غوتيريش تجاوز حدوده وواشنطن وحلفاؤها يتحملون مسؤولية ارتفاع أسعار البندورة؟!
كتبت سناء الجاك في” نداء الوطن”: المثل الشعبي يقول أن “البحصة تسند خابية”، والحاكم بأمره يحتاج كل البحص ليسند خابيته وخوابي من يريد جعلهم أكثريته النيابية حتى لو نافقوا ودجلوا واستلحقوا انفسهم برفعهم شعار معارضته، فيشرعن مصادرته البلد، ويضع بحصة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي دعا إلى إجراء انتخابات نيابية “حرة ونزيهة وشفافة وشاملة” في لبنان، يوم 15 أيار المقبل، والذي تجاوز حدوده فأفتى بأن “احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارجة عن سيطرة الحكومة اللبنانية لا يزال يشكل مصدر قلق بالغ”، والذي حث السلطات اللبنانية على “تكثيف مساعيها لاحتكار حيازة السلاح واحتكار استخدام القوة في جميع أنحاء أراضيها”.
ولعل غوتيريش المتعدي على الشريعة، لم يستوعب ما قاله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة العيد، واعتباره أن “الاستحقاق الانتخابي عبادة كبرى، وفريضة وطنية وأخلاقية ودينية حاسمة، والتردد ممنوع، بل حرام، وترك المعركة الانتخابية حرام، والورقة البيضاء حرام”.
أما مسألة إجراء انتخابات نيابية “حرة ونزيهة وشفافة وشاملة”، فهي مفاهيم مستوردة من “سماسرة واشنطن وحلفائها في حرب حرق الوطن”.
وبالطبع واشنطن وحلفاؤها دون سواهم يتحملون مسؤولية ارتفاع أسعار البندورة، كما التلاعب بأسعار صرف الدولار فقط لضرب المقاومة.
أما العملة الصعبة الوفيرة والمتوفرة لتمويل الحملات الانتخابية والرشى الانتخابية “للائتلاف الوطني الذي يتشكل من الثنائي الوطني وباقي شركائه”، فهي مال نظيف وغنيمة حرب فاز بها من تغلَّب على “أبو جهل وفريق صفقاته”.
بالتالي، فإن غوتيريش ومعه المجتمع الدول، بحاجة إلى دورة تثقيفية عن جوهر العملية الديمقراطية على الطريقة اللبنانية، وتحديدا وفق فلسفة قبلانية تنبذ علة الطائفية، وفي الخطاب ذاته توجه بوصلة التحريم وفق مصالح مذهبية ضيقة وبهرطقة تكفيرية تشيطن من لا يريد أن يعيش حياته أسير الحصول على ربطة خبز أو يترقب بيأس ممزوج بالرجاء ان تمن عليه وزارة الطاقة بساعة من التيار الكهربائي يوميا، ومن لا يريد انتظار تراجع سعر كيلو البندورة بعد الانتخابات، ليجتمع مع من تبقى من عائلته حول جاط تبولة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook