آخر الأخبارأخبار دولية

الصين وروسيا تستخدمان الفيتو بمجلس الأمن ضد مشروع قرار أمريكي لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية


نشرت في: 27/05/2022 – 07:53

لجأت الصين وروسيا الخميس إلى حق الفيتو لمنع تمرير مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يقضي بتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد اختبارها صواريخ بالستية. وسرعت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة اختباراتها الصاروخية ووصفت موقف واشنطن منها بأنه “عدائي”. فيما يخشى دبلوماسيون أنه بعد رفض مشروع القرار، قد تجد الهيئة الأممية صعوبة في الإبقاء على الضغط لتطبيق العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ منذ 2017.

كما كان متوقعا، استخدمت الصين وروسيا حق النقض في مجلس الأمن الخميس ضد مشروع قرار أمريكي لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد اختبارها صواريخ بالستية.

وصوت بقية أعضاء المجلس (13 عضوا) لصالح المشروع الذي نص على تخفيض واردات بيونغ يانغ من النفط الخام والمكرر. وأعرب العديد من حلفاء واشنطن عن أسفهم وراء الكواليس لإصرارها على إجراء تصويت مع علمها بأن الصين وروسيا ستستخدمان الفيتو ضد مشروع القرار.

لكن الأمريكيين اعتبروا أنه “كان من الأسوأ عدم فعل أي شيء” وأن “السماح باستمرار تجارب” كوريا الشمالية “دون رد فعل” سيكون “أسوأ من سيناريو قيام دولتين بمنع القرار”، وفق ما أفاد سفير طلب عدم كشف هويته.

وكثفت كوريا الشمالية في الأشهر الأخيرة اختباراتها الصاروخية ووصفت موقف واشنطن منها بأنه “عدائي”، واختبرت في آذار/مارس صاروخا بالستيا عابرا للقارات لأول مرة منذ عام 2017.

ويخشى دبلوماسيون أنه بعد رفض المشروع والانقسام الواضح لمجلس الأمن الدولي بشأن ملف كوريا الشمالية، قد تجد الهيئة الأممية صعوبة في الإبقاء على الضغط لتطبيق العقوبات الأخيرة التي فرضتها على بيونغ يانغ عام 2017.

وقد أظهر المجلس وحدة حينها في الرد على تجارب نووية وصاروخية أجرتها كوريا الشمالية وذلك من خلال إقرار ثلاث حزم عقوبات اقتصادية عليها في مجالات النفط والفحم والحديد وصيد الأسماك والمنسوجات.

مواقف متناقضة

وقبل التصويت، اعتبرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن إطلاق الصواريخ البالستية بما فيها العابرة للقارات يمثل “تهديدا للسلم والأمن للمجتمع الدولي بأسره”.

في المقابل، قال سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون بعد التصويت إن الخطوة الأمريكية “أبعدت المجلس عن الحوار والتوافق”، وكان قد أكد قبل التصويت أن بلاده “لا تعتقد أن عقوبات جديدة ستساعد في الاستجابة للوضع الحالي”.

 وأضاف أمام الصحافيين أن قرارا قسريا من الأمم المتحدة “لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع”، مؤكدا رفض بكين “التام… لأي محاولة لجعل… آسيا ساحة معركة أو لإثارة مواجهات أو توترات هناك”.

ودعا تشانغ جون إلى “تجنب أي خطوة استفزازية”، مطالبا الولايات المتحدة “باستئناف الحوار مع كوريا الشمالية”.

  بدوره، اتهم السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة بتجاهل الدعوات التي وجهتها بيونغ يانغ إليها لإنهاء “أنشطتها العدائية” والدخول في حوار معها.

 وقال “يبدو أن زملاءنا الأمريكيين والغربيين يعانون مما يشبه تعثر الكاتب. يبدو أنهم لا يملكون أي استجابة لحالات الأزمات سوى فرض عقوبات جديدة”.

كما نص مشروع القرار الأمريكي على حظر صادرات كوريا الشمالية من النفط المعدني الخام والساعات وأي بيع أو نقل للتبغ إلى بيونغ يانغ. وكان يهدف أيضا إلى تعزيز مكافحة الأنشطة الإلكترونية لبيونغ يانغ.

ورغم أن كوريا الشمالية طورت أسلحة بالستية ولديها عددا من القنابل الذرية، فإنها لم تنجح بعد وفق دبلوماسيين في الجمع بين التقنيتين وتطوير صاروخ برأس نووي.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى