آخر الأخبارأخبار دولية

أكثر من ألفي تونسي يشاركون في أول مظاهرة لـ”جبهة الخلاص الوطني” المعارضة للرئيس سعيّد


نشرت في: 15/05/2022 – 20:30

تظاهر أكثر من ألفي تونسي الأحد وسط العاصمة في أول تحرك احتجاجي تدعو له “جبهة الخلاص الوطني” التي تشكلت مؤخرا من خمسة أحزاب معارضة للرئيس قيس سعيّد بينها حزب النهضة الإسلامي. وتغرق تونس في أزمة اقتصادية خطيرة مع تباطؤ النمو وازدياد البطالة وتسارع التضخم الذي تفاقمه الحرب في أوكرانيا والمديونية المفرطة التي دفعتها إلى طلب قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

شارك أكثر من ألفي شخص الأحد في أول مظاهرة وسط العاصمة التونسية تنظمها “جبهة الخلاص الوطني” التي شكلتها مؤخرا خمسة أحزاب معارضة للرئيس التونسي قيس سعيّد وأبرزها خصمه اللدود حزب النهضة.

وتجمع ما بين ألفين وثلاثة آلاف متظاهر أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة رافعين لافتات بالعربية والإنكليزية كتب على بعضها “يسقط الانقلاب” و”لا ديمقراطية دون سلطة تشريعية” و”لا لخطابات التحريض”، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس.

وهتف المحتجون بشعارات مناهضة للرئيس من بينها “الشعب يريد ما لا تريد”، وطالبوا ب”احترام الدستور والعودة إلى الديمقراطية”.

بعد شهور من الجمود السياسي، أعلن قيس سعيّد في 25 تموز/يوليو توليه كامل السلطتين التنفيذية والتشريعية معلقا نشاط البرلمان، وبات يحكم مذاك بمراسيم وأوامر رئاسية. وفي خطوة جديدة اتخذت في نهاية آذار/مارس، حلّ البرلمان وغير تشكيلة المجلس الأعلى للقضاء والهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

فضلا عن المأزق السياسي، تغرق تونس في أزمة اقتصادية خطيرة مع تباطؤ النمو وازدياد البطالة وتسارع التضخم الذي تفاقمه الحرب في أوكرانيا والمديونية المفرطة التي دفعتها إلى طلب قرض جديد من صندوق النقد الدولي.

تحت ضغط من خصومه الذين اعتبروا تدابيره “انقلابا على الدستور” ومن المجتمع الدولي القلق من ميوله الاستبدادية، أعلن سعيّد عن خريطة طريق تنصّ على إجراء استفتاء على تعديلات دستورية قيد الانجاز في 25 تموز/يوليو وانتخابات تشريعية في 17 كانون الأول/ديسمبر.

تحالفات جديدة

لكن حشد الأحد أقل كثافة مما كان متوقعا في وقت يُعتقد أن “جبهة الخلاص الوطني” التي تشكلت في 26 نيسان/أبريل بزعامة السياسي المخضرم أحمد نجيب الشابي ستجذب أنصارا جددا للمعسكر المناهض لرئيس الجمهورية.

وكانت التظاهرات التي نظمها في الأشهر الأخيرة حزب النهضة الإسلامي وحركة “مواطنون ضد انقلاب” حشدت ما يصل إلى سبعة آلاف متظاهر.

في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال صلاح التيزاوي (57 عاما) وهو مدرس إنه “يشعر بخيبة أمل كبيرة من عدد المشاركين” وكان يتوقع “المزيد من الناس” لأن كثيرين أمثاله ممن انخرطوا في لجان دعم قيس سعيّد عام 2019 باتوا “يشعرون بالخيانة”.

وأشار إلى الحضور القوي لمن تجاوزا سن الأربعين، معتبرا أن “هؤلاء من عانوا من الدكتاتورية ولم يعودوا يريدونها”.

غير بعيد عنه، قال خالد بن عبد الكريم (60 عاما) وهو أيضا مدرس، إنه صوت لأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد في انتخابات العام 2019. لكنه بات يعتبر أن الرئيس “خان الشعب، وسرق الديمقراطية. ليس له مشروع سياسي ولا مشروع اقتصادي، ناهيك عن خضوعه لقوى أجنبية”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى