وجبة الافطار وصحة الدماغ… ما العلاقة بينهما؟
ولفترة طويلة، ظل من غير الواضح كيف يتفاعل البيض مع صحتنا. ومع ذلك، يشير بحث جديد نُشر في eLife إلى أن الاستهلاك المعتدل للبيض يمكن أن يمنع انسداد الشرايين الذي يؤدي إلى السكتة الدماغية، عن طريق زيادة كمية الأيضات الصحية للقلب في الدم.
وتاريخيا، تم تشويه سمعة البيض على أساس أنه يساهم بشكل مباشر في تكوين الكوليسترول السيئ في الدم.
لكن في بعض الدراسات، وجد أن الاستهلاك المنتظم للبيض يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية بشكل كبير، مقارنة باستهلاك البيض بشكل غير منتظم.
وشحذ الباحثون التأثيرات المباشرة للبيض على مؤشرات صحة القلب والأوعية الدموية، وتمكن الفريق من القيام بذلك باستخدام تقنية تسمى الرنين المغناطيسي النووي المستهدف، والتي تقيس المستقلبات في عينات البلازما المأخوذة من 4778 مشاركا.
ويشار إلى HDL باسم الكوليسترول “الجيد” لأنه يمتص الجزيئات الدهنية الضارة ويعيدها إلى الكبد، ثم يقوم الكبد بإخراجها من الجسم قبل أن تتاح لها فرصة الالتصاق بجدران الشرايين.
وقامت Science Daily بتفصيل النتائج بالبيان التالي: “كان لدى هؤلاء الأفراد على وجه الخصوص جزيئات HDL كبيرة في دمائهم، والتي تساعد على إزالة الكوليسترول من الأوعية الدموية وبالتالي الحماية من الانسدادات التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية”.
وأضاف المعد الرئيسي للدراسة، لانج بان، ماجستير العلوم في قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بجامعة بكين: “بحثت دراسات قليلة في الدور الذي يلعبه التمثيل الغذائي للكوليسترول في البلازما في الارتباط بين استهلاك البيض وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك أردنا المساعدة في معالجة هذه الفجوة”.
وبصرف النظر عن كونه مصدرا للكوليسترول الغذائي، فإن البيض يوفر ثروة من العناصر الغذائية الصحية مثل اللوتين والزياكسانثين، وكلاهما يحمي العينين.
وفي الواقع، يعتبر البيض أحد المصادر “الكاملة” القليلة للبروتين لأنها يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة.
وعثر على الكولين، وهو مكون رئيسي آخر للبيض، مفيدا لدعم الدماغ والأعصاب. وتنص منظمة القلب في المملكة المتحدة على ما يلي: “إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، فيجب عليك الحد من كمية الكوليسترول التي تتناولها إلى حوالي 300 ملغ يوميا. يجب أن يكون تناول ثلاث إلى أربع بيضات في الأسبوع أمرا جيدا، ولكن تحدث إلى طبيبك أو اختصاصي التغذية بشأن الأفضل بالنسبة لك”.
ويمكن أن يؤثر الاستهلاك المفرط للبيض في بعض الحالات سلبا على الكلى، ما يتسبب في آثار جانبية مثل الانتفاخ والقيء ومشاكل متعلقة بالمعدة.
“إكسبريس”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook