “التيار” في ملفّ تشكيل الحكومة المقبلة وتسمية رئيسها وغيرها من القضايا الاساسية التي قد تكون موجعة لـ “التيار” على مشارف نهاية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون.

 

اذاً يبدو ان علاقة “الوطني الحر – أمل” لن تكون إيجابية ابداً في المرحلة المقبلة بل على العكس، فهي قد تتجه نحو مزيد من التأجج والتصعيد بعد انتخابات رئاسة مجلس النواب ونائبه الا في حال حدوث أي تغير نوعي في اللحظات الاخيرة من شأنه ان ينعكس بشكل واضح على نتيجة التصويت لبري الامر الذي يبدو مستبعداً جدا، ما سيضع “حزب الله” في الايام القادمة امام “كركبة” جدية في ما يخصّ علاقته بحلفائه وعلاقة حلفائه بين بعضهم البعض.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى