آخر الأخبارأخبار دولية

مواطنوان يحتجون ضد رئيس الوزراء خلال زيارته معبدا بوذيا


نشرت في: 08/05/2022 – 22:17

احتج عشرات الرجال والنساء في سريلانكا ضد رئيس وزراء البلاد خلال زيارته معبدا بوذيا في مدينة في أنورادابورا. وردد المحتجون شعارات تطالب بمنع من وصفوهم بـ “اللصوص” من دخول المدينة المقدسة. وتواجه سيريلانكا أزمة اقتصادية حادة، فاقمت معاناة سكان الجزيرة الواقعة جنوب آسيا.

واجه رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا انتقادات حادة وصيحات استهجان الأحد في أول جولة له منذ أن اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد مطالبةً باستقالة أعضاء الحكومة المقربين منه بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.

وخلال زيارة رئيس الوزراء، شقيق الرئيس غوتابايا راجاباكسا، الأحد، واحدا من أقدس المعابد البوذية، حمل عشرات المواطنين لافتات مكتوبة بخط اليد ورددوا شعارات تطالب بمنع “اللصوص” من دخول المدينة المقدسة الواقعة على بعد 200 كلم شمال كولومبو. إذ صاح رجل منهم مخاطبا المسؤول الحكومي “سوف نعبدك إذا تنحيت وغادرت”.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الغذاء والوقود والأدوية لأشهر عدة إلى معاناة واسعة النطاق في جميع أنحاء الجزيرة الواقعة بجنوب آسيا، والتي تشهد أسوأ تباطؤ اقتصادي على الإطلاق.

وانتشر عناصر قوة المهمات الخاصة المدججة بالسلاح بينما تحركت الشرطة لإخلاء الطريق أمام موكب راجاباكسا المؤلف من ست مركبات. وقال مسؤولون إن رئيس الوزراء سيعود إلى العاصمة في مروحية.

وأغلق الناس العديد من الطرق الرئيسية في البلاد احتجاجا على نقص غاز الطهو والبنزين والديزل.

في المقابل، اعتبرت وزارة الدفاع في بيان أن المتظاهرين يتصرفون “بطريقة استفزازية وتهديدية” و”يعطلون الخدمات الأساسية”.

وفرضت الحكومة حالة الطوارئ ومنحت الجيش سلطات واسعة لاعتقال واحتجاز أشخاص الجمعة، بعد أن تسببت النقابات العمالية في جمود فعلي في البلاد في محاولة للضغط على الرئيس غوتابايا راجاباكسا للتنحي.

وقال المسؤول النقابي رافي كوموديش إنه سيعمل على تعبئة موظفي القطاعين العام والخاص لاقتحام البرلمان الوطني عندما يستأنف عمله في 17 أيار/مايو.

وجاء في بيان لكوموديش “نطالب الحكومة أيضا برفع حال الطوارئ لأن (هذا الأمر) ليس حلا”، مضيفا “ما نطالب به هو رحيل الرئيس وعائلته”.

ولم يَظهر الرئيس البالغ 72 عاما علنا منذ أن حاول عشرات الآلاف اقتحام منزله الخاص في كولومبو في 31 آذار/مارس.

“مساعدة إلهية”

تُعدّ زيارة ماهيندا راجاباكسا لأنورادابورا جزءا من نشاط ديني تمارسه الأسرة الحاكمة لتشبثها بالسلطة في دولة ذات غالبية بوذية.

في هذا السياق، أفادت وسائل الإعلام المحلية أن الشامان (الكاهن) الشخصي للرئيس، غنانا أكا، سلم مياها في زجاجات إلى موقع احتجاج على أمل أن تتلاشى الحركة.

وأفاد تقرير آخر بأن شيرانثي زوجة رئيس الوزراء الكاثوليكية زارت معبدا هندوسيا طلبا لمساعدة إلهية لبقاء عائلتها في السلطة.

وتقول مصادر إن الرئيس طلب من شقيقه ماهيندا التنحي في محاولة لتمهيد الطريق أمام حكومة وحدة لتخطي الأزمة في سريلانكا. لكن أكبر حزب معارض في البلاد أعلن أنه لن ينضم إلى أي حكومة يقودها أحد أفراد عشيرة راجاباكسا.

يذكر أمن الأزمة الاقتصادية في سريلانكا، والتي تعد الأسوأ منذ استقلال البلاد في 1948، اندلعت بعد أن أدى وباء كوفيد-19 إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

وأعلنت سريلانكا في 12 نيسان/أبريل أنها ستتخلف عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار. كما حذر وزير المال علي صبري من أن البلاد قد تعاني من الأزمة لعامين آخرين.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى