آخر الأخبارأخبار محلية

سقوط شعار باسيل “الاقوى بطائفته” قطبة مخفية وراء طرح نيابة رئاسة المجلس


يتم النظر الى خطوات النائب جبران باسيل الأولى عقب الانتخابات الأخيرة على قاعدة “الطبع يغلب التطبّع”، حيث واظب على سلوكه المعتمد لناحية وضع الشروط عند كل مفترق وأمام كل استحقاق.

لم يستقر الواقع السياسي  العام على صورة واضحة، كون موزاييك المجلس النيابي افرز صورة شديدة التعقيد بين اكثرية ملتبسة بل ومفككة نسبيا بين حزب الله وحلفائه،في مقابل اقليات تغييرية من الصعوبة جمعها تحت مظلة واحدة، وهذا ما يرخي اثقالا على انتخابات رئاسة المجلس، وهو الاستحقاق الدستوري الأول بعد الانتخابات، كما الحدث السياسي الأول.

عند باسيل، مهما علا الصراخ  وبلغ الاحتجاج، لا يمكن التمايز عن قرار حزب الله وانتخاب نبيه بري او من يسميه، فلا يملك باسيل ترف القرار بالخروج من عباءة التحالف مع حزب الله الذي رفد تكتله بأكثر من 5 مقاعد باصوت شيعية صافية ليتقدم على كتلة “القوات” لو بمقعد واحد.
لكن، لا بأس من التجاذب وخوض معركة نيابة رئيس المجلس النيابة عبر التلويح بعدم انتخاب بري ،على أن مبررات باسيل سقطت بفعل منطق وشعار ” الاقوى في طائفته” الذي أطلقه باسيل إبان حملة إيصال العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية ، إذ يتم التساؤل بين النواب عن ازدواجية المعايير عند باسيل، فالرئيس بري الاقوى عند الطائفة الشيعية من دون منازع وليس من يناقش في  ذلك، وبالتالي ليس من حق باسيل ووفق منطقه الا التسليم بذلك من دون شروط مسبقة.

في هذا الإطار، تشير الاجواء إلى قطبة مخفية قد تظهر في الوقت المناسب ،ووفق  المعطيات الأولية فإن  الحظوظ متوافرة وجدية أمام نائب  عكار سجيع عطية في انتخابات  نيابة رئاسة المجلس انطلاقا من عدة إعتبارات، اولها الرغبة بعدم اللجوء إلى منطق المحاصصة وتقاسم المناصب العامة ، وهو الأسلوب الذي دفع الوضع اللبناني نحو الحضيض.
اما الاعتبار الثاني فهو ما تمثله هوية سجيع عطية السياسية من قيم الاعتدال الوطني وهي حاجة ملحة في الظرف الراهن ، فضلا عن كونه دخل الميدان البرلماني بحيوية سياسية ملفتة لناحية تأمين كتلة نيابية وازنة باسم “كتلة انماء عكار”. ولعل الاعتبار الابرز ، وربما  الأهم ، هو كونه مقرّبا من عصام فارس ما يجعله جسور عبور  بين مختلف الاطياف السياسية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى