آخر الأخبارأخبار محلية

المعركة الانتخابية الفعلية” مسيحيّة”

اذا لم يحصل اي تطور غير متوقع  خلال الساعات القليلة المقبلة تكون الساحة السنيّة امام امتحان كبير حول الطرف الذي سيتمكن من اثبات حضوره الاكبر في صندوق الاقتراع، وما إذا كان الرئيس سعد الحريري سينجح في المقاطعة.

سيثبت الرئيس سعد الحريري نفسه على الساحة اللبنانية وسيكرس نفسه زعيما لا يمكن تجاوزه للسنّة في لبنان في حال كانت نسب الاقتراع منخفضة، اما في حال نجحت الدعوات الكثيرة والمكثفة التي اطلقتها القيادات السنيّة، فإن الساحة السنيّة ستدخل في حيوية كبيرة في المرحلة المقبلة. 

حسم المعركة السنيّة لصالح الحريري ان حصل، سيضم الساحة السنيّة الى قرينتها الساحة الشيعية التي تتجه لتكريس “الثنائي الشيعية” ممثلا اوحد للطائفة وللدوائر ذات الغالبية الشيعية خصوصا في حال صدقت التوقعات بأن نسب الاقتراع ستكون مرتفعة الى حد كبير في بعض الدوائر، اما في حال حصول توازن سنّي في نسبة الاقتراع فإنها ستدخل في منافسة جدية الى جانب الساحة المسيحية.. 

 المعركة الفعلية تكمن داخل الساحة المسيحية حيث حصل الاستثمار السياسي الاكبر لجمعيات المجتمع المدني ولكوادر ثورة ١٧ تشرين، لذلك فإن المراقبة الفعلية يجب ان تكون لهذه الساحة ولنسبة التصويت داخلها ولحجم الاصوات التي ستحصل عليها قوى التغيير..

المعركة السياسية على الساحة المسيحية مرتبطة ايضا بالواقع السياسي العام، فهل يستطيع حلفاء حزب الله الحفاظ على وجودهم الوازن داخل المجلس النيابي؟ ام ان معركتهم ستكون خاسرة لصالح القوى الجديدة التي تحمل خطابا معارضا للحزب ولحلفائه الاقليميين لتنضم الى قوى الرابع عشر من اذار.

ستخاض معارك طاحنة في كل الدوائر المسيحية في لبنان بين عدة اطراف، الاول هو التيار الوطني الحر والثاني هو القوات اللبنانية والثالث هو تحالف حزب الكتائب اللبنانية مع النواب المستقيلين والرابع هو المجتمع المدني بمختلف وجوهه، وهذه المعركة هي التي ستحدد التوازنات في الساحة المسيحية. 

كما ان نتيجة المعركة بين المكونات المسيحية ستلعب دورا كبيرا في تحديد هوية الاكثرية المقبلة، لذلك فإن حزب الله مثلا يعمل على دعم حلفائه بشكل قياسي وهذا ما يفعله الرئيس فؤاد السنيورة مع القوات اللبنانية. من هنا تبرز اهمية عملية الاقتراع المسيحي في غالبية الدوائر في ظل التطورات المتوقعة بعد الانتخابات في لبنان والاقليم.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى