الوكالة الوطنية للإعلام – أبو العردات على رأس وفد من فصائل منظمة التحرير وفتح زار البزري وسعد مهنئا بفوزهما النيابي
وطنية – صيدا – جال أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات على رأس وفد من قادة وممثلي فصائل المنظمة في لبنان وقيادة حركة “فتح” في منطقة صيدا وشعبة مدينة صيدا وقيادة قوات الأمن الوطني والقوة الأمنية صباح اليوم، على النائبين المنتخبين عن مدينة صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري والدكتور أسامة سعد للتهنئه بفوزهما بالإنتخابات البرلمانية التي جرت في لبنان الأحد الماضي.
وكانت المحطة الأولى للوفد الفلسطيني في منزل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري في مدينة صيدا، الذي أعرب عن ترحيبه وسعادته بزيارة الوفد ومعتبرا أن نجاحة بالإنتخابات هو فوز لـ”فلسطين”.
وتحدث أبو العردات باسم الوفد الفلسطيني فقال: “اليوم نتقدم منك ومن صيدا ومن لبنان الشقيق بأحر التهاني بفوزك وهذا للحقيقة شيء يدعو للفخر والإعتزاز، هذه الثقة التي اعطتك إياها صيدا، ثقة قائمة على أساس جهد كبير بنيته أنت بعرق وتعب وبثقة ومحبة الناس التي هي أغلى من كل شيء، وإن شاء الله تبقى صيدا ومخيماتها وكل لبنان بخير، ونتمنى لك التوفيق وطبعا باسم كل الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه”.
وأضاف: “كما وأنقل لكم تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطينية ورئيس اللجنة التنفيذية، وكذلك أقدم لك التهنئة باسم كل الفصائل الفلسطينية، داعين لك بالتوفيق لأنك تستحق وعن جدارة”.
وتابع: “أمامكم مهمة صعبة، وإن شاء الله سوف تكونوا أهلا لها، ورحم الله والديك الدكتور نزيه البزري وأم العبدن ورحم الله شهداء صيدا وفلسطين وشهداء القدس ونحن إلى جانبك دائما”.
بدوره شكر البزري الوفد على الزيارة والتهنئة موجها التحية لجميع اعضاء الوفد من ممثلي الفصائل، وقال: “عليكم أن تعتبروا اليوم، أنني عندما أكون نائبا لصيدا اليوم فأنا نائب لكل مكوناتها، وبالتالي فأنا نائب عنكم وكما عهدتموني عندما كنت رئيسا لبلدية صيدا وعين الحلوة، والآن وبالصفة الجديدة التي أكتسبناها بثقة المواطنين واصواتهم سوف نمارس عملنا بنفس الروحية ونعتبر أن هذه المدينة التي قدمت نماذج تفتخر بها الأمة ويفتخر بها الوطن، وأعطت نموذجا إصلاحيا مستقلا وديمقراطيا، وسنحترم اصوات من أيدنا من خلال ممارسة صحيحة”.
ودعا البزري الفلسطينيين “لمواكبة هذه العملية لأنهم جزء من المدينة ومكون أساسي فيها وقال: ونحن وإياكم بدأنا منذ الآن رحلة جديدة لإكتساب الحقوق المدنية لأهلنا الفلسطينيين في لبنان، ومن أجل إعادة إنعاش الحركة الإقتصادية في صيدا ومحيطها من أجل تثبيت دور صيدا في الوطن ودور لبنان في القضية الكبرى وهي القضية الفلسطينية”.
سعد
ثم انتقل الوفد إلى مقر الأمانة للتنظيم الشعبي الناصري، حيث كان في إستقبالهم النائب الدكتور أسامة سعد وعدد من أعضاء قيادة التنظيم.
ورحب سعد بالوفد الفلسطيني معربا عن تقديره وسعادته بالزيارة ومنوها ب”العلاقات التاريخية التي تربط صيدا بالشعب الفلسطيني”.
وبعد تقديم التهاني والمباركة للدكتور سعد ولائحته بالفوز بالإنتخابات النيابية، تحدث أبو العردات باسم وفد منظمة التحرير الفلسطينية مؤكدا أنها “المرجعية الشرعية للشعب الفلسطيني، متمنيا له بالنجاح والتوفيق في هذه المهمة الوطنية”.
ونقل أبو العردات تهاني الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتهاني كل الشعب الفلسطيني في المخيمات “الذي يعرفو أنكم لم تألو جهدا للتخفيف من معاناتهم”.
وقال: “ان الفلسطينيين لا يريدون الكثير من لبنان، لا يريدون التوطين ولا جواز سفر لبنان، يريدون فقط العيش بكرامة، والكرامة لا تقدّر بثمن، وابسط حقوق الإنسان هي حق العمل والتملّك والتنقل وهذا واجب على الدولة اللبنانية وفيه مصلحة لبنانية وفلسطينية، سيما في ظل الأزمة الإقتصادية، فمن مصلحة لبنان أن يستثمر الفلسطيني هنا في لبنان بدل أن يذهب الى تركيا أو غيرها، فالفلسطينيون لا يشكلون عبئا وهم يرسلون بتحويلات مالية إلى لبنان”.
واضاف: “ان الشعب الفلسطيني، شعب مناضل ومكافح في مواجهة الإحتلال، وأنتم تمثلون جانباً كبيرا من هذا النضال، مؤكدا للنائب سعد ولائحته أن صوتهم مؤثر في البرلمان اللبناني لتأمين الحقوق المدنية والإنسانية للأجئين”، مؤكدا أن “حق العودة هو حق مقدس واللاجيء الفلسطيني سوف يعود إلى أرضه ودياره شاء الإحتلال وحكومته أم أبى”.
ونوه ب”النضال التاريخي مع فلسطين لعائلة سعد، حيث جرح الراحل الشهيد معروف سعد في معركة المالكية وعن الراحل النائب مصطفى سعد وأبنته الشهيدة ناتاشا، واصفا صيدا بأنها قلعة العروبة”.
وأكد أبو العردات “ثقة شعبنا الفلسطيني بكل النواب في الكتل الوطنية الحليفة في البرلمان اللبناني و سوف يعملون على تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، سيما بعد مضي 74 عاما على عمر النكبة، ومطالبنا متواضعة جدا، وهي تأمين سكن وعمل وهي حقوق إنسانية، ولبنان أحد الموقعين عليها”.
وعبر أبو العردات عن “محبة الشعب الفلسطيني للنائب سعد، وأن الفلسطيني في صيدا، لا يشعر أبدا بالغربة وهي من المدن القلائل في عالمنا العربية التي يشعر فيها الفلسطيني بهذا الشعور”.
وختم: “مبروك لصيدا ولأهاليها الذين منحوك ثقتهم واصواتهم”.
من جانبه رحب سعد بالوفد الفلسطيني، شاكرا “الشعب الفلسطيني على تأييده ودعمه في مهمته الصعبة في هذه الظروف الصعبة وامام المهام الصعبة التي تنتظره في الأيام القادمة”.
وتطرق سعد “للأوضاع والظروف الصعبة التي تواجه لبنان ومن ضمنها أن مدينة صيدا لا تميز بين الطوائف والمذاهب ولا بين المناطق، وبهذا المعني هي جديرة بأن تكون عاصمة تأكيدا لوطنيتها وهويتها العربية وهذه المدينة أيضا لا تميز بين لبناني وفلسطيني تأكيدا لعروبتها، ايضا هي عاصمة الشتات الفلسطيني، وهي حاضنة لنضال الشعب الفلسطيني منذ عام 1936 عندما كانت صيدا تتحرك مع مدن وبلدات فلسطين لمواجهة الإستعمار الإنكليزي والمخططات الصهيونية الإستيطانية في فلسطين وكانت مع فلسطين عام 48 وفي العمل الفدائي الفلسطيني وفي كل المحطات، وحتى اليوم صيدا حاضنة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقّه في إستعادة حقوقه الوطنية فوق ارضه والعودة إلى فلسطين، وبالتاكيد الشعب الفلسطيني مصر تحقيق ذلك”.
اضاف: “نحن نناضل منذ فترة طويلة من أجل الحقوق المدنية الإنسانية والإجتماعية للشعب الفلسطيني، وهي ليست حق للشعب الفلسطيني فقط، إنما هي أيضا قيمة معنوية للبنان لأنه لا يجوز أن يظهر لبنان وكأنه يمارس نوعا من التمييز فوق أرضه، وهذا قد يضع لبنان في إطار التمييز العنصري ونحن نرفضه في لبنان حكومة وشعبا، لأن ذلك يسيء إلى لبنان بقدر ما يسيء للأخوة الفلسطينيين أوضاعهم الصعبة والمتردية في المخيمات تحديدا|”.
وتابع: “نضالنا أكيد سيستمر وفي محطات عديدة حاولنا أن نضغط بإتجاه إقرار هذه الحقوق ولكن مع الأسف الواقع السياسي اللبناني الذي نرفضه نحن، القائم على صراعات وتسويات لها طابع طائفي ومذهبي، لا تعيق فقط إقرار هذه الحقوق، ولكنها أدت إلى هذا الكم الهائل من الأزمات والإنهيارات التي يعيشها لبنان، ونحن سنستمر بالنضال من أجل تغيير هذا الواقع السياسي إلى واقع وطني بعيدا عن تحكم القوى الطائفية والمذهبية في حياتنا السياسية وحياتنا العامة، إلى حياة سياسية مختلفة يسود فيها الحوار والنقاش المفترض أن يتناول هذه المواضيع وصولا إلى إقرار الحقوق جميعها بما فيها حق الشعب الفلسطيني في حياة حرّة كريمة وكما تعرفون الآن كل سكان لبنان من فلسطينيين ولبنانيين يحتاجون منا جميعا إلى جهد كبير للوصول إلى معالجات لنخرج من هذا الواقع المأساوي، وسنستمر في النضال سويا”.
وحيا ” الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، في أراضي الـ 48، في الضفة والقدس وغزة التي تواجه عدوانا إسرائيليا، كما حيا الشعب الفلسطيني وشهدائه وجرحاه وأسراه”.
==========
مصدر الخبر
للمزيد Facebook