اللواء عثمان هنأ عناصر قوى الأمن على جهودهم في إنجاح العملية الانتخابية
يا حماة الأمن، يا رجال قوى الأمن الداخلي (ضبّاطًا، رتباء، أفرادًا، إناثًا وذكورًا)
إنّي حقًّا فخور بكم اليوم، فخور بما قمتم به لتأمين حماية العملية الانتخابية النيابية وأمنها، والتي جرت بالأمس بكلّ نجاح، بفضل جهودكم وتفانيكم في العمل، فقد كان الرهان عليكم في حماية الديمقراطية التي تؤكّد استمرارية الدولة ومؤسّساتها.
لقد أثبتّم، وتثبتون يومًا بعد يوم، مدى وطنيّتكم وتمسّككم بمبادئكم، وقسَمكم الذي أقسمتموه عند انخراطكم في مؤسّستكم قوى الأمن الداخلي، فأنتم ومن دون تردّد تبذلون أغلى ما لديكم فداء لأمن الوطن والمواطنين.
لستُ متفاجئًا بكم، وأنا مَن خَبرتكم عن كثب، خصوصًا في السنوات الأخيرة، فقد كنتم على مستوى التحدّيات التي واجهتكم على الرغم من ظروفكم الصعبة والقاهرة، تتركون بيوتكم وعائلاتكم؛ لتأتوا إلى خدمتكم، خدمة لبنان واللبنانيين، لتحفظوا أمنهم وممتلكاتهم وحقوقهم، وعلى الرغم من معاناتكم، فأنتم ما زلتم ترتدون البزّة العسكرية، وتتفاخرون بها، وتحافظون على مكانتها وهيبتها؛ لأنّها شرفكم وشرف أبنائكم الذين ترعرعوا في ظلّها.
اعتقد البعض أنكم ستفشلون عند أوّل أزمة تصطدمون بها، ولكنّكم على الرغم ممّا تعانونه من ضيق اقتصاديّ واجتماعيّ، وغياب شبه كامل للطبابة والاستشفاء الذي كان مؤمّنًا لكم ولعائلاتكم بنسبة 100% قبل الأزمة الاقتصادية، وتدنّي قيمة رواتبكم بنسبة فاقت 90%، وعلى الرغم من محاولة أعداء الوطن إذلالكم، فقد بقيت رؤوسكم مرفوعة، تضاهي شموخ أرز الوطن الذي يعتلي قبّعاتكم.
في كلّ استحقاق تُظهرون للعالم بأسره، ولأهل الوطن بأكملهم بمن فيهم من كان ينتظر سقوطكم، بأنّكم أهل للمسؤولية، تمتلكون الجدارة بحفظ الأمن وإحقاق العدالة، ومكافحة الجريمة على أنواعها، وتحاربون الإرهاب والتجسّس وتتصدّون لهما، وتنفّذون القوانين والتعليمات والأوامر تحت سقفها.. فعلًا أنتم مدعاة فخر واعتزاز لمؤسّستكم وللبنان بأسره.
إنّني أفتخر بأدائكم جميعًا، بصفي مديرًا عامًّا لقوى الأمن الداخلي، لعلمي العميق بالوضع والأزمة التي تواجهونها يوميًّا، كذلك أهنّئكم بكلّ جوارحي على الإنجاز الوطني الذي قمتم به لإنجاح العملية الانتخابية على كلّ الأراضي اللبنانية في يوم واحد، إنّه عمل بطولي تستحقّون التهنئة والمكافأة عليه.
هنيئًا للبنان بكم، على أدائكم والتزامكم، فأنتم شركاء المواطنين ومحلّ ثقتهم، فابقوا على قدر هذه الثقة، وتابعوا عملكم بالأداء نفسه، فمؤسّستكم لن تتخلّى عنكم وعن عائلاتكم، وهي لم ولن تترككم أبدًا، وسنبقى جاهدين لإعطائكم حقوقكم العادلة لتوفير حياة كريمة، مع تأمين حقوق الطبابة والاستشفاء لكم ولعائلاتكم، ومنح التعليم لأولادكم، كما أنّنا لن ندّخر جهدًا إلّا وسنبذله في سبيل تطوير قوى الأمن الداخلي، لتبقى في الصفوف المتقدّمة محلّيًّا وعالميًّا.
عسى أن تكون هذه الانتخابات بارقة أمل لكم وللّبنانيين جميعًا، في إعادة لبنان إلى مكانته الحضارية بين دول العالم، فلبنان كما وصفه الحكماء “طائر الفينيق، وإن تعثّر فهو لا يسقط”.
عشتم، عاشت قوى الأمن الداخلي، عاش لبنان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook