آخر الأخبارأخبار دولية

ميلان يستعيد لقب الدوري الإيطالي بعد 11 عاما ويوفنتوس يخرج خالي الوفاض بعد عقد مزدهر


نشرت في: 23/05/2022 – 17:24

اختتمت الأحد مباريات المرحلة الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم الذي عن أسفر عن نتيجتين لم تحدثا منذ 11 عاما. إذ فاز ميلان باللقب للمرة الأولى منذ موسم 2010-2011، ولم يفز منذ ذلك الموسم إلا بلقب كأس السوبر الإيطالية عام 2016. وخرج يوفنتوس بدون إحراز أي لقب للمرة الأولى منذ نفس الموسم بعد أن سيطر على الكرة الإيطالية طيلة العقد الماضي.

استرد نادي ميلان الإيطالي جانبا من أمجاده بعد استعادته لقب الدوري الإيطالي بعد 11 موسما من تتويجه به لآخر مرة موسم 2010-2011. ولم يتمكن ميلان منذ ذلك الحين بالفوز إلا بكأس السوبر الإيطالي مرة واحدة عام 2016 على حساب يوفنتوس، أما هذا الأخير فخرج خالي الوفاض ودون أن يحرز أي لقب للمرة الأولى منذ سنة 2011.

وفشل القطب الآخر لمدينة ميلانو إنترناسيونالي بالاحتفاظ باللقب الذي أحرزه في الموسم السابق بعد منافسة حامية مع جاره اللدود.

ثلاثية تمنح اللقب للروسونيري

وجاء تتويج “الروسونيري” إثر فوزه الأحد على ساسوولو 3-صفر. وسجل ثلاثية ميلان الفرنسي أوليفييه جيرو (17 و32) والعاجي فرانك كيسييه (36)، ليمنح ميلان النقاط الثلاث التي أنهى بها الموسم في الصدارة مع 86 نقطة، بفارق نقطتين عن غريمه وملاحقه حتى الأنفاس الأخيرة إنتر، الذي فاز بالنتيجة نفسها على ضيفه سمبدوريا بأهداف الأرجنتيني خواكين كوريا (55 و57) والكرواتي إيفان بيريزيتش (49).

وحقق ميلان سلسلة من الانتصارات اللافتة في الأمتار الأخيرة وتحديدا خارج ملعبه ضد فيورنتينا ولاتسيو وفيرونا قبل أن يتفوق على أتلانتا 2-صفر على أرضه في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة ليحتفل مع أنصاره كما لو أنه أحرز اللقب.

وهذا اللقب هو التاسع عشر في تاريخ الروسونيري، ساهمت به توليفة ناجحة بين عنصر الشباب والحرس القديم، هندسها مدربه ستيفانو بيولي. وقال بيولي بعد الظفر باللقب إن “اللاعبين رائعون حقا. أنا سعيد من أجلهم، من أجلي ومن أجل الجهاز التدريبي والمسؤولين والمشجعين ولكل شخص في ميلان يستحق هذا اللقب”. وأضاف “نحن نستحق ذلك لعملنا ولإيماننا الدائم به”.

ويُعد ميلان من أعظم الأندية في كرة القدم الأوروبية، بعد تتويجه بلقب دوري الأبطال سبع مرات، لكنه عانى الأمرين في السنوات العشر الأخيرة عندما هيمن يوفنتوس على المشهد الكروي الإيطالي.

ويقف القطب الأحمر والأسود لميلانو على منعطف جديد، مع تكهنات باقتراب مجموعة إنفستكورب البحرينية من الاستحواذ على النادي مقابل مليار يورو. ومع استعداد المالكين الجدد لإنفاق الأموال لتعزيز تشكيلة فريق افتقد لهداف ثابت، قد يرتقي ميلان للعب أدوار قارية بعد حصد لقبه التاسع عشر في “سيري أ”، واستعادة أمجاد مرحلة رئيسه ومالكه السابق ورئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكوني، الذي شهدت حقبته أكبر نجاحات الروسونيري.

ثلاث تمريرات حاسمة للياو

وبدأ ميلان المباراة بنية حسمها مبكرا، فكان التهديد الأول في الدقيقة السابعة من ركلة حرة من منتصف الملعب قابلها جيرو برأسية رائعة، غير أن حارس ساسوولو أندريا كونسيلي تصدى لها.

وكاد رافايل لياو يفتتح التسجيل لميلان بعد خطأ من الدفاع، حينما وصلت الكرة إلى ساندرو تونالي فمررها لزميله البرتغالي الذي سددها قوية باتجاه المرمى، غير أن الدفاع أبعدها في اللحظات الأخيرة.

وبعد فرص عدة ضائعة، أبرزها للبلجيكي ألكسيس ساليميريكيرس، ابتسم القدر لميلان في الدقيقة 17، بعد خطأ فادح من دفاع ساسوولو، لتصل الكرة إلى لياو في منتصف الملعب وانطلق باتجاه منطقة الجزاء ومرر كرة على المسطرة إلى جيرو الذي سدد كرة أرضية مرت من بين أقدام المدافع والحارس لتسكن الشباك.

وتعملق كونسيلي في أكثر من مناسبة لصد هجمات ميلان المتتالية، ووقف سدا منيعا أمام محاولات تونالي.

وكان لياو حاضرا مجددا بعد خطأ جديد من المدافع جان ماركو فيراري، فخطف منه الكرة وتوغل داخل منطقة الجزاء، وأعاد التمريرة نفسها إلى جيرو ليركنها الفرنسي في الشباك (32).

وباختصاصه في استغلال الأخطاء الدفاعية، كان للياو “هاتريك” تمريرات حاسمة، عندما صنع الهدف الثالث في الدقيقة 36، بتمريرة إلى كيسييه الذي أسكن الكرة في الشباك بتسديدة قوية.

مع بداية الشوط الثاني، حاول ساسوولو العودة بالنتيجة من خلال مساع لدومينيكو بيراردي الذي سدد فوق العارضة. ومع تراجع أداء ميلان بتهدئة اللعب، فشل ساسوولو في تهديد مرمى الحارس الفرنسي مارك مانيان.

ودفع بيولي بالسويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش في الدقيقة 72، بدلا من جيرو. وبالفعل، أحرز إبراهيموفيتش هدفا رابعا لميلان، بعدما انفرد لياو بالمرمى ومرر الكرة للسويدي الذي وضع الكرة في الشباك، غير أن الحكم ألغاه بداعي التسلل على البرتغالي في بداية اللعبة (78).

وضمن ساليرنيتانا بقاءه ضمن أندية الدرجة الثانية على الرغم من سقوطه المدوي على أرضه أمام أودينيزي برباعية نظيفة، وذلك لعدم تمكن كالياري من الفوز على فينيتسيا واكتفائه بالتعادل السلبي معه ليسقط إلى الدرجة الثانية. ولحق كالياري بالتالي بفريقي جنوى وفينيتسيا.

موسم مخيب ليوفنتوس

على الطرف الآخر جاء موسم البيانكونيري مخيبا، إذ فشل للمرة الأولى منذ عام 2011 بإحراز أي لقب محلي.

فبعد أن وده نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بدا يوفنتوس هذا الموسم شبحا للعملاق الذي أرعب كبار الأندية الأوروبية وسيطر على الكرة الإيطالية خلال العقد الماضي.

فلم يتمكن أبناء السيدة العجوز سوى من احتلال المركز الرابع المؤهل إلى الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا.

وخسر يوفنتوس مباراتين نهائيتين خاضهما هذا الموسم، كلاهما أمام إنترناسيونالي، إذ فشل في الفوز بكأس السوبر الإيطالية في 12 يناير/كانون الثاني إثر هزيمته 2-1 بعد التمديد، والثاني منذ أسابيع في 11 مايو/أيار حين فاز عليه النيراتسوري 4-2 في نهائي كأس إيطاليا.

وكان فريق السيدة العجوز قد سيطر على الكرة الإيطالية طيلة عقد كامل، أحرز فيه لقب الدوري 9 مرات، والكأس 5 مرات، وكأس السوبر خمس مرات، كما بلغ المباراة النهائية لدوري الأبطال الأوروبي مرتين خسرهما أمام برشلونة عام 2015 وريال مدريد عام 2017.

وسيرافق عملاق الجنوب الإيطالي نابولي عمالقة الشمال الثلاثة إلى دوري الأبطال الأوروبي باحتلاله المركز الثالث. وجاءت المراكز المؤهلة لأوروبا ليغ من نصيب فريقي العاصمة، إذ حل روما خامسا وتأهل مباشرة إلى أوروبا ليغ، بينما جاء لاتسيو سادسا وتأهل إلى الأدوار التمهيدية للمسابقة.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى