آخر الأخبارأخبار دولية

نجل الديكتاتور السابق ماركوس يعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية


نشرت في: 11/05/2022 – 14:21

فاز الأربعاء فرديناند ماركوس الابن نجل الديكتاتور الفلبيني السابق فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء وذلك وفقا للمتحدث الرسمي باسمه. وقد حصد نحو 30 مليون صوت، أي أكثر من 56 بالمئة من الأصوات. وتعهد ماركوس الابن بأن يكون رئيسا “لجميع الفلبينيين”.

أعلن الأربعاء المتحدث باسم فرديناند ماركوس نجل الديكتاتور الفلبيني الراحل الذي يحمل نفس الاسم، فوز ماركوس في الانتخابات الرئاسية، والذي تعهد بأن يكون رئيسا “لجميع الفلبينيين”.

وبعد اكتمال الفرز الأولي تقريبًا، حصل فرديناند ماركوس الابن الملقب بـ”بونغ بونغ” على أكثر من 56 بالمئة من الأصوات، أي أكثر من ضعف النسبة التي حصدتها منافسته الرئيسية نائبة الرئيس الحالي ليني روبريدو.

   و”بونغ بونغ” هو أول مرشح للرئاسة يفوز بأغلبية مطلقة منذ إطاحة والده في 1986.

   ويعيد هذا الفوز الساحق لماركوس الابن بالرئاسة، عائلته إلى السلطة بعد 36 عاماً من ثورة شعبية التي أطاحتها.

   وقال المتحدث فيك رودريغيز في بيان “إلى العالم يقول: احكموا عليّ بناءً على أفعالي، وليس بناء على أسلافي”.

   وكان فوز ماركوس متوقعا في الانتخابات التي جرت الإثنين في أعقاب حملة شهدت تضليلا على الإنترنت لماضي العائلة، ودعم عائلات سياسية قوية له، واستياءً شعبيا من حكومات ما بعد الحكم الدكتاتوري.

   ولسنوات غزت الحسابات المؤيدة لماركوس الابن شبكات التواصل الاجتماعي لتقنع الشباب خاصة بأن عشرين عاما من نظام والده (1965-1986) كانت عصرا ذهبيا من السلام والازدهار للأرخبيل. 

   وفي الحقيقة فإن ماركوس الوالد تسبب في إفلاس الفلبين وقتل وعذّب وسجن عشرات آلاف المعارضين خلال حكمه الدكتاتوري الفاسد.

   بعد ساعات على إعلانه الفوز توجه ماركوس الابن إلى قبر والده في المقبرة الوطنية للأبطال في مانيلا.

   وظهر في صور نشرت على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء، واقفا أمام القبر الضخم ورأسه منحن قليلا وهو يحجب عينيه بيده اليمنى وكأنه يبكي.

   وقال رودريغيز في البيان: “إنه فوز لجميع الفلبينيين وللديمقراطية”.

   وأضاف “للذين صوتوا لبونغ بونغ والذين لم يصوتوا له، وعدُه أن يكون رئيسا لجميع الفلبينيين. والسعي إلى أرضية مشتركة عبر الانقسامات السياسية والعمل معا لتوحيد الأمة”.

   وينتظر ماركوس الانتهاء من فرز الأصوات قبل أن يتحدث لوسائل الإعلام، حسبما قال رودريغيز للصحافيين في مقر حملة ماركوس في مانيلا.

   ووصل ماركوس بعد وقت قصير إلى المقر وكان في انتظاره حشد من أنصاره.

   وعلت هتافات الحشد عندما انتزع لافتة من أحد المناصرين كتب عليها “شكرا للـ31 مليون” في إشارة إلى عدد الأصوات التي فاز بها.

   وقال أحد المؤيدين ويدعى جوزيف بوغايونغ البستاني البالغ 30 عاما خارج المقر “أنا بغاية السعادة، السعادة تغمرني” مضيفا “شاهدته شخصيا بل صافحني. لم تذهب فترة الانتظار سدى”.

  تساؤلات إزاء نهج قيادته

  وأرخت مسيرة عائلة ماركوس من الإقصاء للعودة إلى للسياسة، بظلالها على تساؤلات بشأن ما ستفعله إدارة ماركوس الابن.

   ولم يصدر عن حملته الكثير من المؤشرات حول ذلك بعد امتناعه عن المشاركة في مناظرات تلفزيونية وتجنبه إلى حد كبير المقابلات الإعلامية خشية ألا يأتي ذلك في صالحه.

   وتخشى مجموعات حقوقية ومسؤولي الكنيسة الكاثوليكية ومحللون سياسيون أن يشجعه الفوز الساحق على إحكام قبضته على السلطة والدفع بتغييرات دستورية يمكن أن ترسخ حكمه.

   كما حققت المرشحة لمنصب نائبة الرئيس سارة دوتيرتي، ابنة الرئيس المنتهية ولايته والتي تُنتخب بشكل منفصل، فوزا ساحقا.

   وسيتولى الرئيس ونائبته مهام منصبيهما لست سنوات قادمة.

   وتسبب الفوز الساحق لماركوس بصدمة لدى أنصار المرشحة ليني روبريدو الذين كانوا يعتبرون الانتخابات مرحلة فاصلة في مسار ديمقراطية البلاد الهشة.

   وزار العديد منهم منازل المواطنين في كافة أنحاء الأرخبيل الشاسع في جهود استمرت أشهرا لإقناع الناخبين بدعم المرشحة الليبرالية للمنصب.

   وأقرت  روبريدو المحامية البالغة 57 عاما ونائبة الرئيس الحالي، بـ”خيبة واضحة” إزاء النتائج لكنها وعدت بمواصلة المعركة ضد سوء الإدارة.

   وسيكون على ماركوس التعامل مع هذه المعارضة التي يمكن أن تتحول إلى حركة قوية مؤيدة للديمقراطية.

   وقال المحلل السياسي ريتشارد هيدريان: “أعتقد أنهم ما زالوا في وضع يسمح لهم بالتحقق من أسوأ غرائز إدارة ماركوس ودوتيرتي القادمة”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى