لبنان الثالث بين الدول العربية في التحويلات المالية
في الغضون، تبقى أنظار اللبنانيين على سعر صرف الدولار الذي عاد إلى مستوياته في فترة ما قبل الانتخابات النيابية، بعدما وصل الى مشارف 40 الف ليرة، وسط ترقب لكيفية انعكاس ذلك على أسعار المحروقات والخبز والمواد الغذائية، لاسيما أن جشع التجار لا ينتهي ويكررون مقولة “والله اشترينا بضاعتنا على دولار 39”.
وفي ظل قناعة راسخة بعدم جدوى انتظار الحلول الانقاذية من هذه الطبقة السياسية، يبقى تعويل اللبنانيين على تحويلات المغتربين التي تفك الخناق المعيشي عن كثير من الأسر، وكذلك على موسم سياحي واعد هذا الصيف ينشط الحركة ويخفف من وطأة الانهيار المعيشي.
وبحسب أرقام وكالات الطيران والسفر، فإن الطائرات محجوزة بالكامل من تاريخ نهاية يونيو لغاية منتصف سبتمبر المقبل. ولهذا السبب تبحث بعض شركات الطيران زيادة عدد رحلاتها الى لبنان.
والعدد الأكبر من الوافدين هم من المغتربين اللبنانيين، لاسيما من دول خليجية ودول أوروبية. مع تسجيل أرقام مهمة للسياح العرب العائدين إلى لبنان بعد قطيعة لسنوات. في حين يؤمل أن يؤتي تحسن العلاقات اللبنانية الخليجية ثماره سياحياً عبر عودة السياح الخليجيين.
وبحسب الأرقام، سيستقبل لبنان يوميا أكثر من 17 ألف وافد هذا الصيف، في حين لم يتجاوز الـ 12 الف وافد يوميا الصيف الماضي.
6.6 مليارات دولار
أما فيما يتعلق بالتحويلات المالية التي شكلت أحد عوامل صمود اللبنانيين منذ انفجار الازمة، فقد كشف تقرير نشره البنك الدولي، في شهر أيار 2022، بأن قيمة التحويلات المالية إلى لبنان بلغت نحو 6.6 مليارات دولار في عام 2021. ما يجعل لبنان يحتل المرتبة الثالثة بين الدول العربية من حيث التحويلات.
وذكر التقرير أن مصر ولبنان وتونس بشكل خاص، إلى جانب المغرب، هم أكثر الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأثراً من الناحية الاقتصادية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، لأنها من البلدان المستوردة للغذاء، وبسبب ارتفاع أسعار الأغذية الأساسية، التي سوف تفرض خسائر فادحة على الفقراء”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook