آخر الأخبارأخبار دولية

المئات يتظاهرون شمال نيجيريا للمطالبة بالإفراج عن متهمين برجم طالبة مسيحية حتى الموت


نشرت في: 14/05/2022 – 20:50

خرج المئات في مظاهرة بمدينة سوكوتو شمال نيجيريا احتجاجا على اعتقال طالبين بعد رجم طالبة مسيحية اتهمت بالإساءة للنبي محمد حتى الموت. وسوكوتو واحدة من عشر ولايات في شمال البلاد ذي الغالبية المسلمة تطبق بصرامة الشريعة التي فرضت في العام 2000. فيما دان الرئيس النيجيري محمد بخاري “بشدة” مقتل ديبوراه صموئيل. وقال “لا أحد يملك الحق في تحقيق العدالة بيديه”.

أكد عدد من سكان سوكوتو الواقعة بشمال غرب نيجيريا أن المئات تظاهروا السبت احتجاجا على اعتقال طالبين بعد رجم طالبة مسيحية اتهمت بالإساءة للنبي محمد حتى الموت كما

ورجم عشرات الطلاب في مدرسة شيخو شاجاري بالحجارة ديبورا صموئيل الخميس ثم أحرقوا جثمانها بعدما نشرت تعليقا على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبر مسيئا للنبي محمد.

وقالت الشرطة إنها أوقفت رجلين وتبحث عن مشتبه بهم آخرين ظهروا في تسجيل فيديو للحادثة تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي.وردا على اعتقال الرجلين، نزل شبان مسلمون إلى شوارع سوكوتو صباح السبت للمطالبة بالإفراج عنهما.

وتوجه بعض المتظاهرين إلى قصر محمد سعد أبو بكر سلطان سوكوتو وهو أبرز شخصية إسلامية في نيجيريا، الذي دان قتل الطالبة وطالب بمحاكمة الجناة.

ونيجيريا التي يبلغ عدد سكانها 215 مليون نسمة مقسمة بالتساوي تقريبا بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب ذي الأغلبية المسيحية. وهو من أكثر البلدان تدينا في العالم.

ودان الرئيس النيجيري محمد بخاري “بشدة” مقتل ديبوراه صموئيل. وقال “لا أحد يملك الحق في تحقيق العدالة بيديه”.

تطبيق “الشريعة”

وتعد سوكوتو واحدة من عشر ولايات في الشمال تطبق بصرامة الشريعة التي فرضت في العام 2000.

قد أصدرت المحاكم الإسلامية التي تعمل مع نظام القضاء في الدولة أحكاما بالإعدام بتهم الزنا أو التجديف أو المثلية الجنسية لكن لم يتم تنفيذ أي منها حتى الآن.

وحكمت محكمتان شرعيتان في الولاية على مسلمين بالإعدام في 2015 و2020 بتهمة إهانة النبي محمد. لكن القضيتين ما زالتا في الاستئناف. وفي كثير من الحالات يُقتل المتهمون على يد غوغاء دون المرور بالإجراءات القانونية.

وقال ابراهيم اركيلا أحد سكان سوكوتو لوكالة الأنباء الفرنسية “حدثت أعمال شغب (قادها) حشد من الشبان والشابات يطالبون بالافراج عن الشخصين اللذين اعتقلا بتهمة قتل الطالبة المسيحية”.

وأضاف أن “الحشد طالب الشرطة أيضا بوقف مطاردة الذين تم التعرف عليهم كمشاريكن في القتل”.

من جهته، صرح بوب أندو الذي يقيم بالقرب من القصر “انتشرت قوات الأمن لحماية القصر وطلبت من المتظاهرين مغادرة المكان لكن حدث فلتان”.

وأضاف أن “الشرطة والجنود ألقوا قنابل الغاز المسيل للدموع وأطلقوا النار في الهواء وتمكنوا من تفريق الحشد” من دون أن يحدد ما إذا كانت هناك إصابات.

انسحب الحشد الغاضب بعد ذلك إلى وسط المدينة حيث حاول المحتجون نهب محلات تجارية يملكها مسيحيون ولكن قوات الأمن فرقتهم، حسب فاروق دانهيلي أحد سكان المنطقة.

وأوضح دانهيلي أن بعض الهدوء يسود المدينة الآن لكن الوضع لا يزال متوتراً ومعظم الشوارع مقفرة.

   

   

 

فرانس24 /أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى