طارق الداوود: مرحلة ما بعد 15 أيار ليست كما قبلها ومنطقة راشيا ليست حكراً على أحد
عند انطلاق عملنا السياسي قلنا بوضوح أن هذا الاستحقاق الانتخابي محطة في مسيرة طويلة نخوضها مع المحبين والأنصار بمحبة وديمقراطية، وكما وعدنا عَمِلنا والتزمنا بخطاب سياسي أخلاقي يشبهنا ويشبهكم، فلا أسأنا لأحد ولا وجَّهنا الاتهامات لأحد وكنّا على مستوى تربيتنا وأخلاقياتنا.
لا بد من كلمة شكر وامتنان إلى كل من ساعدنا ووقف بجانبنا بدءاً من عائلتي الكبيرة أعضاء الماكينة الانتخابية والمناصرين الذين منحوني ثقتهم، إلى عائلتي آل الداوود الأحباء. كما أهنئ الفائزين في الانتخابات النيابية، وأخص بالتهنئة ممثلي المجتمع المدني آملاً أن يكونوا على قدر تطلعات الشعب اللبناني، فمسؤولياتهم صعبة وطريقهم وعرة ولكن لا بد لليل هذا النظام الفاسد أن ينجلي”.
نعم قبلنا بكل شجاعة نتيجة الانتخابات وإننا مستمرون في سعينا لخدمة أهلنا في البقاع الغربي وراشيا وخدمة كل الشعب اللبناني على امتداد الوطن. وبعد دراسة عميقة واستشارات واسعة ونزولاً عند رغبة قاعدتنا الشعبية التي أثبتت أنها قدوة في التفاني والإخلاص فإنني أعلن ما يلي:
أولاً: الإستمرار بالمسيرة السياسية التي بدأتُها حراً ومستقلاً، فمواقفي وقراراتي وسياستي جزء من قناعتي ولن أتخلى عن هذه القناعة لا من أجل منصب زائل ولا من أجل مجد زائف.
ثانياً: أثبتت نتائج الانتخابات كذب الإدعاءات والإفتراءات التي بثَّها أخصامنا في حملاتهم الإنتخابية، فلم يكن وجود لهجمة من هنا ولا حصار من هناك، ونأسف لهذا الخطاب التحريضي الرديء والمتدني الذي وصلوا إليه.
ثالثاً: إن مطالبنا وتطلّعاتنا تنسجم مع مطالب وتطلّعات القوى التغييرية لجهة مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وتغيير النظام الطائفي وإرساء دولة مدنية قادرة وقوية وعادلة، خارج قيود المحاصصة والزبائنية، وضمن إطار المؤسسات والعلاقة المباشرة بين المواطن والدولة.
رابعاً: يعلم الجميع بأننا خضنا الإستحقاق النيابي “باللحم الحي” ضمن لائحة غير متجانسة، ولكن بفضل محبة وإخلاص أهلنا في راشيا والبقاع الغربي وصمودهم في وجه التحدّيات والإغراءات، استطعنا نيل ثقة شريحة كبيرة منهم.
خامساً: إن مرحلة ما بعد 15 أيار ليست كما قبلها ومنطقة راشيا ليست حكراً لا على شخص ولا على حزب، لذلك سنسعى لكي تكون مؤسسات الدولة والطائفة في خدمة الجميع وأن تصل الخدمات إلى كل أبناء المنطقة على حد سواء.
وإلى أهلي في راشيا والبقاع الغربي،
إننا مستمرون في نضالنا، أوفياء لكم ولمحبتكم ولأصالتكم، مستمرون في خدمتكم فلا المناصب تغنينا ولا المراكز تغرينا، فنحن أقوياء بكم، نستمد شجاعتنا من ثباتكم، نحن منكم ولكم.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook