آخر الأخبارأخبار دولية

“يوم أوروبا” يعطي رمزية أقوى لحضور ماكرون في ستراسبورغ وزيارته برلين تجديدا لالتزاماته


نشرت في: 09/05/2022 – 12:17

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ستراسبورغ للترويج لأوروبا قوية ومستعدة لإنجاز الإصلاحات اللازمة لتلبية تطلعات مواطنيها. كما يتوجه ماكرون في زيارة رسمية إلى برلين دعما للصداقة الفرنسية-الألمانية تزامنا مع “يوم أوروبا” على ما شدد قصر الإليزيه. ويتوقع أن يغتنم ماكرون رمزية ذكرى التاسع من أيار/مايو من أجل تجديد التزامه الأوروبي.

يتوقع أن يغتنم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية، رمزية ذكرى التاسع من أيار/مايو وزيارته لستراسبورغ، للترويج لأوروبا أقوى ومستعدة لخوض إصلاحات يتطلع إليها مواطنوها.

والإثنين أيضا يتوجه ماكرون إلى برلين مخصصا على جري العادة، زيارته الرسمية الأولى بعد إعادة انتخابه للمستشار الألماني أولاف شولتز لدعم للصداقة الفرنسية-الألمانية “مع رمزية أقوى بعد مع تزامنها مع يوم أوروبا” على ما شدد قصر الإليزيه.

“مواجهة بين نموذجين” للسلطة

ففي التاسع من أيار/مايو يُحتفل بـ”يوم أوروبا” وبذكرى انتصار روسيا على ألمانيا النازية في العام 1945 مع عرض عسكري مهيب في الساحة الحمراء بموسكو في خضم حرب أوكرانيا، في ما اعتبرته الرئاسة الفرنسية “مواجهة بين نموذجين” للسلطة.

فمن جهة في ستراسبورغ بمناسبة اختتام المؤتمر حول مستقبل أوروبا “سيكون هناك تأكيد على قوة الديمقراطيين الليبراليين وتنوعهم وعلى حرية التعبير”.

وفي الجهة المقابلة في موسكو “تأكيد للقوة ولنموذج يقوم على الرجعية التاريخية يهرق الدماء على أرض أوكرانيا”.

وفي مقر البرلمان الأوروبي يهدف خطاب إيمانويل ماكرون إلى “تلقف اقتراحات المواطنين وطرح بعض الرهانات على خلفية الحرب في أوكرانيا” على ما أوضحت الرئاسة الفرنسية.

نفحة ديمقراطية 

أتى المؤتمر حول مستقبل أوروبا بناء على فكرة طرحها الرئيس الفرنسي أساسا. وقد انطلق بصعوبة العام الماضي تعيقه الأزمة الصحية من جهة وحماسة محدودة جدا من جانب بعض الأطراف من جهة ثانية.

لكن في نهاية المطاف، حصلت عملية واسعة شملت مجموعات عمل بحسب مواضيع محددة ضمت 800 مواطن ومسؤولين منتخبين وممثلين عن المجتمع المدني، أفضت إلى حوالي 326 إجراء سمحت بإقرار 49 اقتراحا في 30 نيسان/أبريل.

واعتبر قصر الإليزيه أن هذه العملية التشاورية شكلت “نفحة ديمقراطية” رغم الصدى المحدود لها والانتقادات حول مكانة المواطنين التي يعتبرها البعض سطحية. وقد اعتبرت الأحزاب السياسية المشككة بالوحدة الأوروبية العملية حلقة مغلقة مؤيدة بشكل مفرط لأوروبا.

وسيرفع التقرير النهائي للعملية الاستشارية الشعبية هذه رسميا الإثنين إلى رؤساء الهيئات الأوروبية الثلاث أي رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا والمفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وإيمانويل ماكرون إذ ترأس فرنسا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية حزيران/يونيو.

وعلى قادة الاتحاد الأوروبي الآن أن يقرورا تجسيد طلبات المواطنين هذه من عدمه لمنح أوروبا صلاحيات أوسع مع مشاركة أكبر ومنحى اجتماعي أوسع.

المعاهدات الأوروبية 

وأملا بتعزيز ثقله السياسي، باشر البرلمان الأوروبي التحرك بهذا الاتجاه اعتبارا من الأسبوع الماضي، بدعوته إلى بدء عملية مراجعة المعاهدات الأوروبية. ودون مخاطر، تعتبر هذه المرحلة ضرورية لبعض الاقتراحات مثل منح البرلمان حق المبادرة أو توسيع صلاحيات بروكسل على صعيد الدفاع والصحة.

ومن المواضيع المطروحة للمراجعة أيضا، ضرورة الحصول على إجماع الدول الأعضاء في بعض المسائل ولا سيما الضرائب ما ينجم عنه تعطيل منتظم.

وأفاد مصدر أوروبي أن الحكومات الممثلة بالمجلس تبدي “مقاومة أقل لدعم أفكار منبثقة عن المؤتمر حول مستقبل أوروبا”.

وصرح رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أمام النواب الأوروبيين الأربعاء: “إذا كانت إقامة فدرالية براغماتية وفدرالية مُثل تتطلب تعديلا في المعاهدات فهلم نقوم بذلك بشجاعة وثقة”.

وأكد قصر الإليزيه من جهته أن مراجعة المعاهدات “ليست من المحرمات”.

فرانس24 / أ ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى