ائتلاف بينيت يغدو أقلية في الكنيست بعد استقالة النائبة غيداء ريناوي الزعبي
نشرت في: 19/05/2022 – 20:56
بات الائتلاف الحكومي في الكنيست الإسرائيلي بقيادة نفتالي بينيت أقلية مشكلة من 59 عضوا بدلا من 61، بعد انسحاب غيداء ريناوي الزعبي النائبة عن حزب ميريتس اليساري التي أعلنت الخميس استقالتها من الائتلاف، مبررة قرارها بعنف الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى وخلال تشييع مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبوعاقلة، ومنددة في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية، بسياسة الحكومة تجاه عرب إسرائيل، أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم عند قيام إسرائيل في عام 1948 ويمثلون 20 بالمئة من السكان.
أعلنت النائبة في الكنيست عن حزب ميريتس اليساري غيداء ريناوي الزعبي الخميس استقالتها من ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الحكومي، مبررة هذه الخطوة بعنف الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى وخلال جنازة الصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبوعاقلة.
وذكرت تقارير إخبارية أن حزب ميريتس فوجىء باستقالة ريناوي الزعبي وأن رئيسه وزير الصحة نيتسان هوروفيتس توجه إلى منزلها في مدينة نوف هجليل قرب الناصرة بهدف لقائها.
وبانسحاب غيداء ريناوي الزعبي، بات الائتلاف أقلية مكونة من 59 عضوا في الكنيست بدلا من 61 عضوا. والزعبي (49 عاما) عربية إسرائيلية، أعلنت خروجها من الائتلاف في رسالة نددت فيها بسياسة الحكومة تجاه عرب إسرائيل، أحفاد الفلسطينيين الذين بقوا على أراضيهم عند قيام إسرائيل في عام 1948 ويمثلون 20 بالمئة من السكان.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد “للأسف الشديد، في الأشهر الأخيرة وبسبب اعتبارات سياسية ضيقة، فضل قادة التحالف الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه”. وأضافت باللغة العربية أن ذلك يتصل بـ”القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره، الأقصى وقبة الصخرة، الشيخ جراح، الاستيطان والاحتلال، هدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وطبعا قانون المواطنة”.
وأشارت الزعبي إلى “الاستخفاف التام من قبل الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية خصوصا في مجالات تطوير السلطات المحلية، وقضايا الإسكان، والتوظيف والتعليم”. وتابعت “الشهر الماضي كانت المشاهد التي أتت من المسجد الأقصى في شهر رمضان لرجال شرطة يتعاملون بعنف غير مبرر تجاه الحشود من المصلين، وتشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مشاهد غير محتملة”.
وقالت أيضا “وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة. لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه وأعلن سحب ترشيحي لأي تعيين مستقبلي، وإنهاء عضويتي في الائتلاف”.
وتولى بينيت منصبه في يونيو/حزيران الماضي بعد جهود مضنية لتشكيل ائتلاف قادر على الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الأطول عهدا بنيامين نتانياهو. وحظي الائتلاف بأغلبية محدودة للغاية من 61 نائبا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا. ويتشكل الائتلاف من خليط من الأحزاب اليسارية والقومية اليهودية المتشددة والأحزاب الدينية إضافة إلى القائمة العربية الموحدة، وتشوبه انقسامات إيديولوجية عميقة. لكنه ما لبث أن واجه معوقات تهدد استمراره.
ففي مطلع نيسان/أبريل الفائت خسر الائتلاف غالبيته البرلمانية مع إعلان النائبة اليمينية عيديت سيلمان سحب تأييدها له بعد أن عارضت السماح للمستشفيات بالتزود بمنتجات الخبز المخمر خلال عطلة عيد الفصح اليهودي. واعتبرت النائبة ذلك “مساسا بهوية إسرائيل اليهودية”.
وفي 19 أبريل/نيسان، أعلنت القائمة العربية الموحدة “تعليق” مشاركتها في الحكومة الائتلافية وفي الكنيست، وذلك بسبب “مواصلة الاحتلال عدوانه على القدس والأقصى المبارك”. لكنها عادت وانضمت إلى الائتلاف.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook