فريق من علماء الفلك يكشف لأول مرة صورة ثقب أسود عملاق وسط مجرة “درب التبانة”
نشرت في: 13/05/2022 – 14:17
أثبت فريق دولي من علماء الفلك الخميس بالصور وجود ثقب أسود هائل في قلب مجرتنا أطلقوا عليه اسم “العملاق الجميل” بفضل استخدام شبكة المراصد العالمية الخاصة بتلسكوب إيفنت هوريزون، وذلك بعد ثلاث سنوات من نشر أول صورة لثقب أسود يقع في مجرة بعيدة. وتعد الثقوب السوداء أجساما ذات كثافة غير عادية لها جاذبية هائلة لدرجة أنه لا يمكن حتى للضوء أن يفلت منها، مما يجعل مشاهدتها صعبة للغاية.
أتاح العلماء الخميس إمكانية النظر لأول مرة إلى ثقب أسود سموه “العملاق الجميل” الرابض في قلب مجرتنا “درب التبانة”، ونشروا صورة لثقب أسود ذي كتلة هائلة يلتهم أي مادة تدخل في نطاق جاذبيته.
والثقب الأسود المسمى “ساجيتارياس إيه” هو ثاني ثقب يتم تصويره على الإطلاق. وتم إنجاز هذا العمل الفريد من خلال نفس آلية التعاون الدولي التي اعتمدت على تلسكوب إيفنت هوريزون (تلسكوب أفق الحدث) التي كشفت في سنة 2019 النقاب عن أول صورة على الإطلاق لثقب أسود وكان في قلب مجرة أخرى.
من جهتها، أشادت عالمة الفلك بجامعة أريزونا، فريال أوزيل، في مؤتمر صحفي بواشنطن، بما أطلقت عليه “أول صورة مباشرة للعملاق الجميل في وسط مجرتنا”، تظهر فيها حلقة متوهجة بالألوان الأحمر والأصفر والأبيض حول مركز أشد ظلاما وقتامة.
تزيد كتلة الثقب الأسود عن كتلة الشمس بمقدار 4 ملايين مثل، ويقع على بعد 26000 سنة ضوئية من الأرض. السنة الضوئية تعادل 9,5 تريليون كيلومتر.
وتم الحصول على الصورة باستخدام شبكة المراصد العالمية الخاصة بتلسكوب إيفنت هوريزون، والتي تعمل بشكل جماعي لمراقبة مصادر الراديو المرتبطة بالثقوب السوداء، رغم أن تصويرها كان معقدا بسبب بيئته الديناميكية والتي تشمل دوامات الغاز.
وأظهرت حلقة من الضوء- مادة متقطعة شديدة الحرارة وإشعاع يدور بسرعة هائلة على حافة أفق الحدث- حول منطقة مظلمة تمثل الثقب الأسود الفعلي. وهذا ما يسمى ظل الثقب الأسود أو صورة ظلية.
فرانس24 / رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook