آخر الأخبارأخبار دولية

استطلاعات للرأي تظهر تقدم حزب العمال في الانتخابات البرلمانية الأسترالية


نشرت في: 21/05/2022 – 16:16

صوت أكثر من 17 مليون ناخب أسترالي السبت لاختيار أعضاء برلمانهم، وسط تقديرات ترجح تقدم حزب العمال المعارض. وفيما يحاول المتنافسون استمالة أصوات الناخبين القلقين بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة، يعتبر ملف المناخ أيضا من المواضيع المهمة التي تستأثر باهتمام الرأي العام في هذا الاقتراع الفدرالي الأول منذ بداية جائحة كورونا. 

أدلى الأستراليون السبت بأصواتهم لانتخاب أعضاء برلمانهم في اقتراع قد تنتج عنه عودة حزب العمال إلى السلطة بعد تسع سنوات من حكم المحافظين، لكن المنافسة تبدو شديدة.

اختار الناخبون وعددهم نحو 17,2 مليون ناخب ممثليهم الذين سيشغلون 151 مقعدا في مجلس النواب لمدة ثلاث سنوات. وسيجري تجديد 40 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ البالغة 76 لمدة ست سنوات. وسيكون الحزب أو الائتلاف الذي يفوز بالغالبية في مجلس النواب مسؤولا تلقائيا عن تشكيل الحكومة.

وأغلقت صناديق الاقتراع عند الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت غرينتش) في الساحل الشرقي من أستراليا حيث تتركز أكبر نسبة من الناخبين، فيما أغلقت صناديق الاقتراع عند 20:00 بالتوقيت المحلي (10:00 ت غ) على الساحل الغربي.

من جهته، قال زعيم حزب العمال المعارض أنتوني ألبانيزي الذي ترجح استطلاعات الرأي حصوله على منصب رئيس الوزراء، إنه “إيجابي جدا” حيال نتائج الانتخابات.

وطلب ألبانيزي من الناخبين “منحه فرصة”، قائلا “امنحوا هذا البلد فرصة، فلدينا خطط”، وأضاف أن رئيس الوزراء الحالي المحافظ سكوت موريسون أكثر شخص “إثارة للانقسام رأيته في حياتي”.

في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الأسترالي الحالي سكوت موريسون منافسه ألبانيزي “بالتعالي المفرط” عبر ادعائه أنه متأكد من فوزه.

وأظهر أحدث استطلاعين نشرا قبل الانتخابات، الخميس والجمعة، تقدم حزب العمال بست نقاط، لكن الفارق يتقلص. إذ يحاول كلا الجانبين استمالة الناخبين القلقين بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة مع تضخّم سنوي نسبته 5,1%.

ملف البيئة

وفي بلد يشهد فيضانات وحرائق وجفافا يزداد حدة، يعِد حزب العمال ببذل مزيد من الجهود من أجل الحفاظ على البيئة، في مقابل دعم موريسون صناعات الفحم والغاز ومقاومته الدعوات العالمية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يتجاوز التعهد الحالي البالغ بتخفيف نسبة الانبعاثات بـ 28% بحلول سنة 2030، ما يثير غضب الناخبين الشباب.

في هذا السياق، يقول جوردان نيفيل، وهو ناخب للمرة الأولى في ملبورن “نشأت في مجتمع تأثر كثيرا بالحرائق والفيضانات خلال الخمس سنوات الأخيرة. سيكون رائعا أن يفعل شيء ما حيال ذلك ومنعه من أن يتكرر”.

ويعد التصويت إلزاميا في أستراليا، كما يتوجب على الممتنعين دفع غرامة قدرها 20 دولارا أستراليا (13 يورو).

وعدل مسؤولو الانتخابات القواعد في اللحظة الأخيرة للسماح لمزيد من الأشخاص المصابين بكوفيد-19 بأن يصوتوا هاتفيا، في هذا الاقتراع الفدرالي الأول منذ بداية الجائحة.

ويكرر موريسون الرسالة التي نجح في إيصالها في المرة السابقة وهي أنه لا يمكن، وفقا له، الوثوق بحزب العمال عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد. كما وصف ألبانيزي بأنه “عنصر هش” بسبب “أخطائه التي تنتشر بشكل واسع عبر وسائل الإعلام، بما فيها نسيانه معدل البطالة الوطني” خلال مؤتمر صحافي.

وقال موريسون في مقابلة الجمعة “هذا من الأمور التي يجب أن يعرفها رؤساء الحكومات رأينا أنه ليس بمستوى المهمة وأن ذلك يتجاوزه”.

ووعد ألبانيزي من جهته باتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة الفساد، بعد فشل حكومة موريسون في تشكيل هيئة فدرالية مختصة.

ووصف حكومة موريسون بأنها “حكومة غير مرغوب فيها والأقل انفتاحا والأقل عدالة في التاريخ السياسي الأسترالي”.

 

فرانس24 / أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى