آخر الأخبارأخبار محلية

سببان أساسيان لارجاء زيارة البابا للبنان

تبلغ لبنان رسميا تاجيل زيارة البابا فرنسيس التي كانت مقررة في حزيران المقبل، وأعلن رئيس اللجنة الوطنية العليا للإعداد للزيارة وزير السياحة المهندس وليد نصّار عن تلقي رسالة من دوائر الفاتيكان تبلّغ فيها رسمياً قرار الإرجاء لاسباب صحية،على أن يتم الإعلان عن الموعد الجديد للزيارة فور تحديده.

وكتبت” نداء الوطن”: وهناك عاملان اساسيان يؤشران الى ان الزيارة قد لا تحصل في موعدها المقرر:الاول: صحة البابا فرنسيس، الذي يعاني ألماً في ركبته يمنعه من السير او يجبره على السير بصعوبة شديدة، وقد لزم الراحة اخيراً بطلب من الاطباء، مع الامل في ان تتحسن أوضاعه الصحية من الآن الى موعد الزيارة.الثاني: كان من ضمن خطط الزيارة ان يكون لبنان محطة اولى تتبعها محطة ثانية وهي زيارة القدس بهدف لقاء بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل الأول الذي كان موعد زيارته الى القدس يتزامن مع زيارة البابا الى لبنان، الا ان البطريرك كيريل ألغى زيارته الى القدس مما يعني ان اللقاء بينه وبين البابا فرنسيس ألغي ايضاً. اذ سبق وعقد لقاء بينهما في هافانا في 12 شباط 2016، وكان الأول منذ آخر لقاء مماثل حصل منذ قرابة ألف سنة بين رأس الكنيسة الكاثوليكية وبطريرك أكبر الكنائس الأرثوذكسية منذ الانفصال بين الكنيستين الشرقية والغربية عام 1054. ويبدو أن السبب الصحي كان الموجب الأول للتأجيل. ويؤكد المصدر ان “الجانب الرسمي اللبناني كان في صورة هذه التطورات، وان الجانب الفاتيكاني طلب الاستمرار بوتيرة تحضيرات الزيارة كما هي مقررة، لان رغبة البابا فرنسيس هي زيارة بلاد الارز التي تعاني مخاطر كبيرة نتيجة الاحداث المتراكمة، ولا سيما الازمة الاقتصادية والمالية وازدياد نسبة الفقر المدقع، وهذا ما تحدث عنه البابا مراراً في عظاته ورسائله حيث خص لبنان بالذكر، وحضّ المسؤولين على المستويين السياسي والديني على العمل لتخفيف الأعباء عن الشعب”.ولكن طالما أن قرار التأجيل قد صدر فإن البرنامج الذي كان يتم إعداده قد يبقى صالحاً مع تغيير في التاريخ فقط من دون معرفة ما إذا كانت فترة التأجيل يمكن أن تنتهي قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، خصوصاً أن الزيارة كان من بين أهدافها التأكيد على استكمال عملية التغيير في لبنان من الإنتخابات النيابية، وصولاً إلى الرئاسية التي كان يراد منها أن تكون مناسبة لخلاص لبنان والخروج من حال الإنهيار.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى