ما الحساب القديم الذي يريد المصري محمد صلاح تصفيته مع ريال مدريد؟
نشرت في: 26/05/2022 – 16:04
بعد ذكريات مريرة في نهائي دوري أبطال أوروبا بكييف 2018، يأمل الفرعون المصري محمد وزملاؤه في ليفربول الإنكليزي الثأر من ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا العام الذي يقام السبت بستاد دو فرانس بالعاصمة باريس. وللنجم المصري ذكريات سيئة مع تلك المباراة التي أصيب فيها قبل انقضاء نصف ساعة منها، حيث سحبه قائد الفريق الملكي سيرجيو راموس بعنف ما أدى إلى إصابة في كتفه كادت تحرمه من مشاركة تاريخية مع مصر في كأس العالم. ورغم مرور 4 سنوات عن تلك المباراة، يؤكد صلاح أنه لن ينسى خيبتها واصفا نهائي باريس هذا العام بالثأر.
“كانت أسوأ لحظة في مسيرتي” بهذا العبارات وصف لاعب ليفربول المصري محمد صلاح الأربعاء لحظة تعرضه للإصابة على يد قائد ريال مدريد سيرجيو راموس في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018 بكييف. وكان المصري استبق نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد هذا العام بوصفها بالمباراة الثأرية له شخصيا.
في ذلك الوقت، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي العربية منها بالخصوص بالاتهامات لسيرجيو راموس المعروف بلعبه الخشن بأنه تعمد إيذاء صلاح أبرز لاعب في ليفربول حينها مما حرم الفريق من سلاحه الهجومي الأول وليصبح فريق العاصمة الإسبانية في طريق أسهل لهزم “الريدز”. اتهامات سرعان ما نفاها اللاعب الإسباني حينها مؤكدا أن “مثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم”.
وفي معرض حديثه عن تلك الإصابة في مؤتمر صحافي قبل ثلاثة أيام من موقعة باريس، قال النجم المصري: “أتذكر لحظة خروجي، كانت أسوأ لحظة في مسيرتي، كنت في غاية الإحباط حينها. قدمت موسما جيدا ووصلت إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكن خرجت منه بسرعة. إنه أسوأ شيء يمكن أن يحدث مع لاعب كرة قدم. علمت بالنتيجة في المستشفى. لم يكن من المقبول أن نخسر بتلك الطريقة”.
وبالفعل في تلك المباراة، كان الفريق الإنكليزي الأفضل في دقائقها الأولى وسرعان ما أظهر رغبة في التسجيل لكن إصابة صلاح في الدقيقة 25 من المباراة بعثرت أوراق المدرب الألماني يورغن كلوب الذي فقد أهم أوراقه الهجومية لتقضي أخطاء الحارس كاريوس وهدف الويلزي غاريث بيل الرائع على أحلام فريق ليفربول.
المصريون صبوا جام غضبهم على حينها على راموس في وسائل التواصل الاجتماعي باعتبار أن الإصابة حدثت أياما قليلة فقط قبل بداية كأس العالم نسخة روسيا 2018 التي تأهل إليها الفراعنة بعد غياب ناهز ثلاثة عقود. وكان صلاح يحمل آمال منتخب بلاده لتقديم وجه جيد وكاد أن يغيب عن المونديال لكن الإطار الطبي نجح في تجهيزه لمبارتين من أصل ثلاث دون أن يكون في كامل لياقته.
صلاح لم ينس ما حدث ذلك العام وسارع بعد التحاق ريال مدريد بليفربول في نهائي 2022 بنشر تغريدة على تويتر قال فيها “لدينا حساب لتصفيته” في إشارة ضمنية لما حدث في كييف.
كما صرح صلاح الذي بلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الثالثة بعد 2018 و2019 عندما توج باللقب، لقناة “بي تي” البريطانية أنه يريد الثأئر “لأننا خسرنا النهائي. أود مواجهتهم مجددا وآمل في التغلب عليهم”.
الناقد الرياضي طارق السايحي يعتبر أن عبارة “الثأر” تعد مصطلحا رياضيا بحتا وليس عاطفيا وتزيد شغف متابعي كرة القدم ولا تقتصر على اللاعبين العرب مثلها مثل عبارة “العداء الرياضي. كما أن مجريات تلك المباراة النهائية والأخطاء الكارثية للحارس الألماني لليفربول كاريوس جعلت كثيرين ينظرون إلى فوز الريال في تلك الليلة كان فيه الكثير من الحظ، رغم الإجماع على قوة فريق العاصمة الإسبانية”
ولكن السايحي يقول إن المباراة تبقى ثأرية لليفربول كفريق أيضا باعتبار مغادرة اللاعب راموس الذي تسبب في إصابة صلاح للقلعة البيضاء كما غادر نجم آخر قلعة الملكي وهو البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رصدته كاميرات المصورين بصدد إلقاء نظرة فيها الكثير من التحدي لصلاح”.
“فرصة أخيرة”
جانب آخر قد يجعل من هذه المباراة ذات أهمية بالغة للفرعون المصري، فبعد تقديمه لنصف موسم أول رائع مع “الريدز” كان فيه من أفضل لاعبي العالم، مني صلاح بخيبتين موجعتين أمام السنغال بقيادة زميله في ليفربول ساديو ماني، أولهما خسارة نهائي كأس أمم أفريقيا بعد مسيرة بطولية للفراعنة، وهو بالمناسبة ثاني نهائي أفريقي يخسره صلاح بعد نسخة 2017، وثم حسرة عدم التأهل لكأس العالم في مباراة السد.
وقد كان تأثير هاتين الخيبتين واضحا على أداء صلاح الذي تراجعت معدلاته التهديفية في النصف الثاني من الموسم. ولكن ما يشفع للمصري هو حصوله على لقب هداف الدوري الإنكليزي مناصفة مع الكوري سون وحصول فريقه على كأس الرابطة والاتحاد الإنكليزي وتأهل إلى نهائي دوري الأبطال، أمجد الكؤوس الأوروبية والذي قد يسهم الفوز بها في محو خيبات صلاح السابقة ونسيان حسرة عدم إكمال نهائي 2018.
وهنا، يتوقع السايحي أن صلاح سيحاول تقديم أفضل ما وسعه في هذه المباراة لأن” فرصة لعب نهائي دوري الأبطال مع ليفربول قد لا تكرر مرة أخرى بالنسبة إليه خاصة بعد خسارة لقب البريمرليغ وفشله مع منتخب مصر في حسم لقب الكان والتأهل لمونديال لم يعد هناك مجال للتفريط في أي لقب فردي أو جماعي”.
عمر التيس
مصدر الخبر
للمزيد Facebook